
القلعة نيوز- قال أعضاء في مجلس الأعيان، إن كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني أمام القمة العربية الإسلامية في الدوحة اليوم الاثنين، تبلور أهمية العمل العربي الإسلامي المشترك.
وبينوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن جلالته وضع قادة وزعماء الأمتين العربية والإسلامية أمام مسؤولية تاريخية في دعوته إلى مراجعة أدوات العمل المشترك لمواجهة تداعيات سياسة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وأشاروا إلى أن كلمة جلالته حملت مطالبة ملكية صريحة وحازمة وقوية بأن يكون ردها واضحا وحاسما ورادعا بقرارات عملية بعيدا عن الإنشائية لمواجهة خطر الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وقال مساعد رئيس مجلس الأعيان العين الدكتور زهير أبو فارس، إن كلمة الملك كانت تاريخية وواضحة وقوية المعاني وحاسمة، مشيرا الى دعوة جلالته إلى مراجعة كل أدوات العمل العربي الإسلامي المشترك لمواجهة خطر الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وأشار إلى أن جلالته كان حازما وصريحا وقويا في مطالبته القمة بأن يكون ردها واضحا وحاسما ورادعا بقرارات عملية بعيدا عن الإنشائية لمواجهة خطر الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي تمارس سياسات الهيمنة على المنطقة باستمرار، وممارساتها الوحشية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في القتل والتدمير وتجويع الأبرياء في قطاع غزة.
وبين أبو فارس، أن الإجراءات غير الشرعية في الضفة الغربية تستهدف نسف فرص تحقيق السلام العادل وحل الدولتين وتهديد أمن واستقرار لبنان وسوريا والمنطقة بعدوانها الغاشم على دولة قطر الشقيقة، إذ أشار جلالة الملك في كلمته إلى تمادي الحكومة الإسرائيلية في عدوانها بسبب سكوت المجتمع الدولي على جرائمها وإفلاتها من المساءلة.
ولفت إلى أن جلالته كان حازما عندما طالب القمة بالخروج بقرارات عملية لوقف الحرب في قطاع غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، وحماية القدس ومقدساتها، وضرورة حماية الأمن العربي الإسلامي المشترك.
وأوضح أن الصراع في المنقطة، بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر الشقيقة، الدولة الوسيطة لوقف الحرب على غزة، أخذ أبعادا خطيرة على المنطقة برمتها، مؤكدا أن جلالته كان واضحا عندما أكد بأن أمن قطر من أمن الأردن، وأن دعم الأردن لقطر مطلق فيما يتعلق بأمنها واستقرارها وسلامة شعبها.
وطالب جلالته القمة، في ظل المنهجية العدوانية للحكومة الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود والقوانين الدولية، بمواقف حقيقية قادرة على ردع العدوان الإسرائيلي حفاظا على الأمن العربي الإسلامي المشترك.
من جهته قال العين الدكتور هايل عبيدات، إن جلالة الملك وضع قادة وزعماء الأمتين العربية والإسلامية أمام مسؤولية تاريخية في دعوته إلى مراجعة أدوات العمل المشترك لمواجهة تداعيات سياسة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وبين أن المطالبة الملكية تجددت خاصة بعد الاعتداء الهمجي على دولة قطر الشقيقة، واستمرار حرب الإبادة والتجويع وسياسة التوسع الاستيطاني التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستمرارها في قضم الأراضي الفلسطينية وانتهاك حرمة أماكن العبادة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين تحت حجج تلمودية واهية.
ولفت عبيدات إلى تذكير جلالته بالاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والانتهاكات على لبنان وسوريا التي تشكل تهديدا مباشرا لدول الجوار وللأمن القومي العربي.
وأكد أن الأردن مستمر في حراك دبلوماسي، يقوده جلالة الملك منذ زمن بعيد لوضع أصحاب القرار والفكر في مختلف أنحاء العالم بصورة الوضع في المنطقة ونقل التحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها في ظل ممارسات حكومة الاحتلال واليمين المتطرف.
وأضاف، إن جلالته نقل خلال زياراته الخارجية ولقاءاته في أميركا وبريطانيا وأوروبا مع مختلف صناع القرار، وخطابه الأخير في البرلمان الأوروبي، بصورة مباشرة وجريئة انعكاسات وتحديات استمرار الحرب على غزة وسياسة التهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة في فلسطين.
وأشار الى أن موقف جلالة الملك من الاعتداء الغاشم على قطر الشقيقة يمثل رسالة بعدم تخلي الأردن عن استمراره بدوره العربي ورسالته على مدى العقود الماضية، الرامية للحفاظ على مستقبل آمن وأفضل لأبناء الأمة العربية والإسلامية.
ونوه عبيدات إلى أن جلالة الملك حدد مفاصل مهمة في تشخيص الوضع ومخاطر سياسة دولة الاحتلال المتطرف، ودعوته للخروج بتوصيات حاسمة وردود غير مسبوقة بعيدا عن المجاملات السياسية.
بدوره قال العين الدكتور عمار القضاة، إن كلمة جلالة الملك جاءت استمرارا لمواقفه الثابتة في جميع المحافل العربية والدولية؛ في لحظة حرجة تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة عموما، لافتا إلى أن الكلمة تعبر عن موقف ثابت ومتوازن من جلالته بصفته أحد أبرز القادة العرب المعروفين بدبلوماسيتهم واعتدالهم.
وأضاف، إن جلالته حمل إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية، وأكد أن إسرائيل خرقت القانون الدولي وكل القيم الإنسانية، وهو ما يشكل توثيقا رسميا من قيادة عربية مهمة وبما يسهم في تشكيل موقف دولي أقوى ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
ولفت القضاة إلى أن جلالته لم يكتف بالتنديد، بل دعا إلى تحرك عملي وجماعي لوقف العدوان على قطاع غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين، وحماية القدس، وهو ما يبرز دور الأردن كقوة دافعة للعمل العربي المشترك.
ونوه إلى أن جلالة الملك أشار بكل وضوح إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر على فلسطين، بل تطال دولا أخرى، الأمر الذي يعكس حرص الأردن على الأمن القومي العربي الشامل.
وأكد أن جلالة الملك يلعب دورا محوريا في السعي نحو تحقيق السلام، باعتباره صوتا مهما في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويؤمن بأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق سلام عادل ودائم، مشددا على أن لدى جلالة الملك إيمان مطلق بدعم سيادة الدول العربية على أراضيها، وحقها بدرء أي اعتداء على أمنها واستقرارها.
--(بترا)
م ش/