
خديجة العظامات
كانت بدايتي التربوية نابعة من إيمان عميق بأن التعليم ليس مجرد مهنة، بل رسالة سامية تصنع الإنسان وتبني الأوطان. منذ دخولي إلى هذا الميدان، وضعت نصب عيني أن أُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الطلبة، وأكون جزءًا من بناء مستقبل مشرق.
البدايات والطموح
بدأت رحلتي بتطبيق أساليب تعليمية حديثة، وترسيخ بيئة صفية آمنة ومحفزة، تقوم على الاحترام والإبداع والتشجيع. لم أتوقف عند حدود المنهاج، بل كنت أبحث دائمًا عن طرق جديدة لتحفيز الطلبة وتلبية احتياجاتهم الفردية. شاركت في ورش تدريبية، وقرأت باستمرار، وحرصت على أن أكون متعلّمة مدى الحياة.
التحديات والنمو
واجهت تحديات مختلفة، من ضعف الإمكانيات إلى مقاومة التغيير، لكني رأيت في كل تحدٍّ فرصة للتطوير والتأثير. عملت بروح الفريق، وتعاونت مع الزملاء وأولياء الأمور، وسعيت لترسيخ ثقافة التميز في كل من حولي.
الترشح للجائزة
عندما تقدمت لجائزة الملكة رانيا للتميز التربوي، لم يكن هدفي الأول الفوز، بل كنت أرى فيها فرصة لتقييم ذاتي، وتسليط الضوء على التجربة التي بنيتها على مدار سنوات من العمل والإيمان. كانت مراحل التقييم مليئة بالتركيز والتحليل والتوثيق، وقد منحتني فرصة ثمينة للتأمل في رحلتي وإبراز أثرها.
لحظة الفوز
كان إعلان اسمي ضمن الفائزين لحظة لا تُنسى. شعرت بالفخر، والامتنان، والمسؤولية. فوزي لم يكن تتويجًا لجهد شخصي فقط، بل كان انتصارًا لكل من آمن بالتعليم رسالة، ولكل من دعمني في هذه المسيرة من زملاء وطلبة وأسرة.
بعد التميز
اليوم، أحمل هذا اللقب كأمانة، لا كوسام فقط. أؤمن أن التميز الحقيقي لا يتوقف عند لحظة التكريم، بل يبدأ منها. أواصل العمل بروح متجددة، وأسعى لإلهام الآخرين، ونشر ثقافة التميز، والمساهمة في تطوير الميدان التربوي بكل طاقتي.