
الدكتور موسى بني خالد / الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية٠
أبناء البادية وافتراءات المسؤولين ٠
إصلاحيون أم معارضون٠
أيّان تجلى تفكير المسؤول ،
فأبناء البادية ،
ما زالوا في مجال المعقول،
لم نصل إلى صفوف المعارضة ،
والقول المعسول ،
فأبناء البادية والوطن،
بينهما عهدٌ ، مزروع وفي قلوبهم مكفول،
عهدٌ أنبلج في دمائهم ،
مداه مجرى الأنهر والسيول،
ران (انطبع) بين جفنيهما حب الوطن ببيدائه وهواءه وشمسه وأمطاره الهطول،
يا أيها المسؤل المجهول !
نبرات إصلاحنا ،منبعها عشق وتضحية وفداء مجبول، ومنطق عقولنا ،
الأردن أولاً ،
وليذهب كل مجدٌ أو مالٌ أو اسمٌ محمول،
ألا يكفيك،
أيها الفاجر المغول،
أنك كفّنتنا وأسديتنا في لحدِ "الأقل حظاً"،
بعد أن غصبتّ ،
رفاهية العلم ،
والتعليم ، وجنّات الأرض،
والمناصب، ومتاع الدنيا ،
وأدعج العينين المكحول،
يا أيها المسؤل وبلسانك المسعول!
ألم يرضيك، لأبناء البادية ،
ضنك العيش، وشغف الحياة،
والجوع والفقر، والبطالة ،
والمنازل المتهالكة،
والمترامية على جنبات شريط الصحراء،
ألم يعجبك!
نداءات ابن البادية،
لقطيع ماشيته في عمق الصحراء،
وهو يتوسل إليها ،
أن تجود عليه بلبنها،
لتجب رمق عطشه وجوعه ،
وكبت اجترار أمعاءه الخاوية،
وسط لهيب الشمس المهول،
إياك أيها المغلول !
أن تطلق علينا أحكاماً ،
وجلمود وجهك تحت باحت التبريد،
وأنت تنعم ،
بكل أصناف الطعام ،
وكل أنواع الفاكهة ،
وشرابك المكسور والمكفول،
أسمع أيها المسؤل!
نحن أبناء البادية،
لقد تجاوزنا حد المقبول، ،
لسنا بحاجة من يُصّنفنا ،
تارة معارضة، وتارة اصلاحيون،
نقول بأعلى أصواتنا ،
نحن أبناء الأرض والعرض،
نطالب بإصلاحٍ ،عادلاً شاملاً على مستوى الوطن٠