شريط الأخبار
القيادة المركزية الأمريكية تطالب حماس بنزع السلاح "دون تأخير" "بمجرد كلمة مني".. ترامب يلوح بعودة القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس حماس: ما تبقى من جثث المحتجزين يحتاج لجهود كبيرة ومعدات الملك وميلوني يترأسان جولة جديدة من مبادرة "اجتماعات العقبة" في روما ولي العهد والأمير ويليام يزوران قاعدة بنسون الجوية الملكية في بريطانيا "الرياحي" يُبرق إلى "وزير الداخلية" برسالة شكر وتقدير على جهوده في تسريع مطالباته السابقة بأنشاء مشروع زراعي في منطقة ديرالقن بالبادية الشمالية الاسلام بين الثورة والدولية والمنهج احمد العجلوني الرئيس الانسان سلطانة الثقافة مدرب منتخب المغرب يطلق وعدا للجماهير قبيل مواجهة فرنسا في نصف نهائي كأس العالم للشباب النفط يستقر مع تقييم المستثمرين لفائض المعروض والتوترات التجارية سفير جامعة الدول العربية في موسكو: القمة الروسية العربية قد تُعقد قبل نهاية 2025 برشلونة يربط نجمه فرينكي دي يونغ بعقد طويل الأمد صندوق النقد الدولي: الدين العام الروسي سيكون الأدنى بين دول العشرين في 2025 لافروف: تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيضر بتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية "قصة مفجعة".. لماذا وصف رينارد مباراة العراق بأنها الأهم في حياته؟ إصابة نتنياهو بالتهاب في الجهاز التنفسي ومكتبه يلغي جميع أنشطته دخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة توقعات بفتح معبر رفح أمام المسافرين الخميس بحضور بعثة أوروبية المجلس الأوروبي يوافق على اعتماد مساعدة مالية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو

الشوابكة يكتب: الملك عبدالله الثاني: لا أثق بأي شيء يقوله نتنياهو... صوت الحكمة والصدق في زمن التضليل

الشوابكة يكتب:  الملك عبدالله الثاني: لا أثق بأي شيء يقوله نتنياهو... صوت الحكمة والصدق في زمن التضليل
القلعة نيوز:
في زمنٍ تتكاثر فيه الأصوات وتختلط فيه الحقائق، يبقى صوت جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صوتًا عربيًا نقيًا، نابعًا من ضمير الأمة ومعبّرًا عن وجعها ووعيها في آنٍ واحد. حين قال جلالته بوضوح: «لا أثق بأي شيء يقوله نتنياهو»، لم تكن مجرد عبارة سياسية، بل كانت موقفًا مبدئيًا من زعيمٍ عربيٍّ يرفض الخداع ويواجه العالم بصدقٍ ووضوح.
هذه الكلمات تختصر عقودًا من التجربة والحنكة السياسية، وتُعبّر عن قراءة دقيقة لطبيعة الحكومة الإسرائيلية الحالية التي جعلت من الكذب والتضليل سياسة ثابتة. فكم من مرة وعدت إسرائيل بالسلام ثم نقضت العهد؟ وكم من مرة رفعت شعارات التهدئة وهي تمارس العدوان والقتل على أرض الواقع؟
جلالة الملك، وهو من أكثر القادة خبرة في التعامل مع الملف الفلسطيني، يعرف تمامًا أن نتنياهو لا يؤمن بالسلام العادل، بل يسعى لفرض واقع الاحتلال وتوسيع الاستيطان، متذرعًا بحججٍ واهيةٍ لا تنطلي على أحد.
من هنا، تأتي تصريحات جلالته تعبيرًا عن موقف وطني وعربي أصيل، يضع النقاط على الحروف، ويكشف للعالم زيف الادعاءات الإسرائيلية ومحاولات تزييف الوعي العالمي.
الأردن، بقيادة جلالة الملك، لم يتاجر يومًا بالقضية الفلسطينية، ولم يساوم على حقوق الشعب الفلسطيني، بل ظل صوته الأعلى في المحافل الدولية من أجل العدالة والحرية والكرامة. وحين يتحدث الملك بهذه الصراحة، فهو يمنح العرب والعالم بوصلةً أخلاقية وسياسية في التعامل مع هذا الملف المعقد.
إنّ موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ليس موقفًا عابرًا أو انفعالًا لحظة، بل هو رسالة ثابتة بأن الأردن يقف على جبهة الصدق في عالمٍ تغيب عنه الحقيقة. هو موقف من قائدٍ يعرف أن الثقة تُبنى على الأفعال لا على الأقوال، وأن من تلطخت يداه بدماء الأبرياء لا يمكن أن يكون شريكًا في السلام.
لقد أثبتت التجارب أن كلمة الملك عبدالله الثاني تُترجم على أرض الواقع سياسةً وموقفًا، وأن صوته الموزون العاقل يبقى الأقرب إلى وجدان الشعوب والقيادات في آنٍ واحد.
تصريح جلالته اليوم هو دعوةٌ للعالم كي يصحو من خداع إسرائيل، وأن يدرك أن السلام لا يتحقق بالوعود الكاذبة، بل بالعدل والاحترام المتبادل والالتزام بالقانون الدولي.
الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى صوت الضمير العربي ودرع فلسطين وسندها، لا يساوم ولا يتردد، لأن الحق عنده واضح، والموقف ثابت لا يتغير بتقلب الظروف أو تبدّل التحالفات.
وفي زمن الصمت، يبقى جلالة الملك عبدالله الثاني الزعيم العربي الوحيد الذي يتحدث بالصدق والوضوح، دفاعًا عن الحق والإنسانية.

فؤاد سعيد الشوابكة