
القلعة نيوز- أشادت كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية، واللجنة المالية النيابية، بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للأُمم المُتحدة في دورتها الثمانين، أمس الثلاثاء.
وقالت الكتلة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن خطاب جلالة الملك كشف زيف "إسرائيل الكبرى" وأدان الجرائم التي تتكرر مرارًا وتكرارًا.
وأكدت أن خطاب جلالته لم يكن مجرد خطاب بروتوكولي، بل شهادة تاريخية تُدين بالصوت العالي المشروع التوسعي الإسرائيلي المسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الكاملة إزاء ما يجري في فلسطين والمنطقة.
وأضافت أن القوة المركزية في خطاب جلالته تجسدت في تكرار عبارته "مرارًا وتكرارًا"، التي لم تكن مجرد بلاغة، بل إدانة مُباشرة للتكرار الممنهج للجرائم، مثل: "يُقتل الفلسطينيون"، "يُشرّدون من أرضهم"، "تُنتهك كرامتهم"، "يُحرمون من حقوقهم الإنسانية".
وبينت أن هذا التكرار، كما نفهمه، يعني أن العالم كلّه أصبح شريكًا في الجريمة مرارًا وتكرارًا، بصمته وتغاضيه وتواطئه، مشيرة إلى أن جلالة الملك حمّل الأمم المتحدة، والدول الكبرى تحديدًا، مسؤولية مباشرة عن استمرار المأساة.
وأوضحت الكتلة أن خطاب جلالة الملك تضمن بُعدًا أخلاقيا وإنسانيا، عندما وضع الضمير العالمي أمام جريمة تتكرر كل يوم، حتى صار التكرار ذاته دليلاً على فشل الإنسانية، وبعدًا قانونيًا وسياسيًا، حين أكد جلالته أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مكافأة بل حق لا جدال فيه، وضع النقاش كله في إطار القانون الدولي والعدالة، وكذلك بُعدًا استراتيجيًا وأمنيًا، عندما حذر من خطابات "إسرائيل الكبرى" واستهداف المسجد الأقصى المبارك.
وشددت على أن خطاب جلالة الملك لم يكن مجرد تحذير، بل وثيقة إدانة للتاريخ: أن العالم ترك الفلسطينيين يُذبحون ويُهجّرون مرارًا وتكرارًا. واليوم، لم يعد مقبولًا أن يتكرر الصمت نفسه، وإلا اصبح المجتمع الدولي شريكًا مرارًا وتكرارًا في جريمة القرن.
من جهتها، قالت اللجنة المالية النيابية إن خطاب جلالة الملك كشف زيف الرواية الإسرائيلية، واستنهض ضمائر الأمم لإسناد الحق الفلسطيني.
وأضافت في بيان اليوم، أن الخطاب تحدث بلغة الإنسانية والحق والعدالة، وجلالة الملك كعادته، حمل على عاتقه عدالة القضية الفلسطينية، وتحدث بلسان كل حر وبصوت كل مظلوم، واضعًا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية تجاه شعب يُذبح يوميًا أمام أعين العالم، دون أن يتحرك ضمير المتفرجين.
وأكدت اللجنة أن الخطاب الملكي حمل رسائل عميقة، سرد خلالها جلالته بوضوح الحقائق التاريخية والسياسية التي شكلت أساس المأساة الفلسطينية، منذ نشوء الصراع وحتى اليوم.
وأشارت إلى أن ما ورد في الخطاب من تحذير بشأن "الدعوات الاستفزازية" لما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، ودعوات المساس بالمسجد الأقصى، يُمثل جرس إنذار حقيقي للعالم من اندلاع حرب دينية شاملة قد لا تقتصر تداعياتها على المنطقة فقط.
--(بترا)