
ندوة في الطفيلة حول دور الشباب في مواجهة التغيرات المناخية
ابراهيم الزرقان- الطفيلة - نظمت مديرية البيئة في الطفيلة بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الاردن في الطفيلة / صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ، و المؤسسة التعاونية في الطفيلة ، ندوة تثقيفية حوارية بعنوان الشباب و التغيرات المناخية، بمشاركة 40 شاب و شابة، و بحضور عدد من أصحاب المبادرات و قصص النجاح الشبابية في مجال البيئة و التغير المناخي .
وفي كلمته خلال الندوة ، أكد مدير مديرية تعاون الطفيلة رائد الربيحات، أن المؤسسة التعاونية الأردنية تولي أهمية خاصة لدعم التعاونيات البيئية التي يقودها الشباب، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين الجهات المعنية لإدماج الشباب في الخطط الوطنية لمجابهة التغير المناخي.
واضاف ان المؤسسة التعاونية تعمل على تشجيع الشباب على تطوير وتنفيذ مشاريع مبتكرة تعالج قضايا تغير المناخ، مثل مشاريع الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والزراعة المستدامة ، كما تسعى إلى تقديم التدريبات وورش العمل للشباب لتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم حول قضايا المناخ، وتمكينهم من أن يكونوا قادة فاعلين في هذا المجال من خلال تأسيس جمعيات تعاونية تعنى في مجال البيئة .
وتحدثت في الندوة رئيسة قسم التوعية والتثقيف في مديرية البيئة في الطفيلة المهندسة سوزان الضروس عن دور وزارة البيئة في تشجيع الشباب الاردني في العمل المناخي واتاحة الفرصة للشباب بتبادل الخبرات والأفكار والتجارب وتفديم المقترحات والتطلعات المستقبلية حيال موضوع التغير المناخي. .
وأشارت إلى أهمية التعاونيات البيئية في الحد من تبعات التغير المناخي في الطفيلة باستغلال الموارد الطبيعية ، و ايجاد مشروعات بيئية وزراعية تسهم في زيادة المساحات الزراعية الخضراء من خلال تأسيس جمعيات تعاونية تسهم في التخفيف من حجم البطالة ، مشيرة إلى الدور الذي يلعبه القطاع الشبابي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، وذلك من خلال تطبيقه للمشاريع والمبادرات التي تقوم على الحد من مخاطر التغير المناخي والتكيف معها، واطلاعه على كل المستجدات العالمية المتعلقة بظاهرة التغير المناخي.
كما بينت مديرة مديرية البيئة في الطفيلة المهندسة روان البدور دور الشباب في مواجهة آثار التغير المناخي، لما تتطلبه مواجهة هذه الظاهرة من حلول ابتكارية يقودها الشباب، لافتة إلى حرص الوزارة على تعزيز وتفعيل دور الشباب تجاه العديد من القضايا المحلية والعالمية، فيما هنالك مبادرات شبابية ومشاريع تعكس وعي الشباب وإدراكهم لمختلف التحديات والقضايا العالمية وأثر مشاركتهم الفاعلة في مواجهتها والتخفيف من آثارها.
وسلطت الندوة الضوء على أهمية تأسيس الجمعيات التعاونية الشبابية ذات الطابع البيئي، بوصفها أدوات فعالة لتمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، وتوظيف قدراتهم في تنفيذ مشاريع تخدم البيئة والمجتمع، مثل تدوير النفايات، الزراعة المائية، إنتاج الطاقة البديلة، وإعادة تأهيل الغطاء النباتي.
وأكد المشاركون على أن العمل التعاوني التشاركي هو الأساس لبناء مبادرات شبابية مستدامة، مشيدين بدور مديرية تعاون الطفيلة في دعم الشباب من خلال التوعية بآليات تأسيس التعاونيات، وتقديم التسهيلات الإدارية والفنية، بما يسهم في خلق بيئة تمكينية للنهوض بالمشاريع الريادية البيئية.
وبينت منسقة الركن الشبابي في مديرية شباب الطفيلة ، مروة المحاسنة على أهمية تكامل الجهود الرسمية والشبابية في مواجهة التحديات البيئية، بينما دعت هيئة شباب كلنا الأردن إلى ترسيخ ثقافة التعاون والعمل الجماعي كمنهج عملي لبناء مستقبل أخضر ومستدام في الأردن.
و أشارت إلى أهمية هذه الندوة التي تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الحوارية التوعوية التي تهدف إلى بناء قدرات الشباب، وتحفيزهم على الانخراط في المشاريع البيئية ذات البعد التعاوني والاقتصادي.
بدوره قدم منسق وحدة الشراكات والعمل التطوعي في هيئة شباب كلنا الأردن ، امجد الكريمين خلال الندوة، نبذة تعريفية حول مفهوم التغير المناخي، وأثر الإنسان في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكدًا على أهمية الوعي البيئي والمسؤولية الفردية في الحد من هذه الظاهرة ضمن محور ادوار تنتظرنا التي تنفذه هيئة شباب كلنا الاردن .
و تطرق الكريمين الى ابرز التحديات المناخية التي تواجهنا، بما فيها ندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، والتصحّر لافتا إلى الأبعاد الأعمق لهذه المشاكل والطرق التي يؤثر التغيّر المناخي فيها على حياة الناس اجتماعيًا واقتصاديًا.
وأكد الكريمين ، أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرًا بالتداعيات طويلة الأمد للتغير المناخي، مشددا على أهمية تعزيز وعيهم بالقضية البيئية وتمكينهم من أدوات التغيير، لما لذلك من دور كبير في دعم الابتكار وإيجاد حلول مستدامة لبناء جيل أكثر وعيًا واستدامة.