شريط الأخبار
أكبر خدعة في تاريخ الماراثون.. حين صنعت أمريكية بسيطة أكبر فضيحة رياضية الأمن مع تساقط الأمطار يحذر من الانزلاقات تكريم كلية عجلون الجامعية كإحدى أبرز المؤسسات التعليمية في المحافظة بمناسبة يوم المعلم العالمي وفيات الخميس 9-10-2025 في العالمي للبريد 2025 " البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية، ونطاق عالمي " افتتاح فعاليات مهرجان "استذكار أدباء راحلين من البلقاء" عشائر الحباشنة تنعى زياد محمد عبدربه الحباشنة (أبو حمزة) الأردن يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد دعمه لتحقيق السلام العادل والشامل ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل "الألبسة والأقمشة": تراجع البيع الآجل بنسبة 40 % بعد قرار وقف حبس المدين من على سرير المرض.. "المعلم" يبارك للفراعنة التأهل إلى كأس العالم 9 مطبات و6 كاميرات ودوار جديد على طريق البترول في إربد للحد من الحوادث بالأسماء ... وزارات تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية تعرف على المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم

الجازي يكتب *"الثغرة... القرية التي لا تنكسر"*

الجازي يكتب *الثغرة... القرية التي لا تنكسر*
القلعه نيوز: عمان

بقلم : بركات بخيت الجازي

أنا من هناك... ولي ذكريات.
أنا من هنا... ولست هناك، ولست هنا.
أنا من الثغرة، القرية القابعة في الجنوب البعيد، على أطراف الخارطة، في هامش الاهتمام، لكنها في قلب الكرامة والصمود.

الثغرة ليست مجرد اسم على لافتة صدئة في طريق مهمل. إنها قصة وطن مصغّرة، حكاية جيل كامل من أبناء الصخر والتراب، الذين لم تنكسر عزيمتهم رغم شحّ الماء، وقلة الموارد، ونسيان الدولة. في الثغرة، لا يوجد مسرح ولا جامعة، ولا مستشفى مجهز، لكن يوجد رجال إذا صرخوا سمعهم الجبل، وإذا وقفوا احترمتهم الأرض.

سنين طويلة مرّت، والخطاب الرسمي يزخرف الحديث عن التنمية الشاملة، بينما تنام الثغرة على ضوء القمر، وتصحى على وعود مؤجلة، ومشاريع لا تتجاوز حدود الورق.

أهل الثغرة لم يطلبوا المستحيل، فقط أرادوا أن يكون لهم نصيب من الوطن الذي يخدمونه بدمائهم وعرقهم. أرادوا مدرسة تليق بأحلام أولادهم، وشارع لا يخون إطارات سياراتهم، وعيادة لا تعتذر عن استقبال المرضى.

لكن رغم الإهمال... ورغم النسيان...
الثغرة صامدة.
لأنها تربي أبناءها على الكرامة، لا على الشكوى.
لأنها تزرع في صدورهم الكبرياء، لا التوسل.
ولأنها - وإن كانت خارج خريطة التنمية - في قلب خريطة الرجولة.

فهل تسمع الدولة هذا النداء؟
هل يلتفت أصحاب القرار إلى الجنوب العطشان؟
هل يعرف الوزراء أن في الثغرة رجالًا لا يسألون، بل يصنعون الحياة بكرامة؟

أيها المتربعون في الأبراج العالية، إن كنتم لا تعرفون الثغرة، فأنتم لا تعرفون الوطن حقًا.
فالوطن لا يُختزل بالعاصمة... الوطن يبدأ من هناك، من الثغرة... من قلب الجنوب الذي ما زال ينتظر دوره في المشهد.

الثغرة لن تنكسر.
وإن غاب عنها الضوء، فهي الضوء.
وإن نسيتْها الحكومات، فلن تنسى هي كرامتها أبدًا.


وأهل الثغرة، رغم كل التهميش، سيبقون كما كانوا دائمًا: أوفياء، مخلصين لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ولولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين، ولتراب هذا الوطن الطاهر.
هم لا يساومون على الولاء، ولا يفرّطون بالوطن.
فمن أرض الصبر يولد الإخلاص... ومن قلب الجنوب تُكتب معاني الانتماء الحقيقي.