شريط الأخبار
الصفدي يلتقي غوتيريش في نيويورك لبحث مستجدات المنطقة الأردن يواصل دعم غزة ويعمل على تخفيف معاناة سكان القطاع ( أرقام) لقاء سوري إسرائيلي "نادر" لبحث التهدئة في السويداء الحسين إربد بطلاً لكأس السوبر الرواشدة : مواقف الأردن وقيادته تجاه قضايا أمته لا تنتظر مقابل رئيس الوزراء الإيرلندي يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية أكثر من 100 نائب بريطاني يطالبون ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطينية البرلمان العربي يرحب باعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين 89 شهيدا في قطاع غزة خلال 24 ساعة مصر ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية تسجيل 9 وفيات جديدة بسبب المجاعة في غزة خلال 24 ساعة أطباء بلا حدود: استخدام إسرائيل للتجويع سلاح حرب في غزة بلغ مستويات قياسية ترحيب إسلامي عربي خليجي بإعلان ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين ألمانيا: لا نخطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب وحل الدولتين أولوية مصر تتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل فرنسا ترد على منتقدي خطتها للاعتراف بفلسطين عباس: قرار فرنسا يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين " الساحة الرئيسية"" تتزين بالتراث الأردني والمصري بتوليفة فنية مميزة (صور) شهداء وجرحى بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال غرب نابلس

الأستاذ ناصر الديك… عقلية استثنائية تصنع الفارق وتؤمن أن الإنجاز أبلغ من الضجيج

الأستاذ ناصر الديك… عقلية استثنائية تصنع الفارق وتؤمن أن الإنجاز أبلغ من الضجيج
الأستاذ ناصر الديك… عقلية استثنائية تصنع الفارق وتؤمن أن الإنجاز أبلغ من الضجيج

كتب: الصحفي ليث الفراية

في كل قطاع اقتصادي هناك أسماء تصنع الفارق، لا بالكلام ولا بالشعارات، بل بالفعل والرؤية والعمل المؤسسي المتزن. ومن بين هذه الأسماء التي باتت تشكل عنواناً للثقة والتميّز في قطاع التأمين الأردني يبرز ناصر الديك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة المنارة الإسلامية للتأمين، واحداً من القادة الذين لا يقفون عند حدود التقليد، بل يمضون نحو مسارات الريادة بخطى واثقة وعزيمة لا تلين.

ليس من السهل أن تتبوأ موقع القرار في مؤسسة مالية تعمل في بيئة اقتصادية معقدة ومنافسة شرسة، وأن تكون أحد الفاعلين في صياغة تحولات استراتيجية كبرى؛ لكن ناصر الديك فعلها. فلم يكن مجرد اسم ضمن مجلس الإدارة، بل كان فكراً نابضاً بالحيوية وذراعاً تنفيذياً يملك من الحكمة والتجربة ما يمكّنه من الموازنة بين التحديات والمتغيرات، وبين الثوابت والقيم التي بُنيت عليها المنارة الإسلامية للتأمين.

الرجل لم يأتِ إلى موقعه محض مصادفة أو تزكية عابرة، بل حمل معه رصيداً من الثقة بُني على سنوات طويلة من العطاء في القطاع التأميني، وبصمات واضحة في ملفات معقدة وإصلاحات جريئة خاضها في محطات سابقة. واليوم، يُعيد صياغة الحضور المؤسسي لشركة المنارة، من خلال منهج قيمي يستند إلى النزاهة والحوكمة الفاعلة، ورؤية اقتصادية عميقة توازن بين الربحية والاستدامة، وبين العمل التكافلي وأدوات العصر الحديث.

في ظل تراجع الكثير من شركات التأمين أمام ضغوط التشريعات أو هشاشة النماذج التشغيلية، جاءت مساهمة ناصر الديك في شركة المنارة لتؤكد أن النجاح ليس حكراً على الماضي، بل قابل للتحقيق حينما تتوفر الإرادة ويُستثمر في الإنسان والفكر والتخطيط. فكان جزءاً من الحراك الإيجابي الذي يشهده مجلس الإدارة، بدءاً من إعادة هيكلة استراتيجية للشركة، مروراً بخطط زيادة رأس المال وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وليس انتهاءً بملف التحوّل الرقمي الذي طال انتظاره في السوق المحلي.

ولأن العمل المؤسسي لا يُقاس بالشعارات، بل بالنتائج، فقد بدأ أثر فكر الديك ينعكس تدريجياً على أداء الشركة، سواء في مستوى الثقة التي عادت لتتعمق لدى حملة الأسهم والعملاء، أو في تزايد فرص التوسع والمنافسة التي باتت أكثر نضجاً بعد إعادة التموضع الاستراتيجي. لقد ساهم بفاعلية في بناء جسور الثقة مع الشركاء، ورفع مستوى الالتزام بمبادئ الشفافية والحوكمة، ووضع نصب عينيه هدفاً واضحاً: أن تعود المنارة الإسلامية إلى واجهة التأمين التكافلي، لا على الصعيد المحلي فقط، بل الإقليمي أيضاً.

وما يُحسب لهذا الرجل أنه لم يكن يوماً باحثاً عن أضواء أو مناصب، بل مؤمناً أن الإنجاز الحقيقي يُكتب في صمت، وتُشيد أركانه بالعمل الجاد والتفاني. ولهذا تجده حاضراً في عمق القرار، بعيداً عن الضجيج، يقرأ الأرقام كما يقرأ تفاصيل الناس، يؤمن بأن المال وسيلة للبناء وليس غاية للتفاخر، وأن المؤسسة التي لا تستثمر في الإنسان، هي مشروع مؤقت مهما بلغ من النجاح.

ناصر الديك لا يصنع نموذجاً في الإدارة فقط، بل يقدّم درساً في الوفاء للمهنة والالتزام بالقيم، في وقت تتسارع فيه المتغيرات وتزداد الحاجة إلى من يحسن القيادة لا من يطلبها. هو رجل ميدان قبل أن يكون رجل مجلس، وصوت هادئ لكنه نافذ في عقل المؤسسة ووجدان العاملين بها، وهو قبل كل ذلك وبعده، أردني أصيل يفهم معنى البناء المشترك والانتماء للقطاع لا للمنصب.

وفي ظل ما يمر به قطاع التأمين من تحديات كبيرة سواء في التحول نحو المعايير الدولية، أو مواكبة الرقمنة، أو الحفاظ على الثقة في سوق مزدحم يبدو أن وجود ناصر الديك في الصفوف الأولى من صانعي القرار هو ميزة تنافسية بحد ذاتها، وخيار استراتيجي تدرك قيمته كلما تعمّقت الأزمة واشتدّت الحاجة إلى رجال بحجمه وفكره.

هو ليس فقط نائب رئيس مجلس إدارة شركة المنارة الإسلامية للتأمين، بل أحد أعمدتها الحديثة التي تستند عليها في مشروعها المستقبلي. وإن كان النجاح يحتاج إلى بيئة، فإن الأستاذ ناصر الديك هو أحد صانعي تلك البيئة، لأنه ببساطة مؤمنٌ أن التغيير يبدأ من الداخل.