شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

أبو خضير يكتب : الرحمة المهداة والنور المبين

أبو خضير يكتب : الرحمة المهداة والنور المبين
الدكتور نسيم أبو خضير
في كل عام تعود إلينا ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكرى ميلاد الرحمة المهداة ، والنور الذي أضاء الكون ، فأنار للبشرية دروبها ، وأخرجها من ظلمات الجهل إلى نور الهداية والإيمان .
إن ميلاده الشريف صلى الله عليه وسلم ، ميلاد أمه ، لم يكن حدثًا عابرًا ، بل كان بدايةً لعهد جديد حمل في طياته رسالة السماء إلى الأرض ، رسالة العدل والرحمة ، رسالة التوحيد والإحسان .
لقد قال الله تعالى في محكم تنزيله : ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمةً شاملة لا تقتصر على المسلمين فحسب ، بل إمتدت لتشمل الإنسانية جمعاء ، وحتى الحيوان والبيئة وكل ما في الكون من مخلوقات . رحمته صلى الله عليه وسلم تجلت في قوله وفعله ، في عفوه وصفحه ، في تواضعه وعدله ، وفي رفقه بالضعيف والمسكين واليتيم .
إن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كان إيذانًا بإنبثاق فجر جديد ، فجر الحق الذي بدد ظلمات الشرك والظلم ، وأقام ميزان العدل بين الناس .
فقد جاء بدين قويم يساوي بين البشر ، لا فضل فيه لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، ولا مكان فيه لإستعباد أو إستكبار ، بل دعوة صافية إلى مكارم الأخلاق التي قال عنها الحبيب المصطفى : «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق» .
وإذا تأملنا سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم ، وجدنا أن حياته كلها كانت تجسيدًا حيًا لرسالته ، فهو النبي الذي عاش بين الناس بسيطًا متواضعًا ، يواسي حزينهم ، ويزور مريضهم، ويجالس فقراءهم، ويشد على أيدي المجاهدين في سبيل الله ، وكان قدوة عملية في كل شأن من شؤون الحياة .
واليوم ، ونحن نعيش ذكرى ميلاده المبارك ، فإن الواجب علينا أن نجعل من هذه الذكرى محطة نتزود منها العزم والإيمان ، ونراجع أنفسنا لنقتدي بسنته ونهتدي بهديه ، فننشر الرحمة بين الناس ، ونعلي قيم الأخوة والعدل ، ونحيي في قلوبنا نور الهداية الذي جاء به .
فالميلاد النبوي ليس مجرد مناسبة تأريخية ، بل هو تجديد للعهد مع الله ورسوله ، وتأكيد أن هذا الدين هو رسالة حياة ، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم سيبقى النور الذي لا ينطفئ ، والرحمة التي تظل الإنسانية ما بقيت .
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين .