
القلعة نيوز _ كتب: رمضان العليمات
في ليلة كروية تشتعل فيها القلوب قبل الملاعب، يلتقي منتخبا الوطني والمنتخب العراقي، في مباراة يحبس فيها الأنفاس، وتجسد فيها معاني التحدي والرجولة والانتماء، لن تكون مجرد مباراة كرة قدم، بل ملحمة عزيمة وإصرار، حيث ترتفع فيها الهتافات "جيبوها يا أبطال".
يدخل النشامى أرض الملعب وعيونهم على الفوز، ليس فقط لإضافة ثلاث نقاط إلى جدول البطولة، بل لرفع علم الأردن عالياً، ولرسم الفرح على وجوه الجماهير الأردنية، التي لن تبخل بصوت ولا بدعاء، أمامهم يقف أسود الرافدين، بفخرهم وتاريخهم الكروي العريق، ليقدموا أداءً يستحق الاحترام، ويؤكدوا قدرة الكرة العربية على الإبهار حين تتواجه بروح أخوية وعقلية محترفة.
تتميز المباراة بالندية والتكافؤ، وتشكل لوحة فنية يرسمها اللاعبون بمهارة ولحظات من الإثارة، رغم التنافس، ستكون صورة جميلة للوحدة العربية، حيث تعلو الشعارات المشتركة "الأردن والعراق إخوة.. واللعب شرف".
قد تنتهي المباراة بنتيجة معينة، لكن الروح التي سيظهر بها المنتخبان هي الانتصار الحقيقي، فحين يلعب الأبطال من أجل الوطن، وحين يصطف الجمهور خلف منتخبهم بكل حب واحترام، يصبح لكل هجمة معنى، ولكل هدف قصة.
لن تكون مجرد ثلاث نقاط، بل تأكيدًا على أن كرة القدم ليست مجرد أقدام تُلاعب الكرة، بل هي قلوب تنبض بالإصرار وعزائم لا تلين، "جيبوها يا أبطال"، لن تكون مجرد صرخة، بل دعوة للإيمان بالذات، للقتال حتى الرمق الأخير ولإسعاد الأردنيين.
جيبوها يا أبطال.. واجلبوا الفوز، واجلبوا معه الفخر والبهجة، لتثبتوا أن الروح القتالية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، وأن الأحلام الكبيرة يمكن أن تتحقق بقلوب شجاعة وإيمان لا يتزعزع.
في النهاية، نقولها بكل فخر.. جيبوها يا أبطال.. جيبوها يا نشامى، أنتم فخر للأردن والأردنيين.