القلعة نيوز : عواصم - تلقى آلاف النازحين السوريين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية مساعدات إنسانية لأول مرة منذ انقطاعها في شباط الماضي.
وأفادت مصادر محلية في مخيم الركبان للنازحين السوريين أن قافلة مساعدات أممية دخلت الجمعة مخيم الركبان، تتألف من مواد غذائية وطبية ومستلزمات أساسية، وجرى توزيعها على مئات العائلات التي ما زالت تقيم في المخيم.
وأشارت المصادر إلى القافلة مرسلة من الأمم المتحدة بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري، وستوزع حمولتها من المساعدات على أكثر من 15 ألف شخص خلال خمسة أيام.
وكان مخيم الركبان يؤوي نحو 40 ألف شخص يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية بسبب الفقر الحاد في المواد الغذائية والطبية، وغادر أكثر من نصف النازحين فيه إلى المناطق الآمنة تحت سيطرة الجيش السوري بوساطة وضمانات روسية.
وأقيم مخيم الركبان للنازحين جنوب شرق سوريا على الحدود الأردنية، ليأوي الآلاف المدنيين الفارين من محافظات حمص وريف دمشق ودرعا ودير الزور بسبب هجمات «داعش» على مناطقهم.
في موضوع آخر، كشفت وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، أمس السبت، أن صورا التقطتها أقمار اصطناعية، رصدت ناقلة النفط الإيرانية «إدريان دريا 1» قرب ميناء طرطوس السوري.
وأفادت «أسوشيتد برس» أنها حصلت على الصور من وكالة «ماكسار تكنولوجيز» الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء. وأضافت أنه تم رصد الناقلة قبالة سوريا، رغم تعهد إيران بعدم الذهاب إليها عندما وافقت سلطات «جبل طارق» على الإفراج عن الناقلة قبل أسابيع.
ولم يرد تعليق إيراني أو سوري حول ما ذكرته الوكالة. إلا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قال تعليقا على تلك الصور: «أي شخص يقول إن (الناقلة) أدريان دريا1، ليست متجهة إلى سوريا، واهم». وأضاف في تغريدة عبر تويتر: «تعتقد طهران أن تمويل نظام الأسد القاتل، أكثر أهمية من مراعاة مصلحة شعبها». وتابع: «يمكننا التحدث، لكن لن يتم تخفيف أي من العقوبات عن إيران، قبل أن تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب». وتحمل «أدريان داريا 1» التي لم تكشف بعد عن وجهتها، 2.1 مليون برميل نفط تبلغ قيمتها نحو 130 مليون دولار.
ومنتصف آب الماضي، أفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة، بعد احتجازها في 4 تموز، للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أنها أفرجت عن الناقلة إثر تلقيها تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ حمولتها في سوريا. وعليه، أدرجت واشنطن الناقلة على قائمة العقوبات، بداعي توفيرها الدعم للحرس الثوري المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
في سياق آخر، أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، أن بلادها سترسل قوات عسكرية إلى سوريا «لدعم» التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته فريدريكسن مع وزير الخارجية جيبي كوفود، ووزيرة الدفاع ترين برامسن، ذكرت خلاله أن بلادها ستعزز أنشطتها العسكرية على المستوى الدولي. وأوضحت أن بلادها سترسل إلى شمالي سوريا فريقا طبيا عسكريا مؤلفا من 14 طبيبا لدعم التحالف الدولي. كما سترسل الدنمارك إلى المنطقة، فرقاطة وكتيبة وسفينة حربية وأربعة طائرات حربية لدعم البحرية الأمريكية.
وأوضحت أن بلادها سترسل إلى بعثة الأمم المتحدة في مالي «مينوسما»، فريقا مؤلفا من 65 شخصًا كحد أقصى، وطائرة نقل، بالإضافة إلى 10 أفراد. وصرحت فريدريكسن أن كوبنهاغن ستدعم عملية «بارخان» في منطقة الساحل الإفريقي تحت قيادة فرنسا، بطائرة مروحية وفريق مؤلف من 70 شخصًا، واثنين من كبار المديرين العسكريين. وقالت: «هدفنا كحكومة هو تنفيذ سياسة خارجية نشطة. سننفذ هذه السياسة مع حلفائنا والولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة».
وعلى صعيد متصل، رحب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جوناثان هوفمان، في بيان، بقرار إرسال الدنمارك قوات إلى سوريا لدعم التحالف الدولي.(وكالات)