شريط الأخبار
غزة تنتصر. اعلان وقف الحرب في قطاع غزة واشنطن تحضّر نصّ خطاب يفترض أن يدلي به ترامب لإعلان التوصل لاتفاق بشأن غزة أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة قد يُبرم الليلة وزير الخارجية يبحث مع عدد من نظرائه جهود وقف العدوان على غزة ترامب: ربما سأذهب إلى مصر يوم الأحد "الرواشدة "مُعلقاً بعد زيارته للبلقاء : في الشونة الجنوبية تنحني الشمس خجلاً أمام دفء القلوب وكرم وطيب الاهل ترامب: تقدم كبير في مفاوضات غزة وقد أزور مصر الأحد الشرفات من مخيم الوحدات: العودة حقٌّ مقدَّس، والأردن لكلِّ من يؤمن به وطناً. "السفير القضاة" يستقبل أمين عامي الاتحاد العربي للصناعات الجلدية والاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات في سوريا القضاة يعقد عدة لقاءات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق ولي العهد ينشر عبر انستغرام مقتطفات من زيارته إلى شبكة 42 العالمية و مقر مجمع الشركات الناشئة "ستيشن إف الملكة: في رحاب معان الكرم والنخوة الملكة رانيا العبدالله تزور معان وتلتقي مستفيدين من منح التمكين الاقتصادي الدكتور "موسى بني خالد" لوزير الداخلية : لو كنت رئيساً للحكومة لأصبح خروجنا من المنازل محدوداً ولي العهد يزور شبكة 42 العالمية المتخصصة بالحاسوب والبرمجة الصحة العالمية: إعادة بناء المنظومة الصحية لغزة تحتاج 7 مليار دولار ولي العهد يبحث فرص التعاون مع مجمع الشركات الناشئة في باريس مصدر: طرفا المفاوضات لم يتفقا على توقيت تنفيذ المرحلة الأولى الحباشنة يكتب : التعاون الأردني – السوري في مكافحة المخدرات " قراءة في البيان الأردني – السوري"

المهندس محمد العمران الحواتمة يكتب : المولد النبوي الشريف.. إرث هاشمي ونور متجدد في الأردن

المهندس محمد العمران الحواتمة يكتب :  المولد النبوي الشريف.. إرث هاشمي ونور متجدد في الأردن
القلعة نيوز:

في كل عام، يطل علينا الثاني عشر من ربيع الأول حاملاً أعطر الذكريات، ذكرى ميلاد سيد الخلق، النبي محمد ﷺ، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فكان قلبًا نابضًا بالرحمة، ولسانًا صادقًا بالحق، وقدوةً في الأخلاق والعطاء. هذه المناسبة العزيزة لا تمر على قلوبنا مرورًا عابرًا، بل تملؤها حبًا ودفئًا وإيمانًا، وتجعلنا نستشعر عظمة الرسالة التي جاء بها خير البشر، ونستمد منها العزم لمواصلة مسيرة الخير في أوطاننا ومجتمعاتنا.

لقد كان مولد النبي ﷺ بداية عهد جديد للبشرية، عهد أخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية، ومن قسوة الظلم إلى عدل السماء. وفي كل ذكرى لمولده الشريف، نستذكر قيم الصدق والأمانة والتواضع التي شكّلت أساس دعوته، ونجدّد العهد على أن تبقى هذه القيم حيّة في قلوبنا وحياتنا اليومية، كما قال ﷺ: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.”

وفي الأردن، لهذه الذكرى معنى خاص يلامس وجدان كل أردني، فنحن نرتبط بالهاشميين الذين يعود نسبهم الشريف إلى بيت النبوة الطاهر. هذا النسب لم يكن يومًا مجرد شرف يُذكر، بل عهد ومسؤولية حملها الهاشميون بكل إخلاص، فكانوا أوفياء للرسالة، وسائرين على نهج سيدنا محمد ﷺ في نصرة الحق ورعاية المقدسات وخدمة الأمة.

لقد جسّد الهاشميون عبر التاريخ إرث جدهم المصطفى ﷺ قولًا وفعلاً، فكانوا قادة في ميادين العز والشرف، وحماة للقدس والأقصى، ورعاة للوحدة والتضامن العربي والإسلامي. واليوم، يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين هذا النهج الأصيل، فيدافع عن قضايا الأمة في كل محفل، ويؤكد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لتبقى هذه الأرض الطاهرة شاهدة على صدق العهد وعمق الانتماء.

ويعيش الأردنيون، بقيادتهم الهاشمية وشعبهم الطيب، هذه المناسبة بقلوب مليئة بالحب والفخر. فهي تذكرنا أن الأردن كان وما زال وطن العزيمة والكرامة، وحاميًا لقيم الإسلام السمحة التي تقوم على المحبة والتسامح والإخاء. ومن هنا، نجد أن الأردن لم يتوانَ يومًا عن نصرة قضايا أمته، وفي مقدمتها فلسطين، حيث اختلطت دماء الأردنيين بدماء أشقائهم في معارك العز والفداء، وعلى رأسها معركة الكرامة الخالدة التي جسدت معنى التضحية والشرف.

وفي ذكرى المولد النبوي الشريف، نزداد يقينًا بأن الأردن سيبقى ثابتًا كجباله، قويًا بإيمانه، شامخًا بقيادته وشعبه، متمسكًا برسالة جده المصطفى ﷺ، لا يلين في الدفاع عن الحق، ولا يتراجع عن واجبه تجاه الأمة. إنها لحظة اعتزاز لكل أردني أن وطنه يقف في الصفوف الأولى حاملاً لواء العزة والكرامة، مؤكّدًا أن نور الرسالة المحمدية سيبقى مشعًا في ربوعه جيلاً بعد جيل.

وفي ختام هذه الذكرى العطرة، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأردن وشعبه الطيب وقيادته الهاشمية الحكيمة، وأن يملأ قلوب الأردنيين بالطمأنينة والمحبة والفخر بميراثهم العريق. نسأله سبحانه أن يبارك جهود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبد الله، وأن يديم على الأردن أمنه واستقراره وازدهاره، وأن يرفع عنه كل سوء ومكروه.

ونسأله تعالى أن يجمع شمل الأمة على الخير والرحمة، وأن يمدها بالقوة والعزيمة لتظل فلسطين وأقصاها الحبيب في قلب كل عربي ومسلم، وأن يبقي الوصاية الهاشمية على المقدسات المباركة عهدًا وأمانة لا تزل. ونتذكر قوله ﷺ: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”، فنسأل الله أن يوفق الأردن وشعبه ليظل دائمًا منارة للعطاء والخير والوفاء، وأن يحيي في قلوبنا نور المحبة والإيمان والتمسك بالقيم النبوية السامية.

فلنستقبل هذه المناسبة العطرة بقلوب مفعمة بالحب والوفاء، ولنستمد منها العزم لنواصل السير على خطى نبينا الكريم ﷺ، حاملين إرثه الشريف، ومتمسكين بالهاشميين كرمز للعزة والفخر، سائلين الله أن يبارك وطننا الغالي، ويحفظ قيادته وشعبه، ويجعله دائمًا منارة خير ونور، لأجيال الحاضر والمستقبل .