الشيخ عبد الرحمن الحنيطي يقود جاهة إصلاح ويأخذ عطوة باعتراف بين عشيرتي الزواوى الرواحنة.

في مشهد يجسّد قيم العادات والتقاليد العشائرية الأردنية العريقة توجهت جاهة كريمة برئاسة الشيخ عبد الرحمن الحنيطي يرافقه قامات وطنية وعشائرية من مختلف محافظات المملكة إلى ديوان عشيرة الزواوى وكان في استقبالهم جمع كبير من الشيوخ والوجهاء برئاسة الشيخ عامر أبو زمع وذلك على أثر حادث الدهس الذي أدى إلى وفاة الشاب المرحوم نور الدين ماهر أحمد الزواوى من قبل السائق علاء محمود عوض الرواحنه.

وبعد التدوال في حيثيات القضية تكرمت عشيرة الزواوى وعلى لسان حالهم الشيخ عامر ابو زمع باعطاء عطوة باعتراف لمدة شهر وذلك اكراما لله ورسوله ولجلالة الملك وولي عهده الأمين والجاهة الكريمة وبوجود رجال الإصلاح العشائري الساعين بالخير بين الناس وقد عين كفيل للوفاء الشيخ أكرم الرواحنه وسامي عوض الرواحنه.

الشيخ عبد الرحمن الحنيطي شكر عشيرة الزواوى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة بهذا الحضور من القامات الوطنية والعشائرية وعلى رأسهم الشيخ عامر أبو زمع وقال رحم الله الشاب المرحوم نور الدين ماهر أحمد الزواوى ونعزيكم بهذا المصاب الجلل ولا نقول إلا اننا لله وانا اليه راجعون.

وأضاف الحنيطي وقال جائت هذه الجاهة الكريمة بقاماتها الوطنية والعشائرية كرامة لعشيرة الزواوى وعلى أثر حادث السير الذي أدى إلى وفاة المرحوم نور الدين ماهر أحمد الزواوى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يارب العالمين ونحن جاهزين لكل طلباتكم والجاهة حماله شحاده ونأمل منكم ان تمنحونا صك صلح عشائري .

وختم الحنيطي حديثه وقال حفظ الله الأردن وشعبها وقيادتها الهاشمية الحكيمة وحفظ الله المملكة قواتنا المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية الساهرين على أمن واستقرار هذا الوطن الكريم بأهله وقيادته الهاشمية الحكيمة وكل الاحترام والتقدير والشكر للقامات الوطنية والعشائرية التي تسعى للإصلاح بين الناس وتعطي الحقوق لأصحابها من أجل أن يكون المجتمع الأردني متكافل متحاب ومستقر في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة التي نستمد منها العزم والإصرار مسلحين بالانتماء والأمل والعطاء والانجاز والوفاء والتضحية لهذا الوطن الكريم الذي نعتز بانتمائنا اليه .

بدوره قال الشيخ عامر أبو زمع نرحب بالجاهة الكريمة وعلى رأسها الشيخ عبد الرحمن الحنيطي ومن برفقتها من القامات الوطنية والعشائرية من كافة محافظات المملكة ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل راية الهاشميين وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين والشعب الأردني العظيم ونعاهد الله وقيادتنا ووطننا اننا سنبقى الأوفياء لتراب هذا الوطن الذي نعيش تحت سمائه منعمين بنعم نحمد الله عليها وأهمها الأمن والأمان والاستقرار.

وأضاف أبو زمع رحم الله المرحوم نور الدين ماهر أحمد الزواوى وصبر أهله ووالديه والذي ذهب ضحية السرعة والاستهتار وليس هذا وحسب بل قام السائق بالفرار من موقع الحادث وهذا ليس من شيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وهذا مدعاة لغضبنا وهي جريمة لا تغتفر ونحن نؤمن أنه قضاء وقدر وقال تعالى في كتابه الكريم "وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" واقول للجاهة الكريمة الساعية بالخير للإصلاح بين الناس انت موضع ترحيب وتقدير ونعطيكم عطوة باعتراف لمدة شهر وذلك اكراما لله ورسوله ولجلالة الملك وولي عهده الأمين والجاهة الكريمة.

وشكر الشيخ عبد الرحمن الحنيطي آل الزواوى على طيبهم وكرمهم باعطاء صك عطوة باعتراف لمدة شهر سائلًا الله أن يجبر مصابهم وأن يرحم فقيدهم ويجمع القلوب على الخير والمحبة.

وقد عبّر الحضور عن أن مثل هذه اللقاءات العشائرية ليست مجرد إجراءات اجتماعية، بل هي ركيزة أساسية من ركائز الأمن المجتمعي والسلم الأهلي في الأردن، إذ تجمع الناس على كلمة واحدة، وتمنع تصاعد الخلاف، وتعيد الأمور إلى نصابها بما يرضي الله ويصون حقوق العباد. وتبرز الجاهات العشائرية كنهج متأصل يعبّر عن وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي الذي يميز الأردن منذ تأسيسه.

بهذا المشهد الأردني الأصيل، اكتملت صورة الخير التي تجمع بين العشائر في لحظات المصاب، فكانت العطوة عنوانًا للحكمة، والجاهة رمزًا للنخوة، والكلمة الطيبة سبيلًا لاحياء قيم الصلح والترابط، ليبقى الأردن نموذجًا في التآخي والإصلاح في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين.