
القلعة نيوز:
يعاني سد الواله هذا العام من جفاف شديد، مما يهدد بتفاقم نقص مياه الشرب التي يعتمد عليها سكان محافظة مادبا وتُضخ من آبار الواله كمصدر رئيسي. بالإضافة إلى ذلك، يواجه المزارعون في منطقة ظفاف وادي الواله خطر تلف محاصيلهم بسبب توقف تدفق المياه من السد نتيجة للجفاف الحاد الذي أصابه في الفترة الحالية.
شهود عيان ومزارعون أكدوا أن السد وصل لمرحلة خطيرة، حيث لم يعد يحتوي على ما يكفي حتى لري الطيور. كما أشاروا إلى غياب حلول ملموسة لتعويض نقص المياه الجوفية وضمان ضخها بشكل منتظم للمواطنين الذين يعانون من نقص حاد في إمدادات المياه، وسط تأخير استمر لأسابيع عدة، مما أدى إلى تصاعد شكاوى السكان.
المزارعون أوضحوا أن الأراضي الزراعية على ضفاف الوادي تعرضت لتدمير واسع بسبب عدم توفر المياه من سد الواله، وأكدوا أن شراء صهاريج ماء ليس خيارًا عمليًا بالنسبة لهم نظرًا لتوسع المساحات الزراعية التي تحتاج إلى الري.
وأشاروا إلى أن الوضع يستوجب خطة طوارئ عاجلة لنقل كميات من مياه خط الديسة لتدارك الأزمة، وإلا فإن الخسائر ستتضاعف ماديًا، إلى جانب تأخير إضافي في ضخ المياه للمواطنين، الأمر الذي ستكون له آثار سلبية على الحياة العامة والبيئة البرية في منطقة الواله.
من ناحية أخرى، أوضح خبير في مجال السدود أن الموسم المطري السابق لم يوفر كميات كافية من المياه للسد لتلبية احتياجات المواطنين وري المزارع في المنطقة. وأضاف أن جفاف السد خلال هذه الفترة يبدو متوقعًا في ظل انعدام الحلول البديلة أو خطط الطوارئ التي يمكن أن تعالج الأزمة. الحل الوحيد المقترح حاليًا يتمثل في نقل كميات مناسبة من مياه خط الديسة لتعويض نقص الإمدادات وضمان ضخها بشكل كافٍ لسكان محافظة مادبا ومناطقها.
هذا النقص في المياه يزيد الضغط على المواطنين، حيث امتدت فترات الدور الثاني لضخ المياه لتصل إلى أسبوعين على الأقل، مما رفع مستوى المعاناة في كافة أنحاء المحافظة وأثر بشكل سلبي على الحياة اليومية لسكانها.