القلعة نيوز : لندن - دعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، الحكومة إلى نشر تقييمها لآثار بريكست، متهما رئيس الوزراء بالتقاعس عن تطمين البريطانيين في حال الخروج من الاتحاد بدون اتفاق.
ونشرت صحيفة «صنداي تايمز»، تقريرا يشير إلى أن الوثائق الحكومية التي تم تسريبها، تحذر من أن المملكة المتحدة ستصاب بـ»انهيار» سيدوم ثلاثة أشهر في موانئها، وستضطر لمواجهة أزمة قاسية في مسألة الحدود مع إيرلندا، كما حذر التقرير من نقص في الغذاء والدواء إذا تركت لندن الاتحاد الأوروبي من دون صفقة.
وقال كوربين إن إدارة عملية بريكست الخاصة بالحكومة تجعل الفوضى والأضرار التي ستحدث بسبب الخروج بدون صفقة واضحة، وعلى الحكومة أن تنشر أحدث تقييماتها بهذا الشأن بالكامل.
وأضاف أن «جونسون لن يفعل شيئا لمنح الشركات أو المستهلكين أي ثقة في أن الحالة المأساوية الموصوفة في هذه الوثائق ليست قاب قوسين أو أدنى».
وتابع: «ما نعرفه بالتأكيد هو أن هذه الحكومة ملتزمة عن قصد بسياسة ستدمر الوظائف وترفع أسعار المواد الغذائية في المتاجر وتفتح الخدمات الصحية أمام استحواذ الشركات الخاصة الأمريكية».
وقال زعيم المعارضة البريطانية إن جونسون «على استعداد لقبول هذا الثمن الذي سيدفعه البريطانيون العاديون»، مضيفا أن «حكومة جونسون تريد استخدام الخروج من دون صفقة لإنشاء ملاذ ضريبي للأثرياء على شواطئ أوروبا، وتوقيع صفقة تجارة «محببة» مع دونالد ترامب».
وأعلنت بريطانيا أنها ستنهي قوانين الاتحاد الأوروبي لحركة التنقل فور انسحابها من الاتحاد في 31 تشرين الأول، ولكن جونسون قال إن بلاده لن تأخذ موقفا معاديا للهجرة. ولم تقل الحكومة البريطانية في عهد رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، سوى إن بريطانيا ستعمل على إنهاء حرية التنقل «بأسرع ما يمكن» في حالة خروج لندن من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق انتقالي.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية في بيان «حرية التنقل بوضعها الحالي ستنتهي في 31 تشرين أول عندما تترك المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي وبعد الخروج ستطبق الحكومة نظاما جديدا للهجرة أكثر عدلا يعطي أولوية للمهارات ولما يمكن أن يستطيع الناس أن يقدموه للمملكة المتحدة بدلا من الاعتماد على المكان الذي جاءوا منه».
وقالت المتحدثة باسم جونسون إنه يجري وضع تفاصيل أخرى بشأن التغييرات في مسألة حرية التنقل وسيتم طرحها قريبا ولكنها ستشمل إجراءات أكثر صرامة للتحقق من السجل الجنائي. وذكر جونسون، لراديو «بي.بي.سي كورنوال»: «ما سنفعله هو ترك الاتحاد الأوروبي وهذا يعني أن تؤول كل هذه السلطات إلى المملكة المتحدة... هذا لا يعني أننا سنمنع أحدا من دخول هذا البلد ولا يعني أننا سنصبح معادين للهجرة أو للمهاجرين».(وكالات)