
القلعة نيوز-قبل شهر او اكثر تقريباً ، قام بزيارتي صديقاً عزيزاً من اربد، وكنت ابحث مع ابن عمتي الغالي الاستاذ خليل عبدالمجيد الحواتمة عن مكان مختلف نجلس فيه داخل مادبا ، مكان يليق بالصحبة ويترك بصمته في الروح . وهنا كانت المفاجاة… وجدنا انفسنا امام لوحة من عالم آخر وبالتحديد في مجمع بانوراما البحر الميت ، ذاك المكان الذي يجعل قلبك يهمس : "هنا خلقت الدهشة .""
منذ اللحظة الاولى ، يسحرك الجمال ، تاخذك التفاصيل ، وتشعرك ان الاردن قادر ان يباهي الدنيا بجماله . وهناك تقف ادارة يقودها الاستاذ الرائع ابراهيم الشياب ، ومعه فريق من العاملين الذين يعكسون معنى الاحترام والاحترافية . كل ابتسامة منهم كانت تقول : " اهلا بك في بيتك ."
لكن سر المكان الاعظم يكمن في الغروب … انصحكم يا اصدقائي جميعا ، في مادبا وكل الاردن ، ان تجعلوا موعد زيارتكم مع لحظة الغروب . عندها سترون المشهد الذي لا يشبه شيئاً … ستشاهدون الشمس وهي تحتضر جمالاِ في حضن البحر الميت ، لتترك السماء بالوان لم يرسمها فنان قط، مشهد يزرع في روحك رهبة وطمأنينة معاً ، ويجعلك تؤمن أن الارض ما زالت تحتفظ بأسرار من الجمال لم تكشف بعد .
وليس الامر مناظر فقط ، بل تجربة متكاملة : طعام يليق بالمكان، نظافة تبعث على الفخر ، وخدمة تشعرك انك ضيف عزيز. كل ذلك يجعلك تخرج من المجمع وانت تحمل وعداً في داخلك : "لن تكون هذه زيارتي الاخيرة ."
وهنا اكتب بدعوة صريحة لكل اصدقائي في مادبا ، ولكل اردني يريد ان يشاهد جمال وطنه : لا تفوتوا زيارة بانوراما البحر الميت . اجعلوها وجهتكم القادمة ، فهي ليست مجرد جلسة ، بل رحلة نحو عالم اخر من السحر والجمال .
كل التقدير والامتنان للاستاذ ابراهيم الشياب ولكل من يقف خلف هذا الانجاز الذي يرفع الراس . انتم لا تديرون مكاناً فحسب ، بل تقدمون للاردن نافذة يطل منها على العالم بفخر واعتزاز . ربي يوفقكم ويسدد خطاكم .