
القلعة نيوز- ناقشت فعاليات «ذاكرة المكان وجمالياته في مادبا» مساء اليوم، تاريخ مدينة مادبا وآثارها وتراثها المعماري، بالإضافة إلى تراثها الشعبي والشفوي، والتي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين.
وتحدث الباحث في التاريخ خالد أبو الغنم عن تاريخ مادبا، ومقارنة بين الأسطورة التوراتية والتاريخ المادي للمدينة، معتمدًا على الدلائل الأثرية والنقوش وعلوم الآثار الحديثة، مشيرًا إلى أن بعض المستشرقين تبنوا الرواية التوراتية، مما أدخلنا في مغالطات تاريخية.
وتناول حسين الشوابكة موضوع "مادبا في ذاكرة الزمن"، وقال إن هناك العديد من المواقع الأثرية في المدينة، أبرزها كنيسة الفسيفساء، وموقع كنيسة العذراء، والقصر المحترق، والكاتدرائية، بالإضافة إلى مواقع في الحسبان وجلول وأم الرصاص وتل ذيبان.
وعرض لأهمية مادبا التاريخية، ومواقعها المتميزة، مثل موقع الخطابية، وأول فسيفساء في المدينة التي تعود للفترة الرومانية، عند مدخل المدينة، والتي تم فيها ضرب القطع النقدية في القرن الثاني الميلادي، بالإضافة إلى خارطة الفسيفساء الشهيرة في مادبا.
وتحدث المهندس المعماري نزار داوود عن "فن العمارة في مادبا"، مستعرضًا كيف تشكلت بيوت المدينة القديمة، وانتشار الفسيفساء في مواقعها وبيوتها، مبينًا أن المباني التراثية تعكس ثقافة وتاريخ المنطقة، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على البيوت التراثية وترميمها.
وتناول الدكتور فيصل الغويين موضوع "التراث الشعبي والشفوي في مادبا"، من خلال ما جاء في ديوان الشاعر الشعبي سالم القنصل، مشيرًا إلى أن الشعر الشعبي يُعد حامي ذاكرة المجتمعات، ضمن بيئة متكاملة من العادات والتقاليد والقيم، فقد لعب دورًا هامًا في الإعلام والتوثيق.بترا