القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، 6 مواطنين فلسطينيين من الضفة من بينهم المحاضرة في كلية الاعلام بجامعة بيرزيت وداد البرغوثي، من بلدة كوبر شمال غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت البرغوثي، عقب اقتحام منزلها وتفتيشه. يذكر أن الاحتلال اعتقل نجلها الشاب كرمل البرغوثي يوم أمس الأول، أثناء عودته من مدينة الخليل، كما اعتقل نجلها الثاني قسام قبل أسبوع.
وجددت شرطة الاحتلال بالقدس إغلاق جمعية برج اللقلق بالقدس القديمة، وعلقت إخطارا بمنع إقامة دوري العائلات المقدسية الذي من المقرر إقامته أمس الأحد في ملعب الجمعية بمشاركة 10 عائلات مقدسية. إلى ذلك، شارك العشرات من الفلسطينيين، أمس الأحد، في وقفة تضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المشاركون، في الوقفة التي نظمتها مؤسسة «مهجة القدس» (غير حكومية تهتم بقضايا المعتقلين بسجون الاحتلال)، غربي مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين المضربين، ومساندتهم. وينفذ 9 معتقلين فلسطينيين بسجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترات متفاوتة تتراوح ما بين 62 يوما و6 أيام، رفضا للاعتقال الإداري (بدون تهمة).
وفي خضم معركة انتخابية صعبة ضد شركائه في اليمين ومنافسيه في الوسط-يسار، تعهّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بضمّ كل المستعمرات في الضفة الغربيّة المحتلة، عبر فرض «السيادة اليهوديّة» عليها.
وقال نتنياهو، خلال افتتاح السنة الدراسية في مستوطنة «ألكانا»، «تذكروا وأنتم في هذا المكان، أن هذه (أرض إسرائيل، أرضنا)!. لن نقتلع من هنا أي أحد. سنفرض السيادة اليهوديّة على كافة المستعمرات كجزء من دولة إسرائيل». وأضاف نتنياهو «نحن نبني هنا بيوتًا جديدة... سنبني «ألكانا» أخرى، وأخرى وأخرى».
وفي معرض إجابته عن سؤال حول الضغوطات الدولية التي قد تُشكَّل كردّ فعلٍ على إبقاء المستوطنات، أوضح نتنياهو أن «مثل هذه الأشياء كانت موجودة منذ سنوات عديدة، ومن الممكن أن تبقى دائمًا»، وأضاف نتنياهو «نواجه (الضغوطات) بحزم، ومداولات، وصبر، وقبل كل شيء؛ بالمثابرة، وما يزال صدى (حقيقتنا!) يتردد علنا، وأقولها لجميع زعماء العالم، إننا لسنا متجذرين في أرض أجنبية، على العكس من ذلك، إن (شعب إسرائيل) في الضفة المحتلّة موجود في (البيت!)».
وتابع نتنياهو «هذا تعهد، إنه ليس محدودًا ضمن حيّز زمني، لكنه محدود لأنني أقدمه باسمي: لا يمكن اقتلاع أي مستعمرة من (أرض إسرائيل!)، ولن يتم (اقتلاع) أي خطة سياسية. لقد انتهينا من هذا الهراء، تعلمون جميعًا ما حصلنا عليه عندما انتقلنا من المستعمرات، السلام؟ لقد حصلنا على الإرهاب والقذائف»، على حد زعمه!.
وأوضح نتنياهو «أنا لن أقسم القدس ولن اقتلع أي بلدة، وسأهتم بأن نسيطر على منطقة غربي (نهر) الأردن. هل سننتقل للمرحلة القادمة؟ الإجابة نعم. سوف أفرض السيادة –ولكنني لا أميز بين الكتل الاستعمارية للنقاط الاستعمارية المعزولة. كل نقطة استعمارية كهذه هي إسرائيلية وهي من مسؤوليتنا كحكومة إسرائيلية».
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن «إعلان السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات لن يغير شيئاً على أرض الواقع، حيث إن الضفة الغربية أرضاً محتلة».
وطالب عريقات أمس الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ودول العالم كافة بتحرك دولي عاجل «تتحمل خلاله الدول مسؤولياتها بشكل فردي وجماعي في إنزال أشد العقوبات على سلطة الاحتلال ومحاسبتها، واتخاذ إجراءات فورية وملموسة لردعها وإدانتها، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2334»، بحسب بيان حصلت «سبوتنيك» على نسخة منه.
وقال عريقات: «إن هيمنة القوة لا تخلق قانوناً ولا تنظم حقوق السيادة، فالمسؤول الوحيد عن ذلك هو الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تعتبر الضم غير قانوني والاستيطان جريمة حرب». واعتبر عريقات أن «تصريح نتنياهو العلني لضم كافة المستوطنات على الضفة الغربية لا يشكل خطراً وتهديداً للشعب الفلسطيني وحده فحسب بل هو خطر على المنظومة الدولية برمتها، وهو إنذار صريح للمجتمع الدولي باستباحة القانون الدولي الذي يعتبر أن عملية الضم والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة عمل غير قانوني، ويفتح الآفاق بالتحالف مع إدارة ترامب للانقلاب على النظام الدولي بشكل كامل وخلق نظام القوة والهيمنة».(وكالات)