شريط الأخبار
بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه عاجل : وزير الصحة يتواصل مع والد الشاب "سند القويدر " إسرائيل تعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الليلة الأولى بدون حرب منذ عامين .. كيف قضاها الغزيون؟ منح نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية مارينا ماشادو الشيباني يصل لبنان في أول زيارة لمسؤول سوري كبير منذ سقوط الأسد عزل رئيسة البيرو .. وزعيم الكونغرس يؤدي اليمين خلفا لها المسارات السياحية في عجلون.. رافد حيوي لتنشيط السياحة الداخلية أسعار النفط تهبط وسط تراجع توترات الشرق الأوسط اختتام فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مسابقة المحارب أجواء مستقرة ولطيفة في أغلب المناطق الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي ترامب: بعض الحاصلين على نوبل للسلام لم ينجزوا شيئًا مقارنة بي

"الكنافة".. لقمة محبة بين عمان والقاهرة

الكنافة.. لقمة محبة بين عمان والقاهرة

القلعة نيوز- تعد حلوى "الكنافة" من أبرز العلامات الفارقة في المطبخ الأردني والفلسطيني معا، حيث ارتبط اسمها بمدينة نابلس حتى صارت رمزا من رموزها الأصيلة؛ فهي حلوى تحمل في طياتها أسرار الحنين، وأصبحت تحتل موقعا تفوق على غيرها من الحلوى التقليدية كأيقونة للذوق الشعبي العريق تعكس ذائقة مشتركة وتواصلا وجدانيا بين الشعوب.

لم تبق الكنافة النابلسية حبيسة مدن الأردن أو فلسطين، بل تجاوزت الحدود لتجد مكانا دافئا في قلوب المصريين الذين استقبلوها كأنها جزء من ذاكرتهم الخاصة؛ ففي القاهرة والإسكندرية كما في عمان والزرقاء، يتشارك الناس اللقمة الواحدة. يقطعون الكنافة الساخنة، سواء كانت ناعمة برقتها أو خشنة بقرمشتها، ويرشون عليها القطر بسخاء، ثم يتذوقون حلاوتها مجتمعين حتى أصبحت على رأس قائمة الحلوى التي تقدم في الأفراح والمناسبات في مصر لتمتزج الحكاية الأردنية بالمحبة المصرية في لقمة حلوة واحدة تذوب فيها الحدود.
هذا المشهد البسيط يعكس عمق التواصل بين الشعوب العربية، ويؤكد أن المأكل قادر على تجسيد المحبة، وأن الكنافة – بحلاوتها ورمزيتها – صارت جسرا يربط الذاكرة والوجدان، ويؤكد أن تقاسم اللقمة هو أرقى أشكال المحبة.
وفي جولة داخل بعض محال الحلوى في القاهرة والإسكندرية، أجمع أصحاب المحلات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)؛ أن "الكنافة" أصبحت مطلبا أساسيا عند الزبائن، حيث يتصدر الطلب عليها قائمة الحلويات بل وتخطى في كثير من الأحيان الإقبال على أشهر الحلويات المصرية التقليدية.
يقول أحد أصحاب محال الحلوى في وسط القاهرة لـ(بترا)، "الزبون لم يعد يكتفي بالكنافة المصرية المعتادة، بل يبحث عن الكنافة النابلسية تحديدا، سواء الناعمة أو الخشنة، لأنها تحمل مذاقا مختلفا يجمع بين القدم والابتكار وأغلب الزبائن يحصلون على كميات كبيرة منها لتقديمها في الأعراس والمناسبات".
ويضيف عامل مصري بمحل شهير في الإسكندرية، أن أهم ما يميز "الكنافة" هو توازنها الفريد بين حلاوة القطر وملوحة الجبن، مع ملمسها الذي يختلف بين الناعمة الحريرية والخشنة المقرمشة، وهذا ما يجعلها محبوبة لكل الأذواق، وشاركه في الرأي أقدم العاملين في مجال الحلويات بالإسكندرية، مؤكدا أن انتشار "الكنافة"، دليل على تداخل الثقافات الغذائية بين الشعوب، فيما يشعر الزبائن أنهم يتذوقون جزءا من التراث الأردني والفلسطيني وهم جالسون في قلب مصر.
وأضافت صاحبة ركن للحلويات الشرقية في القاهرة الجديدة، أن الكنافة الأردنية باتت تنافس بشدة الحلوى المصرية العريقة مثل البسبوسة والجلاش، وأهم ما يميزها أنها ترضي كل الأذواق، كبارا وصغارا، مصريين أو عرب وحتى الأجانب.
--(بترا)