عبدالله الشريف اليماني
ان الاستقرار والامن والأمان، وحسن المعاملة، فوق أي اعتبار، فلهذا قضى الشيخ احمد العامري، الاقتصادي اليمني، طوال ثلاثين عام وهو في الأردن ، حيث قدم الى الأردن عام 1999 وجاء إلى الاردن كون الأردن يتمتع بالاستقرار والأمان، وهو بلده الثاني، ووجد فيه العيش الكريم.
ومنذ ذاك العام استقر في عمان العروبة، مدينة الهواشم النجباء، مدينة النشامى الرجال الكرماء، يعمل بصمت حتى كون قاعدة، اقتصادية أصبحت ماركة مسجلة، لأنه يؤمن بالأفعال، ولا يلتفت الى الاقوال، يرتاح قلبه عندما يسعد انسانا محتاجا.
يكره التكبر والغرور والرياء، باله لا يرتاح الا، عندما ينجز عملة الإنساني، صادق في كلامه، لا يتقلب كالفصول الأربعة، ولا يتنقل كالنحل على الزهور، صريح لا يخلف الوعد ولا يتغير، يعمل في صمت.
الشيخ احمد: مشى بخطى ثابته وابتسامة هادئة، قلبه أحب العمل، وأحب الأردن، والسير في اشد الظروف، فاسكن قلبه من لا يستطيع الابتعاد عنه، فكرامته أولى أولوياته. وبقي لسانه يردد شكرا لمن تمسكوا به، وقاسموه الشقاء.
طيبة قلبه وابتسامته تعبر عن جمال طبيعة اليمن، وصدق كلامه يبعث، الامل في قلوب الجوعانة المتفائلين بنيل مبتغاهم الذين، يترددون على الأردن.
يبقى الشيخ احمد مهما تبدلت، الأيام الاقتصادي الذي فتح أبواب، بيته وقلبة لأبناء اليمن، الحب في قلبه، لا يعرف الكذب او النكوص، عما اتفق عليه او وعد به، من يلتقيهم يبعث الاطمئنان الى قلوبهم.
لا تهزه العواصف ولا تضعفه الأيام، لأنه اختار الكرامة طريقا له، والصبر عنوانا.
يرسم قناديل الفرح والسعادة لأنفس تبحث عن الشفاء، حيث يملا النفس سعادة ويهدي الأرواح تفاؤلا بأمل الشفاء والامل بالله في القلوب المتعبة التي تسعى الى العافية.
اعتقد ان الكثيرين يحبونه، ولكن القليل منهم يفهمونه.
قدم إلى الأردن عابرَ سبيل، ولكنه سرعان ما لمس أنه في ، بلد يسوده الأمن والأمان، وتحكمه القيم والاحترام، ويحتضن ضيفه قبل مقيمه. هذا الشعور بالطمأنينة والاستقرار جعله يقرر البقاء فيه، والعمل من خلاله لخدمة أبناء الجالية اليمنية.
عبر موقعه الذين أختروه بأن أكون ممثلًا للجالية اليمنية ، كونه يقدم لهم خدماته الجليلة ونتيجة الثقة المتبادلة والعمل المستمر في خدمة اليمنيين ، والوقوف الى جانبهم في قضاياهم استجاب لطلبهم بحمل امانة المسؤولية (تكليفًا لا تشريفًا)، وأداء لواجب خدمة أبناء وطنه المغتربين. ومن ابرزها الخدمات الاجتماعية والإنسانية، من خلال التواصل المباشر وعبر مجموعات الجالية، حيث يعمل على حل الخلافات بين أبناء الجالية بالتراضي، وتقديم المساعدة في القضايا، الاجتماعية والإنسانية، وخدمة المجتمع، إضافة إلى متابعته لشؤون المرضى والطلبة، والتنسيق مع الجهات المعنية بما يخدم مصلحة الجميع.
والحكومة الأردنية تتعامل معه بكل احترام وتقدير، وتعمل على تسهيل أمور الجالية اليمنية ، في القضايا الرسمية والإنسانية، ويشعر كل مغترب يمني في الأردن بذلك . وهذا الدعم جعل عمله أسهل وعزز شعوره بالطمأنينة والانتماء.
والتحديات التي تواجه أي مغترب ، مثل الظروف الاقتصادية، ومتطلبات الحياة اليومية، إلى جانب الحاجة المستمرة لتعزيز التواصل والتكافل بين أبناء الجالية، والحفاظ على الروابط الاجتماعية والثقافية بما يخدم مصلحة العامة.
ويجدر ذكره الى ان أعداد المرضى القادمين للعلاج إلى الأردن قد انخفض بشكل واضح مقارنة بالسنوات السابقة، ويعود ذلك إلى صعوبة التنقل داخل اليمن، وإغلاق بعض المطارات، واضطرار المرضى للسفر عبر مطارات بعيدة ، مما يزيد من مشقة السفر والتكاليف، إضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة.
وكذلك ارتفاع تكاليف العلاج والإقامة، والتعاون من الجهات المعنية في الأردن، مستمر وذلك لتقديم أفضل ما يمكن للمرضى اليمنيين .
لم يخطر على باله في يوم من الأيام ترك الأردن، كونه يشعر فيه بالأمان والطمأنينة. والأردن وطنه ، وخدمة أبناء الجالية اليمنية تمنعه من التفكير في الرحيل.
هذا هو الشيخ احمد العامري : هذا صاحب الايادي البيضاء .الانسان لا يعرف مدى روعته، ولكن بعض الناس يعرف مدى أهميته ، وروعته وحسن معشره هذا صانع المعروف. صادق النيات وأناس كثر يذكرونه دائما بالخير .




