
الصحفي عبدالله الشريف اليماني
طالعت كما غيري من الأردنيين ما دعت الية وزارة الداخلية من نيتها ضبط العادات الاجتماعية وكان الشعب الأردني ما يعاني الا منها ونسيت وتناست وزارة الداخلية هموم ومشاكل الأردنيين التي لا تعد ولا تحصى، ومن ابرزها الاختناقات المرورية، ومعاناة المواطنين والسائقين، من دون حل يخفف منها او يزيلها.
وكذلك فلتان الأسعار كل من يبيع كيفما يشاء الى جانب رداءة المنتوجات التي يهمها المواطن وفساد الأغذية وبيعها، في الأسواق وقضية الدية التي لاتزال في الادراج وقضايا القتل والكلاب الضالة، ومخالفات السير من قبل دائرة السير التي تتفنن في تحريريا ضد المواطن الذي اصبح يضيق ذرعا منها، كونها باتت تنزف ما تبقى لدية من قوت اسرته التي انهكته رفع الأسعار من كل الجوانب وبقي الراتب هذا كان بقاء له من اصله على ما هو. وضبط ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية التي تزهق الأرواح، سنويا في مناسبات الافراح المختلفة.
والمعروف ان كثيرا من الجاهات يكون قد تم كتب عقد القران، ولكن ظاهرة النفاق الاجتماعي تتطلب التقدم بشكل تمثيلي بحضور جاهة ليس لها اول ولا اخر يترأسها وزير ويجيب الطلب وزير، وهذه بعينها مظهر من مظاهر النفاق الاجتماعي بان العريس واصل ومن باب الشهرة، وهل يعلمون لو أنك ألقيت حجرا سيصيب راس وزير، وصب القهوة ووزع كنافة يا ولد. وبالمبارك للعروسين وصور يا مصور وانشرها على الفيس وشوف صاحبك ينشرها ع المواقع الإخبارية.
مشهد يلخص ازمة اجتماعية مظهر من المظاهر الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا لقد كنت أتمنى ان تنطلق هذه المبادرة من وزارة التنمية الاجتماعية لأنها تعيش هموم الناس وقضاياهم واوجاعهم ومشاكلهم لكنهم اخر من يعلم فيها ، فكان الاجدر ان يعملوا على التخطيط لها ويقومون بالمبادرات ، فهذا الدور يتوجب ان تنفذه وزارة التنمية الاجتماعية بعد اجراء دراسة ميدانية معمقه بناء على عقد ورش في مديريات التنمية المنتشرة في المملكة تشمل ارقاما حقيقية عن اعداد المواطنين الذين تعرضوا الى مغادرة بيوتهم جراء ارتكاب قضايا القتل.
فضلا عن قضايا الدهس وما تقتضيه من اتخاذ ترتيبات اخذ العطوة العشائرية من حضور لافت، وهذا يتطلب دراسات سنوية هذا إذا كان بمقدور موظفي التنمية الاجتماعية تنفيذها، ميدانيا وأيضا حفلات الاعراس وتكاليفها المالية، واعدادها والاصابات لقاء إطلاق الاعيرة النارية، وحث المواطنين على اختصارها والعودة الى الماضي الجميل زمن الفزعة والعونة الاجتماعية.
الله يرحم زمن شولات السكر وارسال راس من الغنم، وليس وزار الداخلية.
كما يتوجب اشراك مستشارية العشائر بهذه الدراسة من خلال الاعداد التي يراجعها المواطنون لغايات حل قضاياهم العشائرية وخاصة المعقدة منها والتي تتطلب دفع دية مبالغ فيها، والجلوة العشائرية وما يترتب عليها من تشتيت للأسر الأردنية.
ولكني تنجح هذه ضبط القضايا الاجتماعية ضرورة عقد مؤتمر وطني شامل يدعى له، شيوخ ووجهاء واعيان وكبار الشخصيات العشائرية، والسادة قضاة المحاكم الشرعية والنظامية المختصين بها كذا أمور والمحامين والصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب والشخصيات الاعتبارية والحكام الإداريين.
وهذا المؤتمر يعقد مدة ثلاث أيام وتوصياته ارسالها الى الديوان الهاشمي العامر عن طريق المستشارية لكي تحظى بالمباركة الملكية وتوشح فيها.
اما إذا قررت وزارة الداخلية الإصرار عليها فأتوقع لن يكتب لها النجاح فالإنسان يحب ان يعيش في مكان امن.
ان تنظيم الظواهر الاجتماعية بادرة طيبة كل المودة والاحترام الى معالي وزير الداخلية وتشمل الافراح والمهور، والاتراح. ولكن اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، وتستقبل المعزين بفقدان انسان غال عليها، فاذا اردتم حفظ تمثيل الوزراء الحاليين والسابقين، في الجاهات والعطوات، نبهوا عليهم شخصيا بضرورة عدم تراسهم هذه الجاهات حفاظا على مكانتهم الاجتماعية فهذا عائد لكم.
، فهذا يتوقف على الحكومة وهذا يتطلب منكم أصدرا كتاب تحذرون فيه منعهم من تراس وحضور الجاهات.
فالأمن الاجتماعي ضرورة وطنية، وحضور المسؤولين الحاليين والسابقين مشاركة اجتماعية لا اكثر ولا اقل لأتقدم ولا تؤخر ولا تؤثر عليهم كوزراء حاليين وسابقين لا بل جانب اجتماعي لطيف يشاركون الناس افراحهم واتراحهم وتكون الحكومة حاضره بينهم .
اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، كيفما تشاء ، تستقبل المعزين بفقدان انسان غال عليها وتستلف من البنوك وتستدين الأموال لإتمام الافراح والليالي الملاح ،لان الامن الاجتماعي ضرورة وطنية.