
الجامعة الهاشمية وهي تدخل عقدها
الرابع بثبات العطاء
مقال بقلم خلدون ذيب النعيمي ماجستير
في الدراسات الاستراتيجية والاعلامية هاتف 0772134834
أرادها
الراحل العظيم الحسين بن طلال في كتاب تأسيسها في بداية تسعينات القرن الماضي ان
يكون عطاءها مستمد من اسمها الخالد في القلوب والذي يحمل رسالة الدولة الأردنية في
حمل لواء النهضة العربية وأن تكون متممة لهذه الرسالة على مستوى الوطن ومحافظة الزرقاء
التي تحتضنها بأمل وفرح ، فكان للأردن وزرقائه الفوز بهذا الرهان بالنظر لعطاءها المتميز
خلال عقود مسيرتها ، الجامعة الهاشمية التي تزدادا عطاءاَ وشباباً وهي تدخل عقدها
الرابع استطاعت برسالة عملها في المجالات الأكاديمية والإنسانية والمجتمعية ان
يكون لها عطاءها المميز بثماره ، فكان هذا النجاح وانعكاسه في المكانة التي تحظى
بها بين الجامعات الوطنية والدولية والذي صنعته بعمل وجهد عنوانه الصدق في العطاء وروح
الفريق الواحد في الأداء الذي يحدد مكانة كل فرد بمستوى العطاء والأداء والنتائج
ايضاً .
لقد
احسنت هذه الجامعة في اختيار رسالة اعلان نجاحاتها المختلفة ، فجعلت العمل بحد
ذاته واثره في رفعة ورفاهية جمهورها من طلبتها وموظفيها او شركائها في العمل من
مختلف الجهات او مجتمعها المحلي على مستوى محافظة الزرقاء والوطن ككل فكان كل
اولئك بمثابة لسان حالها في هذا النجاح ، واستطاعت الجامعة من خلال اختيار طاقاتها
الشبابية من ابناء الزرقاء ومحيطها ان تجمع بين الكفاءة في العمل الأكاديمي
والعملي والمقدرة على ان يكونوا حلقة التواصل المناسبة للجامعة في محيطها المجتمعي
، فكانت مختلف فعالياتها التي تعنى بإظهار الزرقاء واهلها بالمكانة التي تستحقها في
تاريخ الوطن سيما انها توصف بالأردن المصغر بمجتمعها وتنوع جغرافيتها وامكاناتها
الاقتصادية والسياحية المتعددة ، ومن ذلك كله كان رسالة العمل الوطنية والمجتمعية
للجامعة في محافظة الزرقاء الذي جعل منها الحاضر دوما بإمكاناتها وكفاءاتها
المختلفة في كل نشاط يعود بالخير والفائدة على الزرقاء العزيزة واهلها .
لقد سنحت
لي الفرصة للاطلاع مباشرة على عدد من النشاطات الاكاديمية والبحثية والمجتمعية للجامعة
الهاشمية سواء داخل حرمها او على امتداد محافظة الزرقاء والوطن ككل ، فكانت اللقاءات
الحوارية الوطنية التي تتناول جهود الاردن وقائده في ظل الظروف الاقليمية الراهنة
كذلك مشاركتها في تنظيم الفعاليات الوطنية والمجتمعية والسياحية والتراثية فضلاً
عن النشاطات الخيرية للأطفال الايتام والاسر
الكريمة ، وكان الصدى لتلك الجهود في النجاح الذي تحدثت عنه مختلف المنصات
الاعلامية والاجتماعية في الزرقاء وخارجها بل واصبح هذا النجاح بمثابة خارطة عمل
لكثير من الجامعات من اجل نجاح عملها على مختلف الأصعدة .
الهاشمية
وهي تدخل العقد الرابع بأرادة الثقة والعزم ماضية بعطائها مستمدة تلك الإرادة من سيرة
عملها وهدفه كما حدده كتاب التكليف السامي بتأسيسها ومستمدة ايضاً من ثقة ودعم
قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين الامير الحسين ، ويدعم
مسيرتها ثمار عملها الذي وسًد لها التقدير في مجتمعها المحلي والوطني ، نعم ماضية بإدارتها
الحالية التي هي ليست بالغريبة عنها فهي من ابناءها الذين درسوا وعملوا بها
ويحملون من الكفاءة العلمية والعلمية التي تمكنهم من الاستمرار برسم اسطر النجاح ،
ماضية وهي واضعة صوب عينيها ان عملها هو من يسرد سيرة النجاح الآني لها والذي
سيذكره الجميع كما حفظ لهذه الجامعة المعطاءة جميل عطائها على مدى تاريخها .