شريط الأخبار
87.80 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية اليوم تاريخ وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول في العلاقات التجارية بين الأردن والولايات المتحدة ولي العهد يطمئن على صحة لاعب النشامى أدهم القرشي هاتفيا من جبل قاسيون الرئيس الشرع يوجه رسالة للشعب السوري الملك وولي العهد يباركان للمغرب ويشكران قطر على حسن التنظيم حماس تتوقع من محادثات ميامي وضع حد "للخروقات" الإسرائيلية حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد في لواء بني عبيد العياصرة يرعى حفل توزيــع جوائــز مسابقــة الإبــداع الطفولــي 2025. الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب وزير الخارجية الأميركي: "لا سلام" ممكنا في غزة من دون نزع سلاح حماس الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 الأمم المتحدة تستنكر عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقرير أممي: سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي ساحة الثورة العربية الكبرى في العقبة ذاكرة وطن تنبض بالحياة البرلمان العربي يدعو لتكاتف الجهود للحفاظ على اللغة العربية هيئة أممية : لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية... وقود معنوي يشعل مدرجات النشامى الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

"الكنافة".. لقمة محبة بين عمان والقاهرة

الكنافة.. لقمة محبة بين عمان والقاهرة

القلعة نيوز- تعد حلوى "الكنافة" من أبرز العلامات الفارقة في المطبخ الأردني والفلسطيني معا، حيث ارتبط اسمها بمدينة نابلس حتى صارت رمزا من رموزها الأصيلة؛ فهي حلوى تحمل في طياتها أسرار الحنين، وأصبحت تحتل موقعا تفوق على غيرها من الحلوى التقليدية كأيقونة للذوق الشعبي العريق تعكس ذائقة مشتركة وتواصلا وجدانيا بين الشعوب.

لم تبق الكنافة النابلسية حبيسة مدن الأردن أو فلسطين، بل تجاوزت الحدود لتجد مكانا دافئا في قلوب المصريين الذين استقبلوها كأنها جزء من ذاكرتهم الخاصة؛ ففي القاهرة والإسكندرية كما في عمان والزرقاء، يتشارك الناس اللقمة الواحدة. يقطعون الكنافة الساخنة، سواء كانت ناعمة برقتها أو خشنة بقرمشتها، ويرشون عليها القطر بسخاء، ثم يتذوقون حلاوتها مجتمعين حتى أصبحت على رأس قائمة الحلوى التي تقدم في الأفراح والمناسبات في مصر لتمتزج الحكاية الأردنية بالمحبة المصرية في لقمة حلوة واحدة تذوب فيها الحدود.
هذا المشهد البسيط يعكس عمق التواصل بين الشعوب العربية، ويؤكد أن المأكل قادر على تجسيد المحبة، وأن الكنافة – بحلاوتها ورمزيتها – صارت جسرا يربط الذاكرة والوجدان، ويؤكد أن تقاسم اللقمة هو أرقى أشكال المحبة.
وفي جولة داخل بعض محال الحلوى في القاهرة والإسكندرية، أجمع أصحاب المحلات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)؛ أن "الكنافة" أصبحت مطلبا أساسيا عند الزبائن، حيث يتصدر الطلب عليها قائمة الحلويات بل وتخطى في كثير من الأحيان الإقبال على أشهر الحلويات المصرية التقليدية.
يقول أحد أصحاب محال الحلوى في وسط القاهرة لـ(بترا)، "الزبون لم يعد يكتفي بالكنافة المصرية المعتادة، بل يبحث عن الكنافة النابلسية تحديدا، سواء الناعمة أو الخشنة، لأنها تحمل مذاقا مختلفا يجمع بين القدم والابتكار وأغلب الزبائن يحصلون على كميات كبيرة منها لتقديمها في الأعراس والمناسبات".
ويضيف عامل مصري بمحل شهير في الإسكندرية، أن أهم ما يميز "الكنافة" هو توازنها الفريد بين حلاوة القطر وملوحة الجبن، مع ملمسها الذي يختلف بين الناعمة الحريرية والخشنة المقرمشة، وهذا ما يجعلها محبوبة لكل الأذواق، وشاركه في الرأي أقدم العاملين في مجال الحلويات بالإسكندرية، مؤكدا أن انتشار "الكنافة"، دليل على تداخل الثقافات الغذائية بين الشعوب، فيما يشعر الزبائن أنهم يتذوقون جزءا من التراث الأردني والفلسطيني وهم جالسون في قلب مصر.
وأضافت صاحبة ركن للحلويات الشرقية في القاهرة الجديدة، أن الكنافة الأردنية باتت تنافس بشدة الحلوى المصرية العريقة مثل البسبوسة والجلاش، وأهم ما يميزها أنها ترضي كل الأذواق، كبارا وصغارا، مصريين أو عرب وحتى الأجانب.
--(بترا)