
أحمد العطافي
في عالمٍ أصبحت فيه الشهرة هدفًا بحد ذاتها ينجرف البعض خلف الأضواء لا بدافع التأثير أو الرسالة بل فقط ليُرى ليُذكر وليكون حاضرًا بأي ثمن .
من يعشق الظهور يتغذى على الاهتمام ويعيش على التصفيق وقد يُضحّي بمبادئه ليحافظ على وهج لحظة عابرة يصبح حضوره استعراضًا متكرّرًا يبتعد فيه عن ذاته الحقيقية دون أن يشعر .
الظهور ليس خطأ ما دام يخدم هدفًا نبيلاً أو يقدم فائدة للناس لكن حين يكون الغرض هو ملء الفراغ الداخلي يتحول إلى هوس يستهلك صاحبه ويؤذيه دون أن يُدرك .
التأثير الحقيقي لا يحتاج إلى ضجيج بل إلى عمق فبعض الناس يتركون بصمتهم بصمت لأن وهجهم نابع من جوهرهم لا من عدسات الكاميرات أو ضجيج المنصات.