شريط الأخبار
ولاية أمريكية تصنف "الإخوان المسلمين" ومجلس "كير" منظمتين إرهابيتين النشامى يواجه العراق في ربع نهائي كأس العرب الجمعة سوريا تُحيل وسيم بديع الأسد للمحاكمة: أبرز تجار المخدرات و«رجل الكبتاغون» انفجارات مجهولة المصدر تهز محيط مطار المزة بدمشق .. ماذا يجري ؟ عاجل: الحباشنة لرئيس الوزراء : طرح مشروع الناقل الوطني للاكتتاب العام مصلحة وطنية حتى لا نخضع لابتزاز الكيان الرخيص - تفاصيل منخفض جوي الأربعاء يشتد الخميس مع تحذيرات من السيول والفيضانات بمشاركة اردنية ... اليونسكو تدرج البشت "عباءة الرجال" والزفة على قائمة التراث الثقافي ترامب يدعو أوكرانيا إلى إجراء انتخابات المتحدث باسم دفاع مدني غزة يحذر: خيام النازحين ستغرق ولي العهد يهنئ نشامى المنتخب الوطني بالفوز الكبير :" بالعلامة الكاملة .. مبارك للأردن " اعتماد الحالة الإنسانية لأرباب الأسر ذوي الإعاقة للمنح والقروض الجامعية ولي العهد: العمل التطوعي ثقافة راسخة بتوجيهات ملكلية :القوات المسلحة الأردنية تسيّر قافلة مساعدات إلى اليمن - 13 شاحنة تنقل قرابة 55 الف طردغذائي- الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح وزير الخارجية يبحث مع نظيره في باربادوس إقامة علاقات دبلوماسية ولي العهد يكرم الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثالثة تطور عاجل في أزمة أرض الزمالك المصري أسعار الذهب مستقرة مع استعداد الأسواق للهجة "متشددة" من الاحتياطي الفيدرالي النشامى يهزمون مصر في كأس العرب الخارجية الأمريكية تعلن إلغاء 85 ألف تأشيرة من فئات مختلفة منذ يناير 2025

أبو خضير يكتب : هل ستنتهي الحرب... أم أننا أمام بداية مرحلة أخطر ؟

أبو خضير يكتب : هل ستنتهي الحرب... أم أننا أمام بداية مرحلة أخطر ؟
الدكتور نسيم أبو خضير
في خضمّ المشهد الدولي المشتعل ، تتزاحم التساؤلات الكبرى في أذهان المراقبين والمحللين ، ويزداد القلق في صدور الشعوب مع كل تصريح يخرج من الجانب الإسرائيلني يشير إلى أن الحرب لم تنتهِ بعد ، وأعتقد أنها قد تعود في أي لحظة بنسبةٍ تتجاوز السبعين بالمئة .
هذه التصريحات ليست مجرد كلمات عابرة في فضاء السياسة ، بل مؤشرات تنذر بأنّ ما نراه من هدوءٍ نسبي ليس سوى إستراحة قصيرة في عاصفة طويلة .
والمقصود هنا الحرب الدائرة على قطاع غزة ، تلك الحرب التي تجاوزت كل حدود الإنسانية ، وأحرقت الأخضر واليابس ، تحت ذرائع أمنية واهية لا تُقنع أحدًا .
واليوم ، وبينما تتحدث بعض العواصم عن " وثيقة وقفٍ لإطلاق النار " ، تبرز تساؤلات عديدة :
هل فعلاً تسعى إسرائيل إلى إنهاء الحرب ؟ أم أن الهدف هو تهدئة الشارع الإسرائيلي الغاضب من فشل حكومته في إعادة المختطفين ؟
إن قراءة متأنية لما يجري في الكواليس توحي بأن الدعوة إلى التوقيع على وقف إطلاق النار في شرم الشيخ قد تكون مجرد محاولة لكسب الوقت ، وإعادة ترتيب الأوراق الداخلية في إسرائيل ، لا سيما في ظل الضغوط الشعبية المتزايدة على الحكومة ، والتي تخشى أن يتحول الغضب إلى إنفجار داخلي يهدد بقاءها .
ومن هنا ، يبدو أن الهدف الأقرب لمثل هذه الإتفاقات هو تهدئة الشارع الإسرائيلي عبر إعادة المختطفين ، _ ورفات الإسرائليين الذي قد لايتحقق لصعوبة الوصول اليهم داخل الأنفاق المدمرة أو ركام المباني الضخمة ، هذا إضافة الى عدم قبول حماس نزع السلاح _ أكثر مما هو تحقيق سلامٍ عادلٍ أو دائمٍ في غزة .
إن ما يجري اليوم من تراخٍ دولي ، وصمتٍ أمام التصعيد الإسرائيلي ، ينذر بأن الأمور لا تبشّر بخير . فكل مؤشرات الميدان ، وتصاعد حدة التوترات الإقليمية ، وتبادل التهديدات بين القوى الكبرى ، تُشير إلى أن العالم يقف على حافة هاويةٍ قد تنزلق إلى حربٍ عالمية ثالثة ، حربٍ لا تشبه سابقاتها ، لأن أطرافها هذه المرة تمتلك من السلاح النووي والتقنيات المتطورة ما يجعلها حرب إبادة لا حرب إنتصار .
وفي ظل هذا المشهد القاتم ، تبقى الشعوب هي الضحية الدائمة ، تدفع ثمن جنون السياسة وصراع المصالح وتوازنات القوة التي تُبنى على حساب الإنسان وكرامته .
ويبقى الأمل ، رغم كل هذا السواد ، أن يستيقظ الضمير العالمي قبل فوات الأوان ، وأن يدرك قادة الدول أن السلام ليس ورقة تُوقَّع ، بل إرادة تُصنع ، وأن وقف الحرب الحقيقي يبدأ حين تُطفأ نار الحقد ، لا حين تُجمّد البنادق مؤقتًا .