
النائب المهندس خضر بني خالد
ما أشبه ما يصيب ابراج تل أبيب بما فعلته بابراج غزه لا يخفى على أحد أن الحرب القائمة اليوم بين الصهاينة وإيران هي حرب على السيادة على المنطقة ولا بد للمشاريع التوسعية في المنطقة من التصادم.
بعد مرور الأسبوع الأول على بداية هذه الحرب التى شنتها الكيان الصهيوني على إيران البلد غير المجاور له .بذريعة منع امتلاك سلاح نووي وهي نفس ذريعة احتلال العراق .
الكيان يسعى إلى جر الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب المتحالفة معها إلى حرب يصبح هو فارسا لها غير مكتفي بالسلاح والمال الأمريكي بل أراد أن يجعلهم جنودا في حربه هذه .
إلا أنه من الواضح أنها الحرب الأشد وطأة عليه
حرب لازالت نيرانها مشتعلة . و وقودها وافرة لمزيد من الايام
ان إشعال ساحات الوغى على أشده . رغم أن الكيان قد أخذ زمام المبادرة بقتل القيادات وتمهيد الساحات واصبحت الأرض الإيرانية مستباحة لطائراته المقاتلة ..
إيران التي فاقت من الصدمة بعد مضي نهار الجمعة اول ايام الحرب الا أنها أخذت بالرد بعد فقدان الكثير ماديا و بشريا رغم التحذير وتعاظم التهديد الا أنها بانت مخترقه .
لم يقف الأمر عند هذه الحدود ولم نر منها حتى الآن تلك الوعود بتدمير تل أبيب كما لم نر ما كان يتوعد به حزب الله من قبل
الا أنها لم تصمت ولم تستكين وأخذت بالرد المتصاعد وطالت ضربتها الصاروخية و طائراتها المسيرة كل أطراف الارض المحتله.و احدثت من الدمار شيئا لكن لا يمكن أن يقارن بما حدث في غزة
بعض الاحتمالات المتوقعة لهذه الحرب
اولا
أما أن تضع الحرب أو أرها ويكتفى بما حصل دون وجود مهزوم او منتصر وهذا ما تتمناه دول تعرف انها ستواجه المنتصر
ثانيا
ان تنجر الولايات المتحدة إلى الحرب وقد جرب معظم سلاحها قبل قدومها من قبل الكيان الصهيوني
ولم يبقى لها إلا استخدام أسلحة ادخرتها لمجابهة قوى عظمى أو لحرب عالمية ثالثة عسى ان تفوز بالضربة القاضية
ثالثا
وأما تدخل الحرب اذا لم تنجح الضربة الأمريكية بانتزاع الاستسلام فتدخل وضعية حرب اوكرانيا وروسيا
ويطول لها الامد و هنا تدخل قوى كارهة أو منافسة لأمريكا وتمد إيران بالسلاح وتدخل الحرب مرحلة الاستنزاف.
ان اثر الحرب سوف يكون قاسيا على الأساسيين فيها اولا إيران والكيان وكل يلحق بهما .
وعلى المجاورين وان كان بدرجة أقل
وعل دول العالم بعد ذلك ا بتهديد مصادر الطاقة وطرق التجارة والنقل
كل هذا سوف ينتج عنه وارتفاع الاسعار وموت السياحة وشل الحياة الاقتصادية لبعض الدول . .
ان الكيان الذي اعتاد القتل والتدمير والعربده أخذته نشوة حروبه في غزة ولبنان وحرق البشر وتدمير الحجر .يريد أن يجر العالم إلى حروب تجعل منه زعيما متوجا على المنطقة بأكملها
أن الحرب تعني الموت والدمار والظلم والقهر وأخذ حق الغير بالقوة الغاشمة
ابعدنا الله وإياكم عنها. و كفانا الله شرها
هذه توقعات والله اعلم
(( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)) صدق الله العظيم.