
*حماية الأسرة: تحقيق رؤية ملكية في ترابط وحماية المجتمع الأردني*
القلعة نيوز:
تُعدّ الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، وصلاحها يعني صلاح المجتمع بأسره. من هذا المنطلق، أولت مديرية الأمن العام الأردنية، ممثلةً بإدارة حماية الأسرة، اهتمامًا بالغًا بضمان أمن وسلامة أفراد الأسرة وحمايتهم من أي شكل من أشكال العنف أو الإساءة. ويبرز دور عطوفة العميد زياد النسور، مدير إدارة حماية الأسرة، في قيادة هذه الجهود الحثيثة والمثابرة، والتي تترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله ورعاهما، في الحفاظ على ترابط وحماية المجتمع الأردني.
لقد شهدت إدارة حماية الأسرة تطورًا ملحوظًا في منهجية عملها، لتتجاوز الدور التقليدي في التعامل مع البلاغات إلى تبني نهج شمولي ومتكامل. هذا النهج يركز على الوقاية والتوعية، بالإضافة إلى التدخل السريع والفعال عند وقوع أي انتهاك. فالإدارة لا تكتفي بتقديم الحماية للضحايا، بل تعمل على تأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا، وتقديم الدعم القانوني اللازم لهم، وذلك كله ضمن إطار رؤية ملكية سامية تؤكد على صون كرامة الفرد وحقوقه الأساسية.
يُعدّ التعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ركيزة أساسية في عمل إدارة حماية الأسرة. فالشراكات الاستراتيجية مع وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، وغيرها من المنظمات، تُعزّز من قدرة الإدارة على تقديم خدمات متكاملة وشاملة. هذا التعاون يضمن توفير شبكة أمان اجتماعي قوية، تحمي الأفراد من المخاطر وتُمكنهم من العيش بكرامة وأمان، وهو ما يصب مباشرة في تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار الأسري الذي ينادي به جلالة الملك وولي عهده.
وفي هذا السياق، نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى نائب مدير حماية الأسرة، العقيد أنور الدعجة، على جهوده المقدرة ودوره الفاعل في دعم هذه المنظومة وحرصه على تحقيق أهداف الإدارة النبيلة.
إنّ قيادة العميد زياد النسور لإدارة حماية الأسرة تعكس التزامًا عميقًا بتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في الأردن. فبفضل رؤيته الثاقبة وجهوده الدؤوبة، تسعى الإدارة جاهدة لتحقيق مجتمع خالٍ من العنف الأسري، مجتمع تُصان فيه كرامة الإنسان وحقوقه، وتنمو فيه الأسر في بيئة آمنة ومستقرة. إنّ هذا الدور المحوري يؤكد على أن حماية الأسرة ليست مجرد واجب أمني، بل هي مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود لتحقيقها، وهو ما يعكس الرؤية الهاشمية في بناء مجتمع متراحم ومتحاب ومتكامل.
حفظ الله الأردن والهاشميين
نضال أنور المجالي