شريط الأخبار
قبائل الحويطات والبادية الجنوبية تستقبل الدكتور عوض خليفات في لقاء وطني حاشد بدعوة من الشيخ الذيابات و خليفات .. ولي العهد يجمع بين حكمة الشيوخ وحيوية الشباب وخدمة العلم باتت حقيقة واقعة..فيديو وصور وجهاء وشيوخ من البادية الجنوبية يشكرون بعد العدول عن إغلاق مدرسة الهاشمية الأساسية للبنين ..تفاصيل غانتس يدعو نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل الأمير الحسن يرعى انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للطبيبات الأردنيات بمشاركة دولية وزير الطاقة: 24 مشروعا جديدا ضمن المرحلة الثانية من برنامج رؤية التحديث الاقتصادي شحادة: البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي يستهدف نموًا شاملًا عبر مشاريع استراتيجية حسان يشارك في جلسات إعداد البرنامج الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي الفايز: الأردن عنوان الاستقرار في المنطقة الملك في زيارة رسمية إلى كازاخستان الأسبوع المقبل وزير الثقافة يوقد شعلة مهرجان الفحيص الـ"32 إيذانا بانطلاق فعالياته ( صور ) صرخة ألم بسبب ولي الأمر ...... رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور يطلق "جائزة المستشفى المتميز " جيش الاحتلال يقدّر استمرار الحرب في غزة لاشهر مقبلة سوريا تنفي توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل معنيون: رؤية التحديث الاقتصادي "بوصلة طريق" لتطوير قطاع النقل الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة عمان الأهلية ومنتدى المستثمر العربي العالمي يتفقان على تعزيز التعاون البحثي والعلمي بناء الإنسان بين المفاهيم الدينية والحضارية تبا للأرقام المميزة....

الدكتور صالح راضي الجبور... صوت البادية الهادر وحكيم الوطن

الدكتور صالح راضي الجبور... صوت البادية الهادر وحكيم الوطن
الدكتور صالح راضي الجبور... صوت البادية الهادر وحكيم الوطن
القلعة نيوز:
في أرضٍ ما زالت الرمال فيها تحفظ أسماء الفرسان، وفي باديةٍ لا يصدأ فيها المجد، وُلد الدكتور صالح راضي الجبور، رجلٌ لا يُشبه إلا ذاته، واسمٌ كلما مرّ على الألسن، وقف الناس احترامًا وأعادوا ترتيب صفوفهم.

كان صالح منذ صغره مختلفًا... لا يركض خلف الصيت، بل خلف الحقيقة، لا يُكثر من الكلام، لكنه إن نطق... أوقف العواصف. شرب من بئر البادية النخوة، ومن دفاتر القانون الحكمة، فكان ابن الأرض وولد الدولة في آنٍ واحد.

من البادية إلى البرلمان... ممثلٌ للأرض لا للمنصب

في الأعوام 1997 و 2007، انتُخب عضوًا في مجلس النواب الأردني، ولم يكن دخوله تحت عباءةٍ عشائرية فقط، بل بأصوات الفقراء، وثقة من يعرفونه عن قرب:
الرجل الذي لا يلين، ولا يخضع، ولا يخون العهد.

داخل القبة، لم يكن مجرد رقم، بل قيمة سياسية وقانونية عالية. طرح أسئلة لم يجرؤ كثيرون على طرحها، ووقف ضد قرارات جائرة، ونادى بأعلى صوته:
"أنا نائب عن البادية، وسأبقى ممثلًا لكل من لا صوت له، ولكل من نسيته العاصمة."

دكتوراه في القانون العام... والعدل ميزانه

ما ميّز الدكتور صالح عن كثير من النواب أن علمه كان حقيقياً، لم ينل الشهادة ليزيّن بها بطاقة اسمه، بل ليخدم بها أبناء وطنه.
حصل على درجة الدكتوراه في القانون العام، وصار مرجعًا قانونيًا في كثير من القضايا داخل البرلمان وخارجه.

كان يقول:
"القانون لا يُصاغ في الغرف المغلقة، بل في ضمير الأمة."

مواقف تُروى بين ألسنة البسطاء

في إحدى الجلسات البرلمانية، وقف بوجه مسؤول نافذ حاول تمرير بند يُجحف بحق البادية، فقال أمام الجميع:
"من لا يعرف وجع البادية، لا يحق له أن يقرر عنها!"

حين تعرّض أحد أبناء منطقته للطرد من عمله ظلمًا، حمل قضيته إلى أعلى المستويات، وأعاد له حقه، قائلًا:
"كل من في رقبتهم مظلمة، أنا أول صوتهم."

وعندما تقاعست بعض الوزارات عن تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للمناطق النائية، وقف متحديًا على المنبر البرلماني وطالب بالتوزيع العادل للخدمات، حتى أصبحت بعض تلك المناطق على خارطة المشاريع الوطنية بفضل جهوده.

رجل الإصلاح والعقل في زمن الانقسام

لم يكن الدكتور صالح نائبًا فقط، بل وجه إصلاح وعين راعية للناس، تدخّل في صلحات عشائرية كبرى، وجمع بين الخصوم، وكان إذا دخل مجلسًا هدأ النزاع، وإذا تكلم قالوا: "وصل العقل."

وما زالت البادية تذكره...

اليوم، لا يُذكر اسم الدكتور صالح راضي الجبور إلا وتُذكر معه الشجاعة، والعدل، والنخوة. هو ليس مجرد نائب سابق، بل مدرسة قائمة بذاتها في خدمة الوطن والناس.

في البادية، ما زال الكبار يروون لأبنائهم:
"هذا الرجل... لم يبع ضميره، ولم يشترِ صمته، وكان لنا دائمًا صدرًا نتّكئ عليه حين يعزّ الظهر."

@إشارة