
دلال اللواما / أستاذة العلوم السياسية
في موقف جديد يجسد ثبات الأردن على مواقفه القومية والإنسانية، وجّه جلالة الملك عبد الله الثاني بتأمين شاحنات محملة بالطحين لإغاثة أهلنا في شمال وجنوب قطاع غزة، في ظل الحرب الشرسة والتجويع الممنهج الذي يطال أبناء القطاع الصامد.
هذه المبادرة الملكية النبيلة تأتي ضمن سلسلة من المواقف الأردنية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، في وقتٍ يعاني فيه الغزيون من ظروف إنسانية كارثية نتيجة استمرار العدوان والحصار.
"لن نتخلى عن غزة... ولا عن فلسطين"
جاءت هذه الخطوة تأكيداً جديداً على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، لم ولن يتخلَّ عن موقفه الثابت تجاه الأشقاء في غزة، ولا عن القضية الفلسطينية برمتها، وهي مواقف مشهودة عبر السنوات، تُرسّخ معاني الأخوة والدم والمصير المشترك.
الهيئة الخيرية الهاشمية... أيادٍ ممتدة بالخير
وقد باشرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بجهود حثيثة لإيصال هذه الإمدادات إلى مستحقيها في القطاع، رغم التحديات اللوجستية والأمنية. الهيئة، التي تمثل ذراع الخير الهاشمي، كانت ولا تزال على خط النار الإنساني، حاملة رسائل الرحمة والكرامة والوفاء من الشعب الأردني إلى أشقائه المحاصرين.
"يوم النخوة الأردنية" ليس يوماً واحداً، بل هو نهج متجذّر في وجدان الأردنيين وقيادتهم الهاشمية. فمن على ثرى الأردن الطهور، ترتفع أصواتنا:
"عاش الأردن حراً عزيزاً كريماً، وعاش جلالة الملك عبد الله الثاني بمواقفه العروبية الشريفة والثابتة".