شريط الأخبار
رئيس "النواب" يبحث والسفير المغربي تعزيز العلاقات المشتركة "اعترف بعضكم بدولة فلسطينية غير موجودة".. واشنطن تدافع عن إسرائيل بعد اعترافها بصومالي لاند حمد بن جاسم: "العرب لم يستوعبوا الدرس" العليمي يلغي اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات ويمهل قواتها 24 ساعة لمغادرة اليمن رئيس "الطاقة الذرية" والسفير الأميركي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بحث إعادة تفعيل خط طيران مباشر بين الأردن والصين الفراية: مهندسون سيقيّمون مصبات المياه والعبّارات في الكرك لمعالجة المشكلات التربية: لا حذف أو تخفيف في المباحث الدراسية للصفين الحادي عشر والثاني عشر الأرصاد الجوية: تجاوز المعدلات العامة للهطل المطري بنسبة 7% الإمارات: الشحنة التي رست في اليمن لم تكن تحمل أسلحة وغير موجهة لأي جهة يمنية الجيش العربي .. حصاد العطاء والجاهزية في عام 2025 وزير الزراعة يوجّه بحصر أضرار المنخفض في الجنوب الإدارة المحلية: خطط قصيرة وطويلة المدى لتعزيز البنية التحتية المركز الكاثوليكي يقدم رسالة البابا لاون الرابع عشر للعام الجديد "السفيرة غنيمات" تستقبل طلبة الطب الأردنيين الجدد المبتعثين للدراسة في الجامعات المغربية ( صور ) الشركس: الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي أولوية قصوى في عمل البنك المركزي الخارجية السعودية: القضية الجنوبية تُحل بالحوار ضمن تسوية سياسية شاملة في اليمن فرض حظر تجول ليليا في مدينة اللاذقية السورية عقب أعمال عنف إيران تتوعد برد "قاس" على أي عدوان أبو حلتم: لا تغيير على كُلف المستثمرين والرقم القياسي لبورصة عمّان عند أعلى مستوى منذ 2008

المركز الكاثوليكي يقدم رسالة البابا لاون الرابع عشر للعام الجديد

المركز الكاثوليكي يقدم رسالة البابا لاون الرابع عشر للعام الجديد

* رسالة السلام للعام الجديد: السلام لكم جميعاً

القلعة نيوز - قدم المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام رسالة السلام التي يوقعها لأول مرة قداسة الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر، منذ انتخابه خليفة للقديس بطرس، في الثامن من أيار الماضي، وهي التي تصدر عن حاضرة الفاتيكان، مع مطلع كلّ عام جديد، وجاءت هذا العام بعنوان: السَّلام لكم جميعًا، نحو سلامٍ مُجَرَّد من السِّلاح ويُجَرِّد من السِّلاح".

ويؤكد فيها قداسته أنّ السلام الحقيقي هو سلامٌ متواضع ومثابر، خالٍ من السلاح، لا يقوم على منطق القوّة أو الردع، بل على المحبّة والرجاء. هذا السلام قادر على اختراق عتمة عالمٍ مثقل بالصراعات والخوف، داعيًا المؤمنين إلى أن يكونوا شهودًا للرجاء وحملة نور في واقع يزداد فيه العنف والانقسام.

وتحذّر الرسالة من خطورة سباق التسلّح العالمي، ومن الاعتماد المتزايد على الأسلحة المتطوّرة والتكنولوجيا العسكرية، معتبرة أنّ منطق الردع القائم على الخوف، ولا سيّما الردع النووي، لا يصنع سلامًا حقيقيًا ولا يضمن كرامة الإنسان. ويشدّد قداسة البابا على أنّ السلام لا يمكن أن يتحقّق عبر التهديد والقوّة، بل بالعدالة، والمسؤولية الأخلاقية، واحترام القانون الدولي.

كما تدعو الرسالة إلى إحياء ثقافة الحوار والدبلوماسية ونزع السلاح، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أوّلًا على مستوى القلوب والعقول. فالسلام يبدأ من تغيير الذهنيات، ورفض العنف في العلاقات اليومية والاجتماعية، وبناء لغة جديدة تقوم على الإصغاء، والاحترام المتبادل، والتضامن بين الشعوب.

وتميّز الرسالة بين مفهومين متكاملين:
1. "سلام مُجَرَّد من السلاح": السلام الذي لا يعتمد على الردع العسكري أو التهديد بالقوّة، بل يقوم على القيم الأخلاقية والمسؤولية المشتركة.
2. "سلام يُجَرِّد من السلاح": السلام الفاعل الذي يسعى عمليًا إلى نزع السلاح، ووقف سباقات التسلّح، وتحويل موارد الحرب إلى خدمة الإنسان، في مجالات التعليم، والصحّة، والتنمية.
3.
وتختتم الرسالة بالتأكيد على الدور المحوري للأديان والمجتمع المدني في تعزيز مسيرة السلام، من خلال الصلاة، والعمل المشترك، ودعم المبادرات الإنسانية، ولا سيّما لصالح الفقراء والضعفاء وضحايا الحروب. كما تدعو الجميع إلى عدم الاستسلام لليأس، بل إلى السير بثبات في طريق الرجاء، والعمل معًا من أجل عالمٍ أكثر عدلًا وأمانًا، يكون فيه السلام خيارًا واقعيًا ومسؤوليةً مشتركة. وكعادته في كلّ خطاب، يقتبس البابا لاون الذي كان رئيسا عاما للرهبنة الأغسطينية ، من ابن الجزائر القديس المفكر أغسطينس، في أنّ السلام هو انسجام ما بين داخل الانسان وخارجه: "إن أردتم أن تجذبوا الآخرين إلى السّلام، ليكن السّلام فيكم أنتم أوّلًا. كونوا أنتم قبل كلّ شيء ثابتين راسخين في السّلام. لكي تشعلوا الآخرين، يجب أن يكون فيكم، في داخلكم، النّور مشتعلًا".

وتقدّم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بمناسبة حلول العام الجديد 2026، بأسمى التهاني إلى الأسرة الأردنية الواحدة والمتّحدة، وإلى جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك السلام ومُلهم الوئام والاستقرار في وطنه والمنطقة والعالم.

كما تقدّم بأحر التبريكات إلى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وندعو الله أن تستمر في العام الجديد ديمومة الاستقرار والإخاء في ربوع مملكتنا العزيزة، وأن يحمل تعالى السلام المنشود إلى غزة وفلسطين، وإلى أرجاء المنطقة العربية، وأن يسود العالم روح العدالة والمحبة والتعاون.