
القلعة نيوز - أكد نواب أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، يمثل موقفًا أردنيًا ثابتًا تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وقالوا، في أحاديث منفصلة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن خطاب جلالة الملك تضمن إدانة واضحة للعدوان الإسرائيلي ضد الدوحة، باعتباره خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتصعيدًا خطيرًا يدفع المنطقة نحو المزيد من العنف.
إلى ذلك، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى الخصاونة إن كلمة جلالة الملك في "قمة الدوحة" تشكل الموقف الأردني الثابت تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ودعم المملكة ضد أي عدوان يطال تلك الدول، خاصة العدوان الأخير على قطر الشقيقة.
وأكد الخصاونة أن كلمة جلالة الملك كانت إدانة واضحة للعدوان، باعتباره خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا يدفع المنطقة نحو المزيد من العنف، لافتًا إلى أن جلالته شدد على ضرورة أن تخرج القمة بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر.
بدوره، قال رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية القطرية، النائب عوني الزعبي، إن كلمة جلالة الملك تحمل أبعادًا سياسية عميقة، أهمها التضامن مع قطر، مضيفًا أن كلمة جلالته تبدأ بالتعزية والتضامن الكامل مع قطر، وهو موقف يؤكد عمق العلاقات الأردنية – القطرية ويعكس التزام الأردن بمبدأ الأمن القومي العربي المشترك.
وأشار الزعبي إلى استخدام جلالة الملك عبارات قوية مثل "العدوان الإسرائيلي الغاشم"، "خرق فاضح للقانون الدولي"، و"تمادت إسرائيل"، ما يؤكد رفض الأردن القاطع لأي خرق للسيادة العربية، موضحًا أن جلالة الملك أشار إلى أن إسرائيل تتمادى لأنها "فوق القانون"، وهو ما يعكس انتقادًا مباشرًا لعجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن ردعها.
من جهتها، أشارت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية النيابية، النائب دينا البشير، إلى كلمة جلالة الملك في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت اليوم بالدوحة.
وقالت إن كلمة جلالة الملك حملت دلالات، إذ حذر جلالته من استراتيجية إسرائيل وحكومتها المتطرفة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي يدعو إلى الالتفاف العربي بحزم لمخططات التهجير.
وأوضحت أن جلالة الملك دعا إلى تحول في موازين القوى لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية، التي وسعت الحرب، مشيرة إلى أن جلالة الملك أكد أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود، وردنا يجب أن يكون واضحًا وحاسمًا.
من ناحيته، اعتبر رئيس كتلة إرادة والوطني الإسلامي النيابية، خميس عطية، أن خطاب جلالة الملك عبر بصدق عن ضمير الأمة، وجاء امتدادًا للموقف الأردني الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلي المستمر على شعوب المنطقة، وآخرها الاعتداء على العاصمة القطرية الدوحة.
وقال عطية إن جلالة الملك عبر بوضوح وشجاعة عن الموقف العربي الأصيل، مؤكدًا مركزية القضية الفلسطينية وضرورة وقف العدوان الغاشم على غزة، والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية.
وبين أن خطاب جلالة الملك في الدوحة شكل نداءً عربيًا جامعًا لتعزيز التضامن العربي وتجاوز الخلافات، وبناء جبهة موحدة قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
من جانبه، قال رئيس كتلة الميثاق النيابية، إبراهيم الطراونة، إن كلمة جلالة الملك حملت رسائل مهمة لقادة العالم العربي والإسلامي، مضيفًا أن العرب والمسلمين مطالبون بضرورة رص الصفوف وتوحيد الموقف للوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي باتت تشكل خطرًا كبيرًا على الأمة، خاصة بعد هجومها الهمجي الأخير على دولة قطر الشقيقة.
--(بترا)