شريط الأخبار
صرخة ألم بسبب ولي الأمر ...... رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان "وزير الثقافة "يرعى حفل انطلاق فعاليات مهرجان الفحيص اليوم وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور يطلق "جائزة المستشفى المتميز " جيش الاحتلال يقدّر استمرار الحرب في غزة لاشهر مقبلة سوريا تنفي توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل معنيون: رؤية التحديث الاقتصادي "بوصلة طريق" لتطوير قطاع النقل الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة عمان الأهلية ومنتدى المستثمر العربي العالمي يتفقان على تعزيز التعاون البحثي والعلمي بناء الإنسان بين المفاهيم الدينية والحضارية تبا للأرقام المميزة.... أبو رمان: اجتماع رئيس الوزراء مع أمناء الأحزاب ليس بروتوكولياً، بل تحمل رسالة واضحة الأرصاد الجوية.. أجواء صيفية وطقس اعتيادي يوم السبت الفراية والبريزات بجولة استكشافية لوادي الحسا رئاسة الوزراء تبدأ اليوم السبت بإعداد برنامج تنفيذي للتحديث الاقتصادي الصفدي يدعو إلى تحرك دولي فوري لوقف جرائم الاحتلال الأردن يدين استمرار القيود الإسرائيلية على وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة العيسوي يلتقي أكثر من ألفي شخصية من وجهاء وأبناء وبنات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين "الرواشدة ": الوزارة تمتلك خطط شاملة تُعزز التنمية الثقافية الوطنية الخارجية الأردنية : التصريحات الإسرائيلية الاستفزازية لن تنال من الأردن وموقفه الداعم لفلسطين

"سوق البدو" في المفرق.. ذاكرة حية تنبض بعبق الماضي

سوق البدو في المفرق.. ذاكرة حية تنبض بعبق الماضي

القلعة نيوز- يجسد سوق البدو في محافظة المفرق ملامح الذاكرة الشعبية للمدينة، من خلال "دكاكينه" التقليدية المبنية من اللبن، وهو خليط من التراب والتبن والماء، حيث تحكي تفاصيله العتيقة قصة غنية عن تاريخ المدينة وتحولاتها عبر الزمن.

ويقع السوق، المعروف بين أهالي المدينة باسم "شارع البدو"، في قلب المفرق، ويعد شاهدا حيا على الحياة التجارية والاجتماعية التي عاشتها المدينة عبر الأجيال، محتفظا بطابعه التراثي الذي لا يزال يجذب الزوار والمهتمين بالتاريخ والهوية البدوية الأصيلة.
ويؤكد المؤرخ الدكتور ياسر الخزاعلة، أن لكل متجر في السوق حكاية مستقلة تحمل بين جدرانها ذكريات تمتد لأكثر من سبعين عاما، مشيرا إلى أن النواة الأولى للسوق تعود إلى ما يزيد على 70 عاما، حين أسهمت سكة حديد الحجاز في ازدهار الحركة التجارية وانتشار الدكاكين في المفرق وقراها مثل بلعما والمدور، حيث كانت المعاملات التجارية آنذاك تتم وفق نظام "المقايضة" خلال موسم الحصاد.
ويضيف، إن عدد الدكاكين الترابية في تلك الفترة بلغ نحو 179 دكانا، كانت تبيع مختلف أنواع البضائع مثل الأقمشة والمواد الغذائية كالبرغل والجريشة والقمح والعدس والذرة، إلى جانب مستلزمات الحياة البدوية من حبال بيوت الشعر والأوتاد.
وبعد تأسيس معسكرات الجيش في المفرق عام 1948، شهد السوق نشاطا تجاريا متزايدا، ما أسهم في توسعه وتطور طابعه، ليأخذ تدريجيا طابع الحياة البدوية خصوصا بعد عام 1967، حيث أصبح يعرف رسميا بـ"سوق البدو" لكونه يوفر كل ما يتعلق بالحياة البدوية من أدوات واحتياجات.
ويضم السوق مستلزمات الأغنام والجمال من معاليف وروايا ماء وخروج وزينة للجمال والخيل، بالإضافة إلى بيوت الشعر ومشتقاتها من الصوف والحنطة والشعير والكرسنة، إلى جانب ملابس البدو وأثاث بيوت الشعر كالفرش والبسط والجواعد، ومقصات جز صوف الغنم، وأدوات القهوة من مهابيش ودلال ومصبات وفناجين.
وتابع الخزاعلة، أن سوق البدو تطور بشكل ملحوظ خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حيث كانت بضائعه تشمل مستلزمات الحياة البدوية السورية التي كان يجلبها تجار من دمشق وحلب وحمص وحماة، حتى أصبح السوق يضم محال متنوعة من صاغة وأثاث وملابس، ورغم هذا التوسع لا يزال محافظا على اسمه وهويته البدوية المتجذرة.
من جهته، أوضح عمر أبو هزاع، أحد مرتادي السوق ويعمل في تربية الإبل والأغنام، أن "شارع البدو" يعد محطة أساسية بالنسبة له لتأمين مستلزمات تربية الماشية وبيت الشعر من دلال القهوة والبسط والمراكي الخشبية والهيل.
وأشار إلى أن العديد من المحال القديمة في الشارع ما تزال تحافظ على مظهرها التراثي سواء في تصميمها الخارجي أو في نوعية البضائع المعروضة، مضيفا أن التطور العمراني والتجاري الذي شهده السوق خلال السنوات الأخيرة لم ينجح في طمس معالمه التاريخية.
بدوره، أكد المواطن خالد قصراوي، أن "شارع البدو" يعد من أقدم الشوارع التجارية في المفرق وأكثرها شهرة، وما يزال يحتضن محال تراثية تمنحه طابعا فريدا يميزه عن بقية الأسواق في المدينة، موضحا أن كبار السن من أهالي المفرق يعتبرونه محطة لا يمكن تجاوزها لما يمثله من ارتباط وجداني وذاكرة جميلة تعود بهم إلى أيام الزمن الجميل
--(بترا)