-الموظف لا يمكن أن يقدم خدمة أفضل وهو يرى راتبه تتراجع قيمته
القلعة نيوز- انتقدت النائب رانيا أبو رمان مناقشة مشروع الموازنة العامة لعام 2026، معتبرة أنها لا تتضمن أي زيادة في رواتب العاملين، ولا تحمي رواتب المتقاعدين التي آكلت أمام موجات الغلاء وارتفاع الأسعار.
وقالت خلال مناقشات الموازنة إن الموظف لا يمكن أن يقدم خدمة أفضل وهو يرى راتبه تتراجع قيمته الحقيقية سنة بعد سنة، فيما لا يشعر المتقاعد الذي خدم الدولة لعقود بالطمأنينة، لأن دخله ثابت بينما نفقاته تتضاعف.
وأضافت: الموظف والمتقاعد ليسا أرقاما في بند النفقات، بل هما عماد المؤسسات وركيزة الاستقرار الاجتماعي ومفتاح الثقة بين الدولة ومواطنيها.
وأكدت أن محاربة الفقر وتحسين مستوى المعيشة يجب أن تبدأ داخليا عبر إنصاف موظفي الدولة وحماية المتقاعدين، معتبرة أن الاقتصاد لا يمكن أن يبنى على كتف مواطن مرهق.
وانتقدت أبو رمان تأخر المصادقة على موازنات البلديات حتى شهر آب من كل عام، ما يجعل البلديات تعمل بمعجزة لتنفيذ مشاريع يفترض أن تبدأ منذ اليوم الأول للسنة المالية.
كما انتقدت خفض موازنات مجالس المحافظات عاما بعد عام، ما يحول اللامركزية إلى قيد بدل أن تكون أداة للتنمية.
وتساءلت: كيف نطلب من المحافظات تنفيذ مشاريع بينما المخصصات تخفض ويتباطأ تحويلها؟.
وأضافت أن المواطن يسأل طبيعيا: أين المشاريع؟ أين الطرق والمدارس ومراكز الشباب؟، مؤكدة أن الحديث عن التنمية يفقد معناه عندما تترك البلديات والمحافظات بلا أدوات ولا تمويل.
ودعت إلى إقرار موازنات البلديات قبل بداية العام المالي، وحماية مخصصات مجالس المحافظات من التخفيض، لضمان مشاريع ملموسة تلامس حياة المواطنين.
وانتقلت النائب للحديث عن واقع محافظة البلقاء، مؤكدة أن مشكلاتها تتكرر منذ عشرات السنين دون حلول جذرية.
وأشارت إلى أن شارع الستين ما يزال غير مستكمل ويشكل خطرا على المواطنين، وأن المدينة الصناعية في المحافظة تحولت إلى مشروع على الورق رغم الوعود المتكررة.
كما انتقدت تأخر تنفيذ مشروع المسار السياحي وملف الصرف الصحي الذي يعاني بطءا لا يليق بحاجات الناس، رغم تكرار مطالب النواب والمجتمع المحلي.
وتوقفت أبو رمان عند ما شهدته عمان قبل أسبوعين من غرق شوارع وتعطل حركة المرور، رغم حصول الأمانة ومسؤوليها على جوائز إقليمية.
وقالت: الناس شعرت أن الجوائز لا تحميهم من السيول، ولا تمنع تكرار المشهد كل عام.
وأضافت أن زيادة المخالفات المرورية لا يمكن مباركتها بينما لم نشهد زيادة في جودة الخدمات أو تحسنا في البنية التحتية، موضحة أن المواطن يريد خدمة لا صورة، وشارعا لا يغرق، ومجرى لا يفيض.
وأكدت أبو رمان أن الجميع يقف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني والقيادة الهاشمية، داعية إلى موازنة تبني لا تستهلك، وتنهض لا تكرر، وتفتح الطريق أمام أردن أقوى وأكثر عدالة واستقرارا.




