شريط الأخبار
الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين

المشي في الطبيعة أم بالشوارع.. أيهما أفضل للصحة؟

المشي في الطبيعة أم بالشوارع.. أيهما أفضل للصحة؟
القلعة نيوز:
إذا تخيلنا صورة إنسان قرر أن يمضي بعض الوقت في أحضان الطبيعة سنجد أنه مع كل خطوة له على الطريق، تطأ قدماه على أوراق الشجر المتساقطة. ويمر الطريق بمحاذاة مجرى مائي، يتدفق برقة فوق الأحجار الرمادية، في الوقت الذي تحرك فيه نسمة الهواء أغصان الأشجار.

فلنقارن تلك الصورة الذهنية الجميلة مع ما يمكن أن يبدو عليه المشي في المدينة- حيث حركة المرور والازدحامات والخرسانة والزجاج. ما الذي يبدو أفضل للإنسان؟

المشي في أحضان الطبيعة يعزز الصحة البدنية والعقلية ويقلل من الضغط ويعيد التركيز، وفق وكالة أسوشييتد برس.

لكن الباحثين توصلوا إلى وجود الكثير من الفوائد التي تعود على الصحة- العقلية للمشي في المناطق الحضرية أيضاً، قائلين إنه يتعين فقط على المرء أن يجد المسار الصحيح وأن ينتبه لما يحيط به.

وأوضحت الباحثة في مجال علم النفس المتعلق بالبيئة في جامعة بانغور في ويلز ببريطانيا، ويتني فليمينغ، أن" معظم المدن بها مساحات خضراء. وبغض النظر عن المكان الذي يتواجد فيه المرء، يمكنه العثور على شجرة جميلة".


كما أشارت فليمينغ إلى أن المشي، الذي يعد نشاطاً معتدلاً، يعود بالفائدة على المرء بوجه عام، إذ يخفض خطورة الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والخرف والاكتئاب وأنواع عديدة من السرطان.

وتتجاوز فوائد المشي بين أحضان الطبيعة الحركة الجسدية، حيث بينت الباحثة أن "البشر لديهم ميل فطري وتطوري لحب الطبيعة".

فيما خلص بحثها إلى أن الأشخاص الذين طٌلب منهم الانتباه إلى الخضرة أثناء المشي كانوا بعد ذلك أقل قلقاً بصورة كبيرة مقارنة بالذين طٌلب منهم التركيز على العناصر التي من صنع البشر. كما أشارت المجموعة الأولى إلى شعورها بمشاعر إيجابية.

وأردفت فليمينغ أن "وجود عناصر طبيعية يمكن النظر إليها في المدن يعد أمراً مهماً فيما يتعلق بتأثيرها، لأنه ما زال يمكن للمرء الحصول على الاستفادة حتى عندما لا يكون وسط الطبيعة". فالمباني والساحات النابضة بالحياة يمكن أن توفر " السحر الرقيق الخاص بها".

تحسن في الأداء المعرفي والانتباه
من جانبه قال الأستاذ في علم النفس الاجتماعي بجامعة مقاطعة الباسك في إسبانيا، سيزار سان خوان جيلين، إن باحثين آخرين تحدوا الاعتقاد السائد بأن المدن مرهقة بطبيعتها.

وأضاف سان خوان جيلين أنه حتى وقت قريب، كانت معظم الأبحاث البيئية متحيزة ضد البيئة التي بناها الإنسان، وتقارن بين البيئة الطبيعية والبيئة الحضرية التي تسبب ضغطاً، مثل الشوارع المزدحمة بحركة المرور.

كما قارن ما بين الأشخاص الذين يقضون وقتاً في متنزه حضري به مساحات خضراء وبين من يقضون وقتاً في ساحة مزدحمة بها ملعب ومطاعم. إذ أظهر الجانبان تحسناً في الأداء المعرفي والانتباه، وتراجعاً في المشاعر السلبية مثل القلق والعدائية والإرهاق. لكن المجموعة التي كانت في الساحة المبنية شعرت بنشاط أكبر وتوتر أقل.

كذلك أشار إلى أن قضاء الوقت في المناطق الحضرية التاريخية، والمشي بين المقابر والاستمتاع بالمناظر البانورامية، على سبيل المثال، يثير" نوعاً من الافتتان الرقيق"، لافتاً إلى أن "هذا النوع من الانتباه غير المقصود ربما يكون أكثر فعالية في استعادة هذا النوع من الانتباه الذي نفقده خلال العمل أو الدراسة".

" الاختلاف جيد أحياناً"
من جهته بيّن مستشار التخطيط الحضري بشركة "هابي سيتيس" الكندية، تريستان كليفلاند، أن مجالات علم النفس البيئي وعلم الأعصاب والهندسة المعمارية تتعاون فيما بينها من أجل فهم أفضل لكيفية تفاعل الأشخاص مع البيئة التي يقوم ببنائها الإنسان.

وحول المكان الذي يمكن السير فيه في المدن، اقترح كليفلاند الخروج إلى المناطق التي تحفز الشعور بالافتتان الرقيق.

بدورها كشفت مؤلفة كتابي "ذا ووكينغ كيور (العلاج بالمشي)" و"52 ويز تو ووك (52 طريقة للمشي)"، أنابيل ابس ستريتسن أنها شعرت بشعور لطيف أثناء المشي في عدة أماكن، مقترحة التوجه إلى المدن التي يسهل السير فيها مثل بوسطن وتاوس ونيومكسيكو ومدينة دوبروفنيك في كرواتيا.

كما أشارت ابس ستريتسن إلى أنه يمكن للمرء التوجه إلى أقرب مقبرة تاريخية لمنزله، موضحة أنها تفضل مقابر العصر الفيكتوري السبع في لندن.

وختمت قائلة إن "الأمر لا يتعلق بأن اللون الأخضر جيد واللون الرمادي سيئ"، مضيفة: "الحقيقة أن اللونين الأخضر والرمادي مختلفان للغاية. وفي بعض الأحيان يكون الاختلاف جيداً".