
حمزة أيمن الشوابكة يكتب: "الأردن عصيٌّ على الانكسار والشباب صفُّ الوطن الأول"
القلعة نيوز:
في زمن تُختبر فيه إرادة الدول، ويُقاس فيه وزن المواقف لا بالكلمات، بل بالثبات، يثبت الأردن، مرةً أخرى، أنه ليس كغيره من الدول، بل قلعة شامخة، عصيّة على الانكسار، محصّنة بقيادته، وجيشه، وشعبه وشبابه.
وفي هذه اللحظة المفصلية، ومع احتدام الصراعات حولنا، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني، كما عهدناه، وقفة القائد الواثق، وقالها بوضوح لا يقبل التأويل:
"لن نسمح لأحد بجرّنا إلى ساحة معركة لا تخصّنا، ولن نسمح لأحد بتهديد أمن الأردن واستقراره، ولن نتهاون في الدفاع عن وطننا."
هي كلمات قائد، لكنها في قلب كل أردني وأردنية، رسخت في الضمير الجمعي مثل قسم لا رجعة عنه، وحدّدت البوصلة: الأردن أولًا، وأمنه فوق كل اعتبار والأردن الدولة التي لا تنحني.
كم من مرة اعتقد الواهمون أن بإمكانهم اختبار صبر الأردن وكم من مرة راهن المغرضون على هشاشة جبهتنا الداخلية؟
لكن الأردن كان دائمًا، وسيبقى، الرقم الصعب، والسدّ الذي تتكسر عنده المؤامرات، لأنه لم يُبنَ على المصادفة، بل على التضحيات والشرعية الهاشمية، وعلى روح شعب لا يعرف إلا العزّة.
اليوم، يتكرر المشهد وأردننا، مرة أخرى، يُظهر وجهه الحقيقي: صلابة الجبال، وهدوء الواثق، واستعداد المحارب.
الشباب الأردني: أبناء الأرض والسند الحقيقي
إن شباب الأردن لم يترعرعوا في الفراغ، بل في مدرسة الوعي والانتماء. نعرف تمامًا ماذا يعني الوطن، ونعرف كيف نذود عنه، ليس فقط بالبندقية، بل بالكلمة، بالموقف، بالثبات.
حين قال الملك كلمته، قرأنا الرسالة جيدًا.
هذه ليست مرحلة صمت، بل مرحلة إعلان ولاء لا يلين.
نحن، شباب الأردن، نعلنها اليوم بصوت عالٍ:
لن نسمح لمنابر الفتنة أن تتسلل إلى عقولنا.
لن نكون أرضًا خصبةً للشائعات أو الأجندات المشبوهة.
ولن نكون إلا كما أرادنا الملك: درعًا لهذا الوطن لا يُخترق.
كلنا على خط الدفاع الجيش يحمي السماء ونحن نحمي الوعي والأجهزة الأمنية تحبط العدوان ونحن نُحبط الاختراق الفكري والقائد يرسم المسار ونحن نكون خلفه، لا نحيد.
ما نعيشه ليس أزمة، بل لحظة تاريخية تفرز المعادن الحقيقية وفي هذا الوطن، المعدن أردني خالص لا يصدأ.
ختاماً إلى من يراقبون الأردن بعين المتربصين نقول:
لن تجدوا فينا ضعفًا. لن تسمعوا منا تشتتًا. لن تروا إلا شعبًا موحّدًا خلف ملكه، يردّ بصوت واحد: نحن لها.
وإلى كل شاب أردني:
هذه لحظتك، كن كما أرادك الوطن: فخرًا وسندًا وسيفًا بوجه من يُحاول المساس بترابه أو سيادته.
حمزة أيمن الشوابكة
ابن هذا الوطن وصوت من لا يساوم على ترابه.