الدكتور باسم أبو بكر: حماية صحة الأطفال ومكافحة التدخين مسؤولية وطنية لحماية مستقبل الأردن.
القلعة نيوز خاص ... تقرير وتصوير أحمد محمد السيد...خاص
ابو بكر : يوم التغيير العالمي برعاية سمو الأميرة منى الحسين… دعوة لتعزيز صحة الطفل وترسيخ بيئة مدرسية آمنة.
ابو بكر : التدخين عبء صحي واقتصادي وبيئي… والمستشفى الإسلامي يواصل برامجه الوطنية لمكافحته.
أكد الدكتور باسم أبو بكر اخصائي التغذية وصحة المجتمع في مركز الاستشارات الغذائية الطبية في المستشفى الإسلامي:"إنّ الولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة والانتماء الصادق للوطن هما النهج الذي نستلهم منه عزيمتنا في خدمة الأردن وأبنائه. فقد أولت القيادة الهاشمية القطاع الصحي اهتماماً كبيراً، ووفّرت له كل مقومات التطوير والتحديث، ليواكب أحدث المعايير العالمية في الرعاية الطبية. وإننا، ككوادر صحية، نفتخر بأن نكون جزءاً من هذا المسار الإصلاحي المتقدم، الذي جعل من الأردن نموذجاً يُحتذى في الارتقاء بالخدمات الصحية وتعزيز أمن المجتمع الصحي ورفاهه.
وأشار الدكتور باسم أبو بكر إلى"يوم التغيير العالمي" الذي جاء هذا العام برعاية سامية من سمو الأميرة منى الحسين المعظمة، مؤكداً أن رعاية سموها لهذا الحدث تعكس مدى اهتمام القيادة الهاشمية بتطوير المهن الصحية ورفع كفاءة الخدمات الطبية. وأوضح أن أهمية هذا النشاط، الذي جرى تحت شعار "صحة أطفالنا مسؤوليتنا"، تكمن في تعزيز الوعي بقضايا صحة الطفل، وتشجيع المبادرات التي تُحسّن جودة الرعاية المقدمة للأطفال، وترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة بين الأسرة والمؤسسات الصحية في حماية الجيل القادم وبناء مستقبل أكثر صحة وأماناً."
وقال الدكتور باسم أبو بكر:"ولعلّ السؤال الأهم هو: لماذا نهتم بصحة الأطفال؟ لأنهم ببساطة قادة المستقبل، وأساس نهضة الوطن، والاستثمار الحقيقي الذي تبنى عليه الأجيال. فحماية صحتهم اليوم هي حماية لمستقبل الأردن، وضمان لاستمرار مسيرته في البناء والإنجاز تحت راية قيادته الهاشمية الحكيمة."
وأضاف الدكتور باسم أبو بكر قائلاً:"إن اهتمامنا بصحة الطفل لا يبدأ عند المرض، بل ينطلق منذ اللحظة الأولى لتكوين الأسرة؛ من الوعي بمراحل ما قبل الزواج، ثم التشجيع على الرضاعة الطبيعية، وصولاً إلى توفير منزل خالٍ تماماً من التدخين، وبيئة غذائية صحية تُسهم في بناء أجسام قوية وعقول سليمة. كما أن على الآباء والأمهات أن يكونوا قدوة صحية لأبنائهم في السلوك والغذاء والنشاط البدني، إلى جانب أهمية المتابعة الطبية الدورية للأطفال قبل دخول المدرسة، لضمان نمو سليم وكشف أي مشكلات صحية مبكراً. فصحة الطفل مسؤولية مشتركة، وهي أساس لمستقبل مزدهر للوطن."
وأكد الدكتور باسم أبو بكر"أهمية تطبيق شعار "صحتي في مدرستي" باعتباره حجر الأساس في تعزيز السلوكيات الصحية لدى الطلبة داخل البيئة المدرسية. فمدارسنا ليست مكاناً للتعلم الأكاديمي فقط، بل هي بيئة تصنع الوعي، وترسّخ العادات الصحية السليمة في حياة الأطفال. ومن خلال هذا الشعار نعمل على نشر ثقافة النظافة الشخصية، وتشجيع التغذية السليمة، وتعزيز النشاط البدني، وتطبيق إجراءات السلامة والوقاية مع ضرورة ان تكون حقائب الطلاب ضمن وزن لا تزيد عن. 15% من وزن الطالب حتى لا نسبب مشاكل في الجهاز العصبي والعظام والمفاصل وان تكون المنهاج الكترونية تدريجيا لحل هذه المشكلة الصحية لدى الطلاب، لنضمن أن تكون المدرسة مساحة آمنة وصحية تُسهم في تنشئة جيلٍ قوي قادر على بناء مستقبل الوطن."
واستعرض الدكتور باسم أبو بكر"التحديات المتزايدة التي يواجهها الأطفال في العصر الرقمي، وفي مقدمتها الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية، لما لها من مضار صحية ونفسية وسلوكية. فالتعرّض الطويل للشاشات يهدد صحة العين، ويقلّل من التركيز، ويُضعف العلاقات الاجتماعية، إضافةً إلى تأثيره السلبي على النمو الحركي والنشاط البدني للأطفال. وأكد أن حماية الطفل اليوم تتطلب وعياً أسرياً منظماً، ووضع ضوابط للاستخدام الإلكتروني، وتوجيه الأطفال نحو بدائل تعليمية وترفيهية أكثر أماناً وتوازناً، بما يضمن نشأتهم في بيئة صحية وسليمة.
وأشار الدكتور باسم أبو بكر إلى"ضرورة وضع ضوابط واضحة لاستخدام الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية، مؤكداً أن الاستخدام الآمن يجب أن يكون بعد سن 16 عاماً، وهي المرحلة التي يمتلك فيها الطفل قدراً أكبر من النضج والقدرة على التمييز. وأوضح أن السماح المبكر باستخدام هذه الأجهزة يعرّض الأطفال لمخاطر صحية وسلوكية عديدة، من ضعف التركيز واضطرابات النوم، إلى الانعزال الاجتماعي والتأثير السلبي على التحصيل الدراسي ومشاكل صحية ونفسية واجتماعية وذهنية . لذلك، فإن دور الأسرة محوري في حماية أبنائها من هذه الآثار عبر تنظيم الاستخدام وتوفير بدائل صحية وتربوية مناسبة."
وحول انجازات المستشفي الإسلامي في مجال مكافحة التدخين في هذا العام قال الدكتور أبو بكر :"
انه تم عقد اتفاقيات مع عدد من الجامعات الاردنية تحت مظلة جمعية اتحاد الجامعات الاردنية وكذلك والجمعية الوطنية لمكافحة التدخين ومؤسسات صحية واجتماعية واكاديمية من أجل أن تتبع المنهاج العلمي والعملي لمكافحة التدخين ولدينا برنامج عالمي مجاني في المستشفى الإسلامي نقدمه للمواطنين للاقلاع عن التدخين .
وقال الدكتور باسم أبو بكر:"إن مضار التدخين تُعدّ من أخطر المهددات لصحة الفرد والمجتمع، فهو سبب رئيسي لأمراض القلب والرئتين والسرطان، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم على النمو والتعافي. ولا تقتصر مخاطره على المدخن نفسه، بل تمتد لتصيب أفراد الأسرة كافة، وخصوصاً الأطفال الذين يتعرّضون للتدخين السلبي، مما يرفع احتمالية إصابتهم بالربو وضعف المناعة والتهابات الجهاز التنفسي وفقر الدم . وشدّد على أن حماية أبنائنا تبدأ ببيوت خالية من التدخين، وبآباء وأمهات يمثّلون القدوة الحسنة في تبني سلوك صحي يحمي الأسرة ويصون مستقبل الأجيال."
وأضاف الدكتور باسم أبو بكر:"ولأن التدخين خطرٌ يهدد صحة المجتمع بأكمله، فقد أكد ضرورة الالتزام الصارم بمنع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة وفي مختلف المناسبات الاجتماعية، حفاظاً على سلامة المواطنين ومنع انتشار التدخين السلبي بينهم. وأوضح أن احترام هذه التعليمات ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو سلوك وطني يحمي صحة المجتمع ويعكس وعياً حضارياً، مشيراً إلى أن تعزيز ثقافة الامتناع عن التدخين في هذه الأماكن يسهم في بناء بيئة صحية آمنة، ويُشجع المدخنين أنفسهم على الإقلاع، حرصاً على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم."
وبيّن الدكتور باسم أبو بكر"أن للتدخين عبئاً اقتصادياً ثقيلاً على الوطن، إذ يُكبّد المنظومة الصحية تكاليف باهظة لعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة به، مثل أمراض القلب والرئة والسرطان. كما يؤثر على الإنتاجية الوطنية نتيجة التغيب عن العمل وازدياد حالات المرض والعجز المبكر للفرد والاسرة . وأوضح أن الأموال التي تُنفق على معالجة آثار التدخين يمكن أن تُوجّه لدعم التعليم والصحة والتنمية، مما يجعل مكافحة التدخين مسؤولية وطنية واقتصادية بامتياز، تحفظ موارد الدولة وتضمن مستقبلاً صحياً واقتصادياً أفضل للأجيال القادمة."
وأضاف الدكتور باسم أبو بكر:"ولا يقتصر خطر التدخين على صحة الإنسان والاقتصاد فحسب، بل يمتد ليشكّل تهديداً واضحاً للبيئة. فمخلّفات السجائر تُعدّ من أكثر النفايات انتشاراً وتلويثاً، وتحتوي على مواد سامة تُسرّبها للتربة والمياه، إضافة إلى دورها في زيادة نسب تلوث الهواء وارتفاع انبعاثات المواد الضارة. كما تُعدّ أعقاب السجائر إحدى أبرز مسببات الحرائق في الغابات والمناطق الزراعية، ما يؤدي إلى تدمير الأشجار والغطاء النباتي وإلحاق خسائر بيئية كبيرة. لذلك فإن مكافحة التدخين هي أيضاً حماية للطبيعة والموارد البيئية التي تُعدّ ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها."
وأشار الدكتور باسم أبو بكر إلى"أن مظاهر الشيخوخة في الأردن باتت متسارعة بين المواطنين، ويظهر ذلك بشكل واضح على مستوى صحة القلب والدماغ والجهاز العصبي والعظام، إضافة إلى ضعف المناعة وازدياد الأمراض المترافقة مع التقدم في العمر. وأوضح أن هذه التغيرات الصحية تؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف القدرة على ممارسة الرياضة أو القيام بالأنشطة اليومية الاعتيادية، مما يستدعي اهتماماً أكبر بالرعاية الوقائية، ونمط الحياة الصحي، والمتابعة الطبية الدورية، لضمان حياة كريمة ونشطة لكبار السن."
وأضاف الدكتور باسم أبو بكر قائلاً:"ولا يفوتني أن أتقدّم بالشكر إلى «القلعة نيوز» ووسائل الإعلام الوطنية كافة، على دورها الريادي في نشر الوعي الصحي بين المواطنين، وتقديم المعلومة الطبية الموثوقة، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة في القطاع الصحي. فالإعلام الواعي والمسؤول شريك أساسي في حماية المجتمع والارتقاء بصحته، وهو جزء لا يتجزأ من مسيرة الوطن بقيادته الهاشمية الحكيمة."




