
نضال أنور المجالي
في خطوة مدوية وهزة تاريخية، أشعل الشيخ فواز الأصفر، شيخ مشايخ بني عطية، شرارة الوحدة العظمى، عندما جمع نخبة من شيوخ ووجهاء الأردن ومصر والسعودية على قلب رجل واحد. هذا ليس مجرد لقاء، بل هو عهدٌ بالولاء، وتأكيد على أن الأمة العربية جسد واحد، وأن عرين أبي الحسين هو قلعة حصينة لا تُقهر.
إن هذا التجمع الأسطوري هو صيحة في وجه كل محاولات التفرقة، ودليل صارخ على أن العشائر العربية هي حائط الصد المنيع، والعمود الفقري الذي يستند إليه الوطن. لقد كان هذا الموقف بمثابة صفعة لكل من راهن على ضعف الصف، ورسالة مدوية بأن اللحمة الوطنية فوق كل اعتبار.
فالشيخ فواز الأصفر ليس مجرد اسم عابر، بل هو رمز خالد للوفاء، ونموذج يُحتذى به في العمل الوطني الجريء. إن مبادرته هذه ليست مجرد فعل عابر، بل هي بصمة لا تُنسى، ستُروى للأجيال القادمة كنموذج للعطاء والتضحية.
هذا الموقف العظيم يرسخ الحقيقة الأبدية بأن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، هو درع العروبة وسندها. إن شيوخ العشائر، بتكاتفهم، يبعثون برسالة حاسمة بأنهم خلف مواقف جلالة الملك الثابتة والصلبة، وأنهم مستعدون للتضحية من أجل رفعة الأمة وأمنها واستقرارها.
كل التحية والتقدير لهذه القامة الوطنية التي أثبتت أن الرجال الأوفياء هم كنز الأمة وعنوان مجدها.
دعوة للجميع إن هذا الموقف البطولي من الشيخ فواز الأصفر ليس نهاية المطاف، بل هو دعوة ملحة لكل شيوخ العشائر ووجهائها في الوطن العربي. يجب أن يقتدوا بهذا الرجل، وأن يحذوا حذوه في تبني مثل هذه المبادرات الوحدوية.
إن مسؤولية الحفاظ على لحمة الأمة ورص صفوفها تقع على عاتقهم، ومثل هذه اللقاءات والجهود هي صمام الأمان الذي يقينا شرور الفرقة والضياع. فلنبادر جميعًا من أجل مستقبل أبنائنا، ولنعمل على أن تكون عشائرنا وقودًا للوحدة، لا أداة للتفرقة.
حفظ الله الاردن والهاشمين.