
المحامي طارق أبو الراغب
في مشهد أردني جديد، يطلّ علينا نهج مختلف في ممارسة السلطة؛ نهج لا يعتمد على الإطلالات الإعلامية ولا يسعى إلى تصدّر الشاشات، دولة رئيس الوزراء جعفر حسان اختار أن يقدّم نموذجًا جديدًا في الإدارة العامة، حيث غاب حضوره عن اللقاءات الإعلامية التقليدية، لكنه حضر بقوة في الميدان، وفي تفاصيل العمل الجاد.
منذ تسلمه مهامه، لم نشهد دولة الرئيس يلهث خلف الكاميرات أو يبحث عن الإطراء، بل جعل من العمل الهادئ والدؤوب وسيلته لفرض حضوره، لم يحتج إلى خطابات مطوّلة أو تصريحات رنانة، بل ترك الإنجاز يتحدث باسمه، في صورة متقدمة تستحق التقدير.
هذا النمط من القيادة، الذي يرفض الاستعراض ويُفضّل الفعل على القول، يعكس تحولًا مهمًا في الثقافة السياسية ،فالمسؤول الحقيقي، كما يبدو في حالة دولة الرئيس، لا يبحث عن الشعبية من بوابة التلميع، بل من بوابة الالتزام والصدق والعمل الأمين.
شكرًا دولة الرئيس، لأنك تُعيد الهيبة للعمل العام من خلال الصمت المنتج، لا الضجيج الفارغ