شريط الأخبار
ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن قطاع الألبسة يتوقع زيادة الطلب على الزي المدرسي مع انخفاض الأسعار مواطن يدعي تعرضه للاحتيال بـ 8 آلاف دولار مزورة .. والأمن يحقق إعلان نتائج الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر الأربعاء 27 آب التعامل العربي مع المسألة الايرانية 1.6 مليون طالب وطالبة يتوجهون اليوم للمدارس الحكومية مع بدء الدوام وظائف شاغرة في وزارة العمل والشركة العامة للصوامع والتموين وفيات الأحد 24-8-2025 هل أموال الضمان محصّنة حقّا؟ رؤساء وزراء سابقين والبودكاست - إعادة تموضع أم إستدارة للخلف ؟ مكافآت التأهل الى المونديال في حسابات لاعبي النشامى وزير الاستثمار الأردني.. المرحلة القادمة ستشهد مبادرات عدة. اعلان صادر عن مستشفى الملك المؤسس علماء سويسريون يبتكرون رقعة ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب هاتفك مليء بالجراثيم .. إليك الطريقة الآمنة لتنظيفه غوغل تتعرض لأكبر تسريب بيانات في تاريخها .. 2.5 مليار مستخدم مهدد وفاة الدكتور حكمت أبو الفول أمين عام وزارة الصحة الأسبق

المجالي يكتب: يوسف العيسوي... أيُّ رجلٍ أنت؟

المجالي  يكتب: يوسف العيسوي... أيُّ رجلٍ أنت؟
القلعة نيوز:

لا يليق بهذا الرجل، "معالي الباشا يوسف العيسوي"، أن يكون عابرًا عاديًّا في قصة الوطن، ولا يمكننا أن نمرَّ خِفافًا عن حكايات كثيرة تُروى عنه. ثمة الكثير من التفاصيل يُشغلُ الفضولَ بها، وأنت تسمع أحدَهم يُخبر الحاضرين في "لَمَّةٍ"صيفية تحت العريشة، عن مغامرة غامضة لعسكري أردني أمضى حياته يخدم الشَّعار والبُوريَه.

العيسوي عسكري قديم... وما قيل لي عنه يجعلني أغار: لِمَ لم أكن في الجيش؟ ربما أن العسكرية لها قدرة عجيبة على إعادة صياغة إعدادات القلب، فَتُعيد ترتيب الأولويات، فتجعل الوطن أولًا، ثم ما تبقَّى.

يتوالى على مسامعي ذكر العيسوي"ابا حسن" في مجالس الرجال. قيل لي إنه يُسمِّي الديوان الملكي "بيتَ الأردنيين"، وأنه يحرص على أن يظلَّ مفتوحًا للجميع دون استثناء، تنفيذًا لرؤية جلالة الملك. يستقبل الزائرين بكلمة: "أنتم ضيوف الملك، ونعم المَعْزَبُ". الحفاوةُ والدفءُ الابوي والتواضعُ التي يُقابِلُ بها الناسَ تذكرنا بمضافات الشيوخ الكبار، التي لا تردُّ طالبًا ولا صاحبَ حاجة. هنا تكون الترجمة الحقيقية والمخلصة لتعليمات جلالة الملك. العيسوي فتح أبواب ديوان الهاشمي العامر ليستقبل ضيوف الملك كما يليق بهذا الوطن.

معالي ابو حسن، كما علمت، لا يستسلم للتعب ولا يرتاح. يستثمر جُلَّ وقته في العمل، وكأنه يُسابق الوقت ليؤدي حصته الكبيرة من الواجب الوطني وزيادةً عليها. ما يربو على السبعة والثلاثين عامًا في العسكرية، يتبعها ثلاثون أخرى في خدمة جلالة الملك في الديوان الهاشمي، سبعةٌ وستون عامًا قضاها في خدمة البلاد ومليكها وأهلها، خَلُصَ بحصيلة جزلة من الثثقة هاشمية، وبمعدَّل صفر أخطاء.

بقي أن أقول... إن قلب العسكري مليءٌ على آخره. فثمة رفاق سلاح في الذاكرة، ومهماتٌ بالغة الحساسية، ومسؤوليات جيسام مع تقدم في الرتب، والكثير من التخطيط، والالتزام والضبط والربط العسكري.

يظل في زاوية القلب دبكاتُ السمر اليلية مع أصدقاء الخدمة بعد تعب يوم طويل من التديب، ووهناك ايضا الكثير من غبار خَوْ والذكريات، وأغنيات عن الوطن وجدائل الصبايا البعيدات، وأهازيج للأمهات.

ما دعاني للكتابة عن معالي الباشا يوسف العيسوي، أنه في كل مرة أسمع عنه ممن قابله، اتأكد أن رجلًا اردنيا خاض غمار الحياة باذلًا جهده ووقته لخدمة هذا التراب، ضاربا مثلا في النزاهة والاخلاص، محطمًا كل الأرقام القياسية في التفاني وحل الأزمات، كما يفعل أبو حسن الآن في مقر عمله... دون كلل أو ملل.

كتبه: محمد المجالي
moh.majalii@gmail.com
0799761315