
دلال اللواما / أستاذة العلوم السياسية
في كل مرة تعتلي جلالة الملكة رانيا العبدالله، حفظها الله، منبرًا عالميًا، فإنها لا تتحدث بلسانها فقط، بل تحمل معها إرث وطن، وقيم أمة، ورسالة إنسانية خالدة. كلماتها لا تكون مجرد خطاب يُلقى، بل صدى يلامس قلوب الملايين، ويجسّد مكانة الأردن المشرّفة بين الأمم.
لقد أثبتت جلالتها، مرة بعد أخرى، أن صوت المرأة الأردنية قادر على أن يكون صوت الحق والعدالة والكرامة. وفي كلمتها اليوم في المكسيك، برزت جلالتها كعادتها، مرآة لقيمنا الوطنية والإنسانية، فأوصلت للعالم رسالة عنوانها الإنسانية، ومضمونها الدفاع عن المظلوم، والإيمان العميق بكرامة الإنسان أينما كان.
لم يكن حديثها في هذا المحفل الدولي مجرد مشاركة بروتوكولية، بل شهادة حيّة على أن الأردن، بقيادته الهاشمية الرشيدة، يظل حاضرًا في كل القضايا التي تمس ضمير العالم. كانت كلمتها بمثابة نبض الوطن الذي يفخر به كل أردني وأردنية، إذ عكست أصالة القيم التي تربينا عليها: العدل، الرحمة، والإصرار على نصرة المظلوم.
إن صوت جلالة الملكة رانيا، في كل محفل دولي، هو امتداد لصوت الأردن الملتزم بالقيم الإنسانية العالمية، وهو تأكيد على أن وطننا الصغير بحجمه، كبير بمواقفه، عظيم برسالته، ومشرّف بحملته لأمانة الدفاع عن الحق.
حفظ الله جلالتها، ودامت أيقونة إنسانية وصوتًا عالميًا للحق والكرامة، ومبعث فخر لكل أردني وأردنية.