
القلعة نيوز: كتب عمر صالح الهقيش الصخري
في سجل الرجال الكبار، تتلألأ أسماء صنعت الفرق، وتركت بصمات لا يمحوها الزمن. ومن بين هذه القامات الوطنية يسطع اسم النائب السابق الدكتور صالح راضي الجبور، الذي جسّد في مسيرته معاني العطاء والإخلاص والالتزام بخدمة الوطن والمجتمع.
لقد كان الدكتور صالح شخصية برلمانية متميزة، جمع بين الحكمة والحنكة، وبين الفصاحة والصدق، فكان صوته تحت قبة البرلمان صوت الحق والواجب، لا يحركه إلا ضميره الحي وإيمانه العميق بأن النيابة مسؤولية سامية ورسالة وطنية. وفي حضوره البرلماني، عُرف بثبات الموقف وعمق الرؤية، فلم يتوانَ يومًا عن الدفاع عن مصالح الوطن والمواطن.
وإلى جانب دوره السياسي، كان قريبًا من مجتمعه، متواضعًا في تعامله، كريم الخلق، حاضرًا في كل الميادين، يجسد في شخصه القيم الأصيلة لعشيرة الجبور الكريمة، ويرفع راية الانتماء الوطني بكل شموخ وفخر.
إن الحديث عن الدكتور صالح راضي الجبور هو احتفاء برمز وطني، وقامة اجتماعية تركت بصمات مشرّفة في العمل العام، وسجلت حضورًا مهيبًا في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية. فقد كان نموذجًا يُحتذى في القيادة الراشدة والرؤية الواضحة، عنوانًا للوفاء للوطن وأهله.
فكل التحية والإجلال لهذه القامة المشرقة، التي ستظل ذكراها راسخة في قلوب أبناء الوطن، واسمها شاهدًا على مسيرة مليئة بالعطاء والإنجاز.