شريط الأخبار
نائب يطالب بإجراء استفتاء شعبي حول إعادة التوقيت الشتوي إيران: لم نعد ملزمين بالقيود المرتبطة بالبرنامج النووي من هو توفيق أبو نعيم .. المرشح لخلافة السنوار في غزة؟ اعتصام أمام بلدية الجفر احتجاجا على انهاء خدمات مدراء تنفيذيين والنائب أبو تايه يتدخل وينهي الاعتصام وزير الثقافة يرعى انطلاق مهرجان المثلث الذهبي بالتعاون مع الإتحاد الدولي للمثقفين العرب ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا 87 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الأردن يشارك بمؤتمر الهيئات الكاثوليكية للحج في ايطاليا تجارة الأردن : المشاركة بمعرض "جيتكس" يعززحضور شركات المملكة الرقمية دوليا "الأونروا": استئناف التعليم لـ300 ألف طالب في غزة أجواء لطيفة حتى الاثنين المسعفون الأتراك ينتظرون الضوء الأخضر من الاحتلال لدخول قطاع غزة ويتكوف يصل المنطقة الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة الجنائية الدولية ترفض طلباً إسرائيلياً بتجميد مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت إسناد 4 تُهم لـ51 طالبًا و4 أحداث في شغب الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بضحايا غرق ٣ أطفال أشقاء في قناة الملك عبدالله الأمير علي يحضر حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيويوالدوسري يظفر بجائزة أفضل لاعب القضاء اللبناني يخلي سبيل نجل القذافي الأغذية العالمي: لدينا غذاء لإطعام غزة شريطة صمود وقف النار عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

أبو خضير يكتب : هل ستنتهي الحرب... أم أننا أمام بداية مرحلة أخطر ؟

أبو خضير يكتب : هل ستنتهي الحرب... أم أننا أمام بداية مرحلة أخطر ؟
الدكتور نسيم أبو خضير
في خضمّ المشهد الدولي المشتعل ، تتزاحم التساؤلات الكبرى في أذهان المراقبين والمحللين ، ويزداد القلق في صدور الشعوب مع كل تصريح يخرج من الجانب الإسرائيلني يشير إلى أن الحرب لم تنتهِ بعد ، وأعتقد أنها قد تعود في أي لحظة بنسبةٍ تتجاوز السبعين بالمئة .
هذه التصريحات ليست مجرد كلمات عابرة في فضاء السياسة ، بل مؤشرات تنذر بأنّ ما نراه من هدوءٍ نسبي ليس سوى إستراحة قصيرة في عاصفة طويلة .
والمقصود هنا الحرب الدائرة على قطاع غزة ، تلك الحرب التي تجاوزت كل حدود الإنسانية ، وأحرقت الأخضر واليابس ، تحت ذرائع أمنية واهية لا تُقنع أحدًا .
واليوم ، وبينما تتحدث بعض العواصم عن " وثيقة وقفٍ لإطلاق النار " ، تبرز تساؤلات عديدة :
هل فعلاً تسعى إسرائيل إلى إنهاء الحرب ؟ أم أن الهدف هو تهدئة الشارع الإسرائيلي الغاضب من فشل حكومته في إعادة المختطفين ؟
إن قراءة متأنية لما يجري في الكواليس توحي بأن الدعوة إلى التوقيع على وقف إطلاق النار في شرم الشيخ قد تكون مجرد محاولة لكسب الوقت ، وإعادة ترتيب الأوراق الداخلية في إسرائيل ، لا سيما في ظل الضغوط الشعبية المتزايدة على الحكومة ، والتي تخشى أن يتحول الغضب إلى إنفجار داخلي يهدد بقاءها .
ومن هنا ، يبدو أن الهدف الأقرب لمثل هذه الإتفاقات هو تهدئة الشارع الإسرائيلي عبر إعادة المختطفين ، _ ورفات الإسرائليين الذي قد لايتحقق لصعوبة الوصول اليهم داخل الأنفاق المدمرة أو ركام المباني الضخمة ، هذا إضافة الى عدم قبول حماس نزع السلاح _ أكثر مما هو تحقيق سلامٍ عادلٍ أو دائمٍ في غزة .
إن ما يجري اليوم من تراخٍ دولي ، وصمتٍ أمام التصعيد الإسرائيلي ، ينذر بأن الأمور لا تبشّر بخير . فكل مؤشرات الميدان ، وتصاعد حدة التوترات الإقليمية ، وتبادل التهديدات بين القوى الكبرى ، تُشير إلى أن العالم يقف على حافة هاويةٍ قد تنزلق إلى حربٍ عالمية ثالثة ، حربٍ لا تشبه سابقاتها ، لأن أطرافها هذه المرة تمتلك من السلاح النووي والتقنيات المتطورة ما يجعلها حرب إبادة لا حرب إنتصار .
وفي ظل هذا المشهد القاتم ، تبقى الشعوب هي الضحية الدائمة ، تدفع ثمن جنون السياسة وصراع المصالح وتوازنات القوة التي تُبنى على حساب الإنسان وكرامته .
ويبقى الأمل ، رغم كل هذا السواد ، أن يستيقظ الضمير العالمي قبل فوات الأوان ، وأن يدرك قادة الدول أن السلام ليس ورقة تُوقَّع ، بل إرادة تُصنع ، وأن وقف الحرب الحقيقي يبدأ حين تُطفأ نار الحقد ، لا حين تُجمّد البنادق مؤقتًا .