شريط الأخبار
الصفدي: الملك أعاد توجيه العمل العربي المشترك لمعادلة الردع نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" الملك يعود إلى أرض الوطن حمل الوطن على أكتافه فحملوه على أكتافهم ... استقبال مُهيب لمحبوب البادية الشمالية "العميد الركن عواد صياح الشرفات" ( شاهد بالصور والفيديو ) متحدثون : دعم أردني ثابت ومطلق لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي الملك يلتقي في الدوحة ولي العهد السعودي الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة نواب: خطاب الملك بـقمة الدوحة يمثل موقفا أردنيا ثابتا تجاه قضايا الأُمة الملك وأمير دولة قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا ماسك يستثمر مليار دولار إضافية في "تسلا" وزير الدفاع الإيراني يتحدث عن "مؤامرة ضد العالم" تصريح صلاح بعد مباراة ليفربول وبيرنلي يثير تفاعلا واسعا انخفاض بورصة تل أبيب بعد تصريحات نتنياهو بريطانيا.. اتهامات برلمانية لماسك بالتحريض على العنف خلال احتجاجات لندن دوبلانتس يحقق المستحيل.. أول إنسان في التاريخ يكسر حاجز 6.30 مترا في القفز بالزانة الرواشدة يفتتح يومًا ثقافيًا في مدرسة النقيرة الثانوية للبنات الشرع : "ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وتعاظمت قوتها

المجالي يكتب: يوسف العيسوي... أيُّ رجلٍ أنت؟

المجالي  يكتب: يوسف العيسوي... أيُّ رجلٍ أنت؟
القلعة نيوز:

لا يليق بهذا الرجل، "معالي الباشا يوسف العيسوي"، أن يكون عابرًا عاديًّا في قصة الوطن، ولا يمكننا أن نمرَّ خِفافًا عن حكايات كثيرة تُروى عنه. ثمة الكثير من التفاصيل يُشغلُ الفضولَ بها، وأنت تسمع أحدَهم يُخبر الحاضرين في "لَمَّةٍ"صيفية تحت العريشة، عن مغامرة غامضة لعسكري أردني أمضى حياته يخدم الشَّعار والبُوريَه.

العيسوي عسكري قديم... وما قيل لي عنه يجعلني أغار: لِمَ لم أكن في الجيش؟ ربما أن العسكرية لها قدرة عجيبة على إعادة صياغة إعدادات القلب، فَتُعيد ترتيب الأولويات، فتجعل الوطن أولًا، ثم ما تبقَّى.

يتوالى على مسامعي ذكر العيسوي"ابا حسن" في مجالس الرجال. قيل لي إنه يُسمِّي الديوان الملكي "بيتَ الأردنيين"، وأنه يحرص على أن يظلَّ مفتوحًا للجميع دون استثناء، تنفيذًا لرؤية جلالة الملك. يستقبل الزائرين بكلمة: "أنتم ضيوف الملك، ونعم المَعْزَبُ". الحفاوةُ والدفءُ الابوي والتواضعُ التي يُقابِلُ بها الناسَ تذكرنا بمضافات الشيوخ الكبار، التي لا تردُّ طالبًا ولا صاحبَ حاجة. هنا تكون الترجمة الحقيقية والمخلصة لتعليمات جلالة الملك. العيسوي فتح أبواب ديوان الهاشمي العامر ليستقبل ضيوف الملك كما يليق بهذا الوطن.

معالي ابو حسن، كما علمت، لا يستسلم للتعب ولا يرتاح. يستثمر جُلَّ وقته في العمل، وكأنه يُسابق الوقت ليؤدي حصته الكبيرة من الواجب الوطني وزيادةً عليها. ما يربو على السبعة والثلاثين عامًا في العسكرية، يتبعها ثلاثون أخرى في خدمة جلالة الملك في الديوان الهاشمي، سبعةٌ وستون عامًا قضاها في خدمة البلاد ومليكها وأهلها، خَلُصَ بحصيلة جزلة من الثثقة هاشمية، وبمعدَّل صفر أخطاء.

بقي أن أقول... إن قلب العسكري مليءٌ على آخره. فثمة رفاق سلاح في الذاكرة، ومهماتٌ بالغة الحساسية، ومسؤوليات جيسام مع تقدم في الرتب، والكثير من التخطيط، والالتزام والضبط والربط العسكري.

يظل في زاوية القلب دبكاتُ السمر اليلية مع أصدقاء الخدمة بعد تعب يوم طويل من التديب، ووهناك ايضا الكثير من غبار خَوْ والذكريات، وأغنيات عن الوطن وجدائل الصبايا البعيدات، وأهازيج للأمهات.

ما دعاني للكتابة عن معالي الباشا يوسف العيسوي، أنه في كل مرة أسمع عنه ممن قابله، اتأكد أن رجلًا اردنيا خاض غمار الحياة باذلًا جهده ووقته لخدمة هذا التراب، ضاربا مثلا في النزاهة والاخلاص، محطمًا كل الأرقام القياسية في التفاني وحل الأزمات، كما يفعل أبو حسن الآن في مقر عمله... دون كلل أو ملل.

كتبه: محمد المجالي
moh.majalii@gmail.com
0799761315