القلعة نيوز - مندوبا عن وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، افتتح الأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي في الاتصال الرقمي 2025، الذي تنظمه كلية الإعلام في جامعة الزرقاء.
وحضر حفل الافتتاح رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار، الدكتور محمود أبو شعيرة، ورئيس مجلس أمناء الجامعة، المهندس سمير الحباشنة، ورئيس الجامعة، الدكتور نضال الرمحي، ونقيب الصحفيين، الزميل طارق المومني، ورئيس مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون، الزميل غيث الطراونة، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الزميلة فيروز مبيضين، ومدير عام هيئة الإعلام، بشير المومني، ومدير عام قناة المملكة، جعفر الزعبي.
وأكد الدكتور النوايسة، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين، أن مسارات التحديث الاقتصادي والإداري الشامل في الأردن تسير بخطى متسارعة، وترتبط ارتباطا وثيقا بالتحول الرقمي الذي يشكل ركيزة أساسية لتمكين الاتصال الرقمي وتوظيفه في تحسين الخدمات، وتعزيز الشفافية، وتحفيز بيئة الأعمال والابتكار.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يمثل رسالة واضحة بأن الأردن لا يكتفي بمتابعة التحولات العالمية في مجال الاتصال الرقمي، بل يشارك في صناعتها وصياغة ملامحها المستقبلية.
وأوضح أن الاتصال الرقمي لم يعد مجرد وسيلة، بل أصبح لغة العصر ومنظومة متكاملة تنعكس آثارها على الإعلام والتعليم والاقتصاد وإدارة الأزمات والعلاقات الدولية وصياغة الرأي العام، مؤكدا أن المؤتمر يأتي لبحث آليات توظيف أدوات الاتصال الرقمي في حماية المجتمعات من التضليل، وصون حق الأجيال المقبلة في فضاء معلوماتي آمن يعزز الثقة ويحترم الخصوصية.
وأضاف أن التركيز على التعليم يشكل محورا جوهريا في مسار التحول الرقمي، فكلما تزاوجت الرقمنة مع التعليم ازداد تمكين الأجيال بأدوات المستقبل، ما يسهم في ربط الجامعات ومراكز البحث العلمي بشبكات المعرفة العالمية، وإعادة تشكيل العملية التعليمية بما يخدم التنمية والابتكار.
وشدد النوايسة على أهمية تعزيز مصداقية المحتوى الإعلامي وصناعة الرسالة الواعية لحماية المجتمع من حملات التضليل، وتوجيه الرأي العام نحو الإيجابية والمعلومة الصحيحة، مبينا أن الوزارة تعمل بالشراكة مع الإعلام الوطني على تطوير الأطر التشريعية التي تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتضمن حماية البيانات وخصوصية الأفراد، وتنظيم المحتوى الرقمي في إطار يحافظ على حرية التعبير والسلم المجتمعي، ويؤسس لبيئة رقمية مسؤولة ومتوازنة.
وأكد النوايسة أن الأردن أمام فرصة حقيقية لبناء شراكة تكاملية بين المؤسسات التعليمية والإعلامية في القطاعين العام والخاص، بما يسهم في رسم خريطة طريق تعزز مكانة المملكة في الاقتصاد الرقمي العالمي، وتترجم رؤية القيادة الهاشمية نحو التحديث الشامل والتنمية المستدامة.
بدوره، أوضح رئيس الجامعة، الدكتور نضال الرمحي، أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز الحوار بين الأكاديميين والعاملين في الحقل الإعلامي حول سبل تطوير المحتوى الإعلامي الرقمي، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم الرسالة الإعلامية الوطنية.
وبين الرمحي أن الجامعة تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي والابتكار، وتسعى إلى بناء شراكات مع مؤسسات أكاديمية وبحثية على المستويين الإقليمي والدولي، لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات، وتقديم برامج أكاديمية ذات جودة عالية تلبي احتياجات سوق العمل وتدعم التنمية المستدامة، مؤكدا التزامها المستمر بدعم الفكر الريادي والتطوير المستمر لمخرجاتها الأكاديمية.
وقال عميد كلية الإعلام، رئيس المؤتمر، الدكتور أمجد صفوري، إن الكلية نظمت هذا المؤتمر ليكون منبرا علميا للحوار وتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء من مختلف الدول، سعيا إلى توظيف التقنيات الرقمية في خدمة التنمية، وتعزيز دور الإعلام الرقمي في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة والانفتاح المعلوماتي.
وأضاف: "لقد حرصت الكلية على أن يجمع المؤتمر بين البعد الأكاديمي والبعد التطبيقي، من خلال جلساته العلمية المحكمة التي تناقش أحدث التطورات في مجالات الإعلام الرقمي، وورشاته التدريبية التي صممت لتمكين طلبة الإعلام من مهارات الإنتاج الرقمي بما يواكب متطلبات سوق العمل الإعلامي المتسارع".
وأوضح أن المؤتمر يتضمن جلسات نقاشية يشارك فيها نخبة من خبراء الإعلام الأردني، يستعرضون من خلالها تجاربهم العملية في توظيف أدوات الاتصال الرقمي في المؤسسات الإعلامية، ويبحثون في التحديات والفرص التي تواجه العمل الإعلامي في ظل التحول الرقمي، بما يسهم في تعزيز التكامل بين المعرفة الأكاديمية والخبرة الميدانية، وتبادل الرؤى حول مستقبل الإعلام.
ولفت إلى أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من الأكاديميين والباحثين من الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والجزائر، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، وماليزيا، والولايات المتحدة الأميركية، يقدمون 83 بحثا علميا خضعت لمعايير التحكيم والمراجعة، ستعرض خلال سبع جلسات علمية تغطي مختلف محاور المؤتمر.
وقال صفوري إن ما يميز مؤتمر هذا العام هو التنوع في المشاركات الأكاديمية الدولية، وما يصاحبه من شراكة علمية مع دار النشر العالمية (Springer) لإصدار كتاب خاص بأعمال المؤتمر، مفهرس في قاعدة SCOPUS العالمية، وهو إنجاز يضع جامعة الزرقاء في مصاف الجامعات الرائدة في النشر العلمي والإنتاج المعرفي.
--(بترا)




