
بقلم / الدكتور سعد السكارنه
تعتبر العشائر الأردنية من الركائز الأساسية لبناء كيان الدولة وهويتها، حيث تتميز بثوابت وطنية راسخة كالوحدة الوطنية والولاء للقيادة الهاشمية. هذه الثوابت ليست مجرد شعارات، بل نهج حياة يتجسد في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية، ويعكس التزام الأردنيين بسيادة القانون والمحافظة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
تعتبر العشائر الأردنية الحاضنة التاريخية والاجتماعية للدولة، حيث تشكل الشريك الأصيل في مسيرة البناء والتضحية. فمع ظهور الجيل الجديد من أبناء العشائر، الذي تربى على قيم الكرم والشهامة وحماية الجار، يُعبر هؤلاء الشباب عن هويتهم الوطنية من خلال الالتزام بالقانون والدستور الذي يتمحور حول صفات الرجل الأردني البدوي الذي يفتخر بتراثه وهويته.
لقد كان أبناء العشائر الأردنية دائمًا خط الدفاع الأول في كل المحطات الصعبة التي مرت بها الدولة، حيث يضطلعون بدور محوري كحماة للثوابت الوطنية وضامنات للأمن والاستقرار وجميع مظاهر الوحدة في الوطن. إنهم يعبرون عن تضامنهم الكامل مع القيادة الهاشمية، مجسدين بذلك التلاحم الفريد الذي يميز المجتمع الأردني.
تستمر العشائر الأردنية في تقديم الغالي والنفيس من أبنائها، ليظل الوطن نموذجًا في التلاحم والولاء والانتماء. دام الوطن تحت راية العز والكرامة.