القلعة نيوز - يحتفل برشلونة، اليوم، بعودة طال انتظارها إلى ملعبه التاريخي سبوتيفاي كامب نو، بعد غياب دام أكثر من عامين بسبب أعمال إعادة الهيكلة الكبيرة التي شهدها معقل البلوجرانا.
هذه العودة الرسمية تأتي بعد سلسلة طويلة من التأجيلات والصعوبات والتحديات التي واجهت المشروع، لتصبح مواجهة أتلتيك بيلباو، السبت المقبل، ضمن الجولة 13 من الدوري الإسباني، أول مناسبة رسمية للفريق بعد افتتاح ملعبه من جديد.
ووفقًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد حصل نادي برشلونة الضوء الأخضر بعد حصوله على ترخيص فتح المرحلة 1B، التي تسمح بحضور 45,401 متفرج.
بعدما استشار قلبه.. راكيتيتش يختار أسطورة الريال على نجوم برشلونة!
Play Video
وأعلنت إدارة النادي اليوم حصولها على موافقة رسمية من قبل لجنة تابعة لبلدية برشلونة، لتضع بذلك حدًا للانتظار الطويل الذي عاشته الجماهير الكتالونية.
ورغم أن المدرب هانز فليك واللاعبين قد وطأت أقدامهم أرضية الملعب خلال حصة تدريبية مفتوحة يوم الجمعة 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحضور 23 ألف متفرج فقط بموجب ترخيص المرحلة 1A، إلا أن الترخيص الجديد يتيح للجماهير دخول الملعب بأعداد أكبر، ليصبح اللقاء أمام أتلتيك بيلباو أول مباراة رسمية للفريق على أرضه بعد إعادة الهيكلة.
وكانت العودة إلى كامب نو قد تأجلت عدة مرات، وكان أبرزها خلال بطولة جوان جامبر الأخيرة، مما أثار خيبة أمل كبيرة بين جماهير النادي.
ومنذ البداية، لم يتوقع أحد أن تمتد أعمال إعادة الهيكلة كل هذه الفترة، أو أن تواجه كل هذه العقبات والصعوبات، سواء الجماهير أو أعضاء مجلس إدارة خوان لابورتا.
وكانت رغبة الإدارة أن تتزامن العودة مع احتفال النادي بالذكرى الـ125 لتأسيسه في 29 نوفمبر 2024، ضمن مباراة رمزية غير رسمية، إلا أن ذلك لم يتحقق.
وكان أول موعد رسمي حدده النادي لمباراة رسمية كان مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد ضمن الجولة 18 في 21 ديسمبر 2024، لكنه لم يتمكن من تحقيقه، مثل بقية المواعيد السابقة، إلى أن جاء اليوم إعلان العودة الرسمي.
ويعمل النادي الآن على تجهيز ملعبه لاستضافة مباريات دوري أبطال أوروبا، ويأتي في مقدمتها مواجهة آينتراخت فرانكفورت المقررة يوم 9 ديسمبر المقبل، لتكون عودة برشلونة إلى كامب نو بداية فصل جديد في تاريخ النادي على ملعبه الأسطوري.
تاريخ كامب نو
يعد ملعب كامب نو واحدًا من أبرز المعالم الرياضية في العالم، ورمزًا لهوية نادي برشلونة العريقة.
تم افتتاح الملعب رسميًا في 24 سبتمبر/أيلول 1957، بعد سنوات من التخطيط والبناء لتلبية احتياجات النادي المتزايدة بعد نجاحاته المتلاحقة في كرة القدم الإسبانية.
جاء إنشاء كامب نو كحل للأرضية السابقة، ملعب كازا فيا، الذي لم يعد يستوعب أعداد الجماهير المتزايدة وكان بعيدًا عن المستوى الذي يطمح إليه النادي في ذلك الوقت.
في البداية، تم تصميم كامب نو ليستوعب حوالي 93,000 متفرج، ما جعله آنذاك أحد أكبر الملاعب في أوروبا. وقد جاء تصميمه المعماري ليواكب المعايير العالمية، مع مساحات واسعة للمقاعد وملعب مجهز بأحدث التقنيات في تلك الحقبة.
ساهمت المساحة الكبيرة للمدرجات في خلق أجواء استثنائية داخل الملعب، ما جعله سريعًا محط أنظار عشاق كرة القدم من كل أنحاء العالم، وموطنًا لجمهور نادي برشلونة الذي اشتهر بحماسه الكبير.
على مدار العقود، شهد كامب نو العديد من التطورات والتوسعات. في السبعينيات والثمانينيات، بدأ النادي في إدخال تحسينات على المرافق والبنية التحتية، شملت توسعة المدرجات وتركيب مقاعد مريحة، إضافة إلى تطوير المناطق المخصصة للإعلام والمقصورات الفاخرة. ومع مرور الوقت، أصبح الملعب مجهزًا بأحدث أنظمة الإضاءة وشاشات العرض، مع تحسينات في أنظمة السلامة والأمن، ما جعل التجربة الجماهيرية أكثر راحة وأمانًا.
من الأحداث التاريخية التي شهدها الملعب، استضافة العديد من المباريات الكبرى، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. فقد استضاف نهائيات كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى مباريات المنتخب الإسباني خلال فترات مختلفة. ولا يقتصر تاريخ كامب نو على كرة القدم فحسب، بل استضاف أيضًا فعاليات رياضية أخرى وحفلات موسيقية ضخمة، ما يعكس مكانته كمعلم ثقافي ورياضي في قلب برشلونة.
ويُعتبر كامب نو أكثر من مجرد ملعب؛ فهو رمز لهوية وثقافة النادي الكتالوني. الجدار الشهير عند مدخل الملعب، المزين بصور وإنجازات النادي، يعكس تاريخ برشلونة الممتد لأكثر من قرن. كما أن الملعب أصبح مركزًا سياحيًا مهمًا، حيث يقصده آلاف الزوار سنويًا للتعرف على متحف النادي وجولة حول أرجاء الملعب، مما يتيح لهم تجربة تاريخية وثقافية رياضية في آن واحد.
في السنوات الأخيرة، دخل كامب نو مرحلة جديدة من التطوير مع مشروع "إسباي بارسا" الذي يهدف إلى تحديث جميع مرافق النادي ورفع الطاقة الاستيعابية للملعب.
يشمل المشروع تحسينات في البنية التحتية، إنشاء مناطق متعددة الاستخدام، وتحسين الخدمات الجماهيرية، إضافة إلى توفير أحدث التقنيات في الإضاءة والصوت والمراقبة.
يهدف هذا المشروع إلى جعل كامب نو واحدًا من أكثر الملاعب تطورًا في العالم، مع الحفاظ على هويته التاريخية والثقافية.
يبقى كامب نو أيقونة حقيقية لكرة القدم، ليس فقط باعتباره ملعبًا كبيرًا وذو تصميم معماري مميز، بل أيضًا كرمز للنادي وجماهيره، حيث إن كل زاوية في الملعب تحمل ذكريات الانتصارات والبطولات، من الأهداف التاريخية إلى اللحظات الحاسمة في البطولات الأوروبية والمحلية.
تاريخ كامب نو هو تاريخ برشلونة نفسه، حيث يعكس كل توسعة أو تطوير رغبة النادي في مواكبة العصر دون التخلي عن تراثه العريق.
كووورة
هذه العودة الرسمية تأتي بعد سلسلة طويلة من التأجيلات والصعوبات والتحديات التي واجهت المشروع، لتصبح مواجهة أتلتيك بيلباو، السبت المقبل، ضمن الجولة 13 من الدوري الإسباني، أول مناسبة رسمية للفريق بعد افتتاح ملعبه من جديد.
ووفقًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد حصل نادي برشلونة الضوء الأخضر بعد حصوله على ترخيص فتح المرحلة 1B، التي تسمح بحضور 45,401 متفرج.
بعدما استشار قلبه.. راكيتيتش يختار أسطورة الريال على نجوم برشلونة!
Play Video
وأعلنت إدارة النادي اليوم حصولها على موافقة رسمية من قبل لجنة تابعة لبلدية برشلونة، لتضع بذلك حدًا للانتظار الطويل الذي عاشته الجماهير الكتالونية.
ورغم أن المدرب هانز فليك واللاعبين قد وطأت أقدامهم أرضية الملعب خلال حصة تدريبية مفتوحة يوم الجمعة 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحضور 23 ألف متفرج فقط بموجب ترخيص المرحلة 1A، إلا أن الترخيص الجديد يتيح للجماهير دخول الملعب بأعداد أكبر، ليصبح اللقاء أمام أتلتيك بيلباو أول مباراة رسمية للفريق على أرضه بعد إعادة الهيكلة.
وكانت العودة إلى كامب نو قد تأجلت عدة مرات، وكان أبرزها خلال بطولة جوان جامبر الأخيرة، مما أثار خيبة أمل كبيرة بين جماهير النادي.
ومنذ البداية، لم يتوقع أحد أن تمتد أعمال إعادة الهيكلة كل هذه الفترة، أو أن تواجه كل هذه العقبات والصعوبات، سواء الجماهير أو أعضاء مجلس إدارة خوان لابورتا.
وكانت رغبة الإدارة أن تتزامن العودة مع احتفال النادي بالذكرى الـ125 لتأسيسه في 29 نوفمبر 2024، ضمن مباراة رمزية غير رسمية، إلا أن ذلك لم يتحقق.
وكان أول موعد رسمي حدده النادي لمباراة رسمية كان مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد ضمن الجولة 18 في 21 ديسمبر 2024، لكنه لم يتمكن من تحقيقه، مثل بقية المواعيد السابقة، إلى أن جاء اليوم إعلان العودة الرسمي.
ويعمل النادي الآن على تجهيز ملعبه لاستضافة مباريات دوري أبطال أوروبا، ويأتي في مقدمتها مواجهة آينتراخت فرانكفورت المقررة يوم 9 ديسمبر المقبل، لتكون عودة برشلونة إلى كامب نو بداية فصل جديد في تاريخ النادي على ملعبه الأسطوري.
تاريخ كامب نو
يعد ملعب كامب نو واحدًا من أبرز المعالم الرياضية في العالم، ورمزًا لهوية نادي برشلونة العريقة.
تم افتتاح الملعب رسميًا في 24 سبتمبر/أيلول 1957، بعد سنوات من التخطيط والبناء لتلبية احتياجات النادي المتزايدة بعد نجاحاته المتلاحقة في كرة القدم الإسبانية.
جاء إنشاء كامب نو كحل للأرضية السابقة، ملعب كازا فيا، الذي لم يعد يستوعب أعداد الجماهير المتزايدة وكان بعيدًا عن المستوى الذي يطمح إليه النادي في ذلك الوقت.
في البداية، تم تصميم كامب نو ليستوعب حوالي 93,000 متفرج، ما جعله آنذاك أحد أكبر الملاعب في أوروبا. وقد جاء تصميمه المعماري ليواكب المعايير العالمية، مع مساحات واسعة للمقاعد وملعب مجهز بأحدث التقنيات في تلك الحقبة.
ساهمت المساحة الكبيرة للمدرجات في خلق أجواء استثنائية داخل الملعب، ما جعله سريعًا محط أنظار عشاق كرة القدم من كل أنحاء العالم، وموطنًا لجمهور نادي برشلونة الذي اشتهر بحماسه الكبير.
على مدار العقود، شهد كامب نو العديد من التطورات والتوسعات. في السبعينيات والثمانينيات، بدأ النادي في إدخال تحسينات على المرافق والبنية التحتية، شملت توسعة المدرجات وتركيب مقاعد مريحة، إضافة إلى تطوير المناطق المخصصة للإعلام والمقصورات الفاخرة. ومع مرور الوقت، أصبح الملعب مجهزًا بأحدث أنظمة الإضاءة وشاشات العرض، مع تحسينات في أنظمة السلامة والأمن، ما جعل التجربة الجماهيرية أكثر راحة وأمانًا.
من الأحداث التاريخية التي شهدها الملعب، استضافة العديد من المباريات الكبرى، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. فقد استضاف نهائيات كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى مباريات المنتخب الإسباني خلال فترات مختلفة. ولا يقتصر تاريخ كامب نو على كرة القدم فحسب، بل استضاف أيضًا فعاليات رياضية أخرى وحفلات موسيقية ضخمة، ما يعكس مكانته كمعلم ثقافي ورياضي في قلب برشلونة.
ويُعتبر كامب نو أكثر من مجرد ملعب؛ فهو رمز لهوية وثقافة النادي الكتالوني. الجدار الشهير عند مدخل الملعب، المزين بصور وإنجازات النادي، يعكس تاريخ برشلونة الممتد لأكثر من قرن. كما أن الملعب أصبح مركزًا سياحيًا مهمًا، حيث يقصده آلاف الزوار سنويًا للتعرف على متحف النادي وجولة حول أرجاء الملعب، مما يتيح لهم تجربة تاريخية وثقافية رياضية في آن واحد.
في السنوات الأخيرة، دخل كامب نو مرحلة جديدة من التطوير مع مشروع "إسباي بارسا" الذي يهدف إلى تحديث جميع مرافق النادي ورفع الطاقة الاستيعابية للملعب.
يشمل المشروع تحسينات في البنية التحتية، إنشاء مناطق متعددة الاستخدام، وتحسين الخدمات الجماهيرية، إضافة إلى توفير أحدث التقنيات في الإضاءة والصوت والمراقبة.
يهدف هذا المشروع إلى جعل كامب نو واحدًا من أكثر الملاعب تطورًا في العالم، مع الحفاظ على هويته التاريخية والثقافية.
يبقى كامب نو أيقونة حقيقية لكرة القدم، ليس فقط باعتباره ملعبًا كبيرًا وذو تصميم معماري مميز، بل أيضًا كرمز للنادي وجماهيره، حيث إن كل زاوية في الملعب تحمل ذكريات الانتصارات والبطولات، من الأهداف التاريخية إلى اللحظات الحاسمة في البطولات الأوروبية والمحلية.
تاريخ كامب نو هو تاريخ برشلونة نفسه، حيث يعكس كل توسعة أو تطوير رغبة النادي في مواكبة العصر دون التخلي عن تراثه العريق.
كووورة




