القلعة نيوز- تتألق السوبرانو المصرية فاطمة سعيد، مساء السبت، في افتتاح المتحف المصري الكبير، بصوتها الذي حمل فن الأوبرا من القاهرة إلى أشهر مسارح العالم.
وتشارك السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بقيادة المايسترو ناير ناجي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من القادة ورؤساء الدول، لتقدم فقرة غنائية خاصة في احتفالية توصف بأنها الأضخم في تاريخ الثقافة المصرية الحديثة.
وتُعد فاطمة سعيد من أبرز الأصوات النسائية في مجال الأوبرا الكلاسيكية على مستوى العالم، إذ تمكّنت بموهبتها الفريدة من الوصول إلى أهم المسارح الأوروبية، مثبتة أن الفن المصري قادر على منافسة مدارس الغناء العالمية.
وُلدت فاطمة سعيد في القاهرة عام 1991، وبدأت رحلتها الفنية وهي في الرابعة عشرة من عمرها حين درست الغناء في استوديو الدكتورة نيفين علوبة بدار الأوبرا المصرية، قبل أن تُكمل دراستها في مدرسة هانز إيسلر للموسيقى ببرلين، حيث فازت بجائزة منحة التميز وجائزة "ستارت آب ميوزيك” عام 2013.
بعد تخرجها، التحقت فاطمة بأكاديمية تياترو آلا سكالا في ميلانو، لتصبح أول سوبرانو مصرية تغني على هذا المسرح العريق، أحد أعرق دور الأوبرا في العالم، وحققت من خلاله انطلاقتها الدولية.
فازت فاطمة سعيد بعدة جوائز عالمية، من بينها الجائزة الكبرى في مسابقة جوليو بيروتي الدولية للأوبرا، وجائزة فيرونيكا دون في دبلن، وجائزة ليلى جينسر في إسطنبول، كما حصلت على لقب أفضل فنانة شابة لعام 2021 من جائزة أوبوس كلاسيك الألمانية المرموقة.
وأحيت فاطمة حفلات على أشهر المسارح في ميلانو، نابولي، برلين، لبزيج، القاهرة، مسقط، وبون، ومثلت مصر في يوم حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، حيث غنّت من أجل حق الأطفال في التعليم والكرامة الإنسانية.
وفي عام 2016، حصلت على جائزة الإبداع من المجلس القومي للمرأة كأول مغنية أوبرا تنال هذا التكريم، تقديرًا لإنجازاتها الدولية. وقدمت فاطمة أول ألبوماتها بعنوان "النور"، الذي نال إشادة نقدية واسعة، ورشحتها مجلة BBC Music لجائزة أفضل صوت لعام 2021 عن الألبوم نفسه، لتواصل تأكيد مكانتها كرمز مشرق للأوبرا المصرية الحديثة.
يقع المتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة على بُعد نحو 2 كيلومتر فقط من هضبة الأهرامات، ويعد من أكبر المشروعات الثقافية التي نفذتها مصر خلال العقود الأخيرة.
ويتميز موقعه بسهولة الوصول إليه سواء من طريق مطار القاهرة الدولي أو من قلب العاصمة عبر شبكة طرق حديثة، ليكون وجهة رئيسية على خريطة السياحة العالمية، مع توفير وسائل نقل مخصصة من نقاط رئيسية إلى المتحف لتسهيل حركة الزوار.
وتمتد مساحة المتحف على أكثر من 500 ألف متر مربع، ليكون أحد أكبر المتاحف العالمية المخصصة لحضارة واحدة. وتضم هذه المساحة الهائلة قاعات عرض ضخمة، وساحات مفتوحة، ومنطقة ترفيهية وتجارية، إلى جانب مركز للترميم ومركز بحثي عالمي، ليصبح مشروعًا حضاريًا متكاملًا يجمع بين الثقافة والتعليم والترفيه في آن واحد.




