
القلعة نيوز-في إطار تسليط الضوء على جماليات المكان في الأدب الأردني، وضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، وبالتعاون مع رابطة الكتّاب الأردنيين، وبالتنسيق مع مديرية ثقافة الطفيلة، أُقيمت في قاعة مديرية ثقافة الطفيلة ندوة أدبية بعنوان "الطفيلة في الرواية الأردنية”، أدارها الدكتور هشام القواسمة، وشهدت حضورًا نوعيًا من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.
واستُهلت الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، رحّب فيها بالحضور الكريم، مؤكدًا أهمية تسليط الضوء على صورة المكان الأردني في المتن الإبداعي، وبخاصة محافظة الطفيلة بما تحمله من عمق تاريخي وثراء اجتماعي وثقافي.
وتحدث خلال الندوة الدكتور عمر اربيحات، مستعرضًا السردية الروائية التي تناولت الطفيلة كمكان وأثر، مشيرًا إلى كيفية تمثيلها في الرواية الأردنية من حيث التكوين الجغرافي والدلالات الاجتماعية والرمزية، مستدلا على ذلك بتجربة الروائي سليمان القوابعة من خلال أعماله المتمثلة في حوض الموت، ودروب الرمل، وحلم المسافات البعيدة.
كما تناول الدكتور عاطف العيايدة صورة الطفيلة في الشعر الأردني، مشددًا على جمالية المكان في النص الأدبي، وكيف استطاع الشعراء استحضار ملامح الطفيلة وتضاريسها ومزاجها الإنساني في قصائد تنبض بالعاطفة والانتماء، ما جعل من الطفيلة رمزًا وطنيًا وثقافيًا يتجلى ببلاغة في الشعر الأردني، وقد مثل لذلك في قصائد كل من الشعراء محمد الشروش، وأيمن الرواشدة، وبكر المزايدة، وعبدالله القرارعة، وهشام القواسمة، وهشام النعانعة.
وفي نهاية اللقاء، كرّم الدكتور سالم الفقير المشاركين، تقديرًا لإسهاماتهم الثقافية وجهودهم في إبراز صورة الطفيلة في الأدب الأردني، باسم رابطة الكتاب الأردنيين.