شريط الأخبار
من جبل قاسيون الرئيس الشرع يوجه رسالة للشعب السوري الملك وولي العهد يباركان للمغرب ويشكران قطر على حسن التنظيم حماس تتوقع من محادثات ميامي وضع حد "للخروقات" الإسرائيلية حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد في لواء بني عبيد العياصرة يرعى حفل توزيــع جوائــز مسابقــة الإبــداع الطفولــي 2025. الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب وزير الخارجية الأميركي: "لا سلام" ممكنا في غزة من دون نزع سلاح حماس الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 الأمم المتحدة تستنكر عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقرير أممي: سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي ساحة الثورة العربية الكبرى في العقبة ذاكرة وطن تنبض بالحياة البرلمان العربي يدعو لتكاتف الجهود للحفاظ على اللغة العربية هيئة أممية : لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية... وقود معنوي يشعل مدرجات النشامى الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية هل سيخضع السلامي للضريبة؟ لبنان يعتزم إعلان مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية بين المتضررين الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

الإبداع في عصر السرعة

الإبداع في عصر السرعة

الإبداع في عصر السرعة

القلعة نيوز

الدكتورة صباح عادل عارف الرواشدة .

Dr.Sabah Adel Aref AL-rawashdeh

Email:sabahrawashdeh@yahoo.com

:مقدمة

الإبداع من أبرز السمات التي تميز الإنسان، وهو الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم وتقدم الحضارات. فبفضل الإبداع استطاع الإنسان أن يطوّر أدواته، ويبتكر الوسائل التي سهّلت حياته، وينتقل من مرحلة البدائية إلى آفاق العلم والتكنولوجيا. وفي عالمنا المعاصر، لم يعد الإبداع ترفًا فكريًا، بل أصبح ضرورة ملحّة لمواكبة التطورات المتسارعة في مختلف مجالات الحياة.

ويُعرّف الإبداع بأنه القدرة على إنتاج أفكار أو أعمال جديدة تتسم بالأصالة والتميز، وتحقق فائدة عملية أو فكرية. ولا يقتصر الإبداع على مجال دون آخر، بل يشمل كل ما يقوم به الإنسان من أنشطة علمية أو فنية أو فكرية، ويعتمد على التفكير المرن والقدرة على الخروج عن المألوف لإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات.

وتبرز أهمية الإبداع في دوره الفعّال في تطوير الفرد والمجتمع على حد سواء، إذ يساعد على حل المشكلات بأساليب غير تقليدية، ويسهم في التقدم العلمي والتقني، كما يعزز الثقة بالنفس ويُنمي القدرات العقلية لدى الأفراد. إضافة إلى ذلك، يعد الإبداع عاملًا أساسيًا في زيادة الإنتاجية وتحقيق التميز في المؤسسات التعليمية والاقتصادية.

أما أهداف الإبداع فتتمثل في تنمية التفكير الابتكاري، وتشجيع المبادرة والاستقلالية في الرأي، وتطوير الأفكار والمنتجات والخدمات بما يلبي احتياجات العصر. كما يسعى الإبداع إلى إعداد أفراد قادرين على مواجهة التحديات، والتكيف مع المتغيرات، والمساهمة بفاعلية في بناء مجتمع متقدم ومزدهر.

وتتنوع أشكال الإبداع بحسب مجالاته، فمنه الإبداع الفني الذي يظهر في مجالات الرسم والموسيقى والأدب، والإبداع العلمي الذي يتمثل في الاكتشافات والاختراعات، إضافة إلى الإبداع الفكري الذي يعكس عمق التفكير والتحليل، والإبداع الإداري الذي يهدف إلى تحسين أساليب التنظيم والعمل، وكذلك الإبداع التكنولوجي المرتبط بابتكار التقنيات الحديثة.

وفي الختام، يمكن القول إن الإبداع هو حجر الأساس في تقدم الإنسان ورقي المجتمعات، وهو طاقة كامنة في كل فرد تحتاج إلى الرعاية والدعم لتنمو وتؤتي ثمارها. فكلما أُتيح للأفراد بيئة محفزة على الإبداع، زادت فرص التطور والنجاح على المستويين الفردي والجماعي.