شريط الأخبار
وزير الخارجية يبدأ زيارة الى سوريا أمير دولة قطر يزور الأردن غدا الأربعاء لوكسمبورغ تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين متحدثون : خطاب الملك بقمة الدوحة يعد خارطة طريق لمواجهة التصعيد الإسرائيلي وحماية القدس الأميرة بسمة بنت طلال ترعى احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس مؤسسة إنقاذ الطفل-الأردن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة نقابة الصحفيين تحيل 95 شخصا إلى النائب العام لانتحال صفة المهنة تقرير يكشف النقاب عن فضيحة مدوية في سلاح الجو الإسرائيلي أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوى تاريخي في الأردن.. 74.4 دينارا للغرام عيار 21 "عرض سري وحملة ترويج مشبوهة " للترويج لديمبلي للفوز بالكرة الذهبية فما القصة؟ الحالة الجوية في المملكة حتى الجمعة النائب صالح ابو تايه يشيد بخطاب جلالة الملك في القمة العربية الاسلامية الجيش الإسرائيلي يبدأ هجوماً برياً لاحتلال مدينة غوشة: إصلاحات جذرية تضع نقابة المهندسين على الطريق الصحيح نجم مانشستر يونايتد: رونالدو "سوبر مان" بلا توقف ولن يعتزل حتى ينهار! الجيش يحبط محاولة تسلل 4 أشخاص على الواجهة الشمالية كم بلغ سعر غرام الذهب في الأردن اليوم؟ الحالة الجوية في المملكة حتى الجمعة “الزراعة النيابية” تبحث موضوع دعم مربي الثروة الحيوانية عين على القدس يناقش أبعاد خطاب الملك في قمة الدوحة

صالح السقار يكتب : رسائل جلالة الملك واضحة وسيادة الأمة فوق كل الاعتبارات

صالح السقار يكتب : رسائل جلالة الملك واضحة وسيادة الأمة فوق كل الاعتبارات
صالح السقار يكتب : رسائل جلالة الملك واضحة وسيادة الأمة فوق كل الاعتبارات
القلعة نيوز:
خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة لم يكن خطابًا عابرًا بل كان إعلان موقفٍ حازم يعكس وضوح الرؤية وصلابة المبدأ. لقد رسم جلالته أمام الأشقاء العرب والمسلمين صورة دقيقة لحجم التحدي الذي تمثله السياسات الإسرائيلية المتطرفة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأمة في مواجهتها.
أكد جلالته أن أمن قطر من أمننا، واستقرارها من استقرارنا ودعمنا لها مطلق. هذه العبارة وحدها تختصر فلسفة السياسة الأردنية؛ سياسة قائمة على نصرة الحق والوقوف إلى جانب الأشقاء بلا تردد. إنه موقف يبرهن أن الأردن لا يعرف الحياد عندما يتعلق الأمر بسيادة دولة عربية أو كرامتها الوطنية.

في لحظة يختبئ فيها كثيرون خلف لغة الدبلوماسية الرمادية سمّى جلالته الأشياء بأسمائها: إسرائيل تمادت في الضفة الغربية تهدد لبنان وسوريا وتعتدي على سيادة قطر. هذا التوصيف المباشر ليس مجرد كشف للواقع بل هو تحذير صريح بأن التهديد الإسرائيلي عابر للحدود وأن صمته المجتمع الدولي هو ما جعل هذه الحكومة المتطرفة فوق القانون.

الملك لم يكتفِ بالتنديد بل دعا الأمة لمراجعة أدوات عملها المشترك والخروج بقرارات عملية وفاعلة. هنا يكمن جوهر الزعامة؛ قيادة لا تكتفي بالكلام بل تحث على الفعل وتطالب بترجمة الغضب إلى خطوات تحفظ الكرامة وتردع العدوان.

إن ما ميّز خطاب جلالة الملك في قمة الدوحة أنه أعاد التذكير بأن الأردن رغم محدودية موارده يقف دومًا في الصف الأول دفاعًا عن القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية. لقد تحدث جلالته بلسان الأمة لا بلسان دولة واحدة معبرًا عن وجعها ومصيرها المشترك.

يمكن القول إن كلمة جلالة الملك لم تكن مجرد موقف سياسي بل كانت بيان زعامة يضع الأردن في مكانه الطبيعي: في طليعة الدفاع عن الحق العربي والإسلامي وصوتًا واضحًا لا يلين في وجه العدوان والهيمنة. لقد برهن عبدالله الثاني مرة أخرى أن القائد الحق هو من يصدح بالحقيقة في زمن الصمت ويمد للأمة بوصلة النجاة وسط عواصف التحديات.

حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة لتبقى صوتًا قويًا للأمة ودرعًا متينًا في وجه كل عدوان.