
محمد خالد الشوابكة
بعد حرب طويلة شملت قصف و تدمير و تهجير و نزوح و قتل الاطفال و النساء ، بعد حرب شملت استخدام الأسلحة الثقيلة و الأسلحة المحرمة دوليا ، بعد حربٍ راح ضحيتها أكثر من واحد و ستون الف مواطن غزّي ، نصفهم من الأطفال و النساء .
و بعد حصار ليس فقط عسكري ، بل صحي و غذائي ، شمل اغلاق المعابر الحدودية سواء البحرية أو البرية ، كل هذا لم يقف أمام النخوة الأردنية .
ففي فجر اليوم الأربعاء الموافق الثالث و العشرون من يوليو بحمد الله و توفيقه ، كسرت القوافل الأردنية التابعة للهيئة الخيرية الهاشمية الحصار الذي فرض على اهلنا في غزًة هاشم ،
حيث دخلت 36 شاحنة أردنية محملة بالمواد الغذائيه والمجمدات من محور خان يونس في محيط المستشفى الميداني الأردني وسط حراسة وتأمين عسكري مشدد وتجاهل لتحذيرات الجيش الإسرائيلي باستهداف القافلة..
فالتحذيرات و التهديدات لن تجدي نفعاً مع الفرقة العسكرية المرافقة للقافلة ، لأن هذا واجبنا الإنساني فهو حق علينا .
الحوار الذي دار بين قائد فصيل حماية القافلة و بين القيادة يبين لنا مدا النخوة و الشهامة و الوعي الإنساني لدى القيادة الأردنية الحكيمة .
أخيراً و ليس آخراً نقول ادام الله عزك يا اردن و ادام الله عليك الأمن و الأمان تحت ظل قيادتك الهاشمية الحكيمة .