
عبدالله بني عيسى يكتب لسنا ساحة حرب لأحد والسيادة الأردنية فوق كل اعتبار
القلعة نيوز:
في ظل ما يشهده الإقليم من تصعيد وتوترات أمنية، يتمسّك بسيادته الكاملة ويرفض بشكل قاطع أن يكون ساحة لحروب الآخرين، مشيرًا إلى أن حماية الأجواء الأردنية لا تخضع لأي مزايدات أو تفسيرات سياسية.
وقال بني عيسى إن الأردن، حين يتعامل مع الطائرات المسيّرة أو الصواريخ التي تخترق مجاله الجوي، لا يوجه رسالة عداء لأي طرف، بل يمارس حقه الطبيعي في الدفاع عن أرضه ومواطنيه، مؤكدًا أن المجال الجوي الأردني "ليس فضاءً مفتوحًا لتصفية الحسابات.
وأضاف الدولة التي تصمت أمام هذه الانتهاكات، تسقط أمام نفسها أولًا، قبل أن تسقط أمام الآخرين".
وأوضح أن بعض الأصوات التي تطالب "بغض الطرف" عن الصواريخ طالما أنها غير موجهة للأردن مباشرة، تتناسى أن الخطر الجوي لا يستأذن حين يمرّ، وأن السيادة لا تتجزأ ولا تخضع للحسابات الظرفية.
ونوّه بأن الحياد الأردني في الملفات الإقليمية لا يعني التراخي، بل هو موقف استراتيجي وهادئ، لكنه يسقط تمامًا عند تهديد أمن الأردنيين.
وشدّد بني عيسى على أن القرار الأردني مستقل بالكامل، ولا ينتظر مباركة أحد، لافتًا إلى أن الجيش الأردني حين يُسقط تهديدًا جويًا، فهو لا يسأل عن مصدره، بل يتصرّف انطلاقًا من مبدأ ثابت: السيادة لا تُخترق.
وفي معرض حديثه، استشهد بتصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني التي قال فيها بوضوح:لن نكون ساحة حرب لأي طرف، ولن نسمح بانتهاك سيادتنا من أي جهة كانت.
واعتبر بني عيسى أن من يزاود على هذا الموقف، أو يُشكك في الرد الدفاعي الأردني، إما جاهل بالواقع الجغرافي والسياسي، أو صاحب أجندة لا تخدم المصلحة الوطنية.
وختم تصريحه بالقول: "الانحياز الأردني الوحيد هو للأردن. لا يتبع المحاور، ولا ينحني للضغوط ومن لا يدرك معنى السيادة، لن يفهم لماذا يُسقِط الأردن الصواريخ.