
الشوابكة يكتب: الملك.. رؤية قيادية ثابتة وأمن إقليمي مستدام في ظل التحديات الراهنة
القلعة نيوز:
بقلم: حمزه الشوابكة
في لحظة فارقة على الصعيد الإقليمي، برزت القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة.
حيث أُجريت مناقشات عاجلة وحرجة لمواجهة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، وأكد جلالته من خلال كلمته ومساعيه الدبلوماسية على مكانة الأردن المحورية في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة، وعلى التزام المملكة الأردنية الهاشمية الثابت بالعمل مع الأشقاء العرب والإسلاميين للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة.
كما جسّد جلالته اليوم نموذج القيادة الرشيدة التي توازن بين الحكمة السياسية والصرامة في اتخاذ القرارات إذ شدد جلالته على أن "ردّنا يجب أن يكون واضحاً حاسماً ورادعاً" مع التأكيد على أن أمن واستقرار دولة قطر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأردني هذه الرؤية تعكس فهمًا عميقًا للديناميات الإقليمية.
ومن خلال اللقاءات الثنائية والمتعددة الأطراف خلال القمة، التقى جلالته بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وأمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حيث ناقش معهم سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات التي تمثلها السياسات الإسرائيلية المتطرفة في الضفة الغربية والتي تعيق جهود تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
إن الدعوة التي أطلقها جلالته لمراجعة أدوات العمل المشترك على الصعيد العربي والإسلامي تمثل رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز التضامن وتفعيل دور الجامعة العربية ومؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مواجهة الأخطار التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين.
وقد كان حديث جلالته دليلاً على أن الأردن ليس مجرد مراقب للأحداث بل طرف فاعل يمتلك القدرة على المبادرة وتحريك المياه الراكدة في قضايا الأمة المصيرية.
وتأتي مشاركة جلالته لتؤكد مرة أخرى مكانة الأردن الرائدة في الساحة العربية والإسلامية، وعمق التزامه بالقيم الأصيلة للعدل والسلام والاستقرار. إن القيادة الهاشمية، برؤية جلالته الثاقبة ترسخ مفهوم الدولة العصرية القادرة على حماية مصالحها والدفاع عن أمن الأشقاء العرب والمساهمة في بناء منظومة إقليمية متينة قائمة على الحكمة القوة والعدالة وفي ضوء هذه الرؤية، يبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عنوانًا للأمن والأمان ورمزًا للقيادة الرصينة في مواجهة كل التحديات الإقليمية المعقدة.